العدد 169 -

السنة الخامسة عشرة صفر 1422هـ – أيار 2001م

مشكلة القدس في ستين داهية !!

ـ     هذا القول هو لرئيس حضر القمة العربية في عمان طالما تشدق بالعروبة والوحدة العربية وقتال اليهود وتحرير فلسطين وتحرير كل شعوب العالم بدءاً من إفريقيا.

ـ     تناقلت وسائل الإعلام العربية والأجنبية وعلى رأسها هيئة الإذاعة البريطانية ما جرى داخل خلوة الرؤساء والملوك المعزولة عن وسائل الإعلام. وذكرت ما صرح به القذافي للتلفزيون الأردني قائلاً: «طلبت أن أتكلم في جلسة مغلقة وقلت كلاماً خطيراً جداً في الجلسة المغلقة وهو كلام غير قابل للنشر الآن إلى أن تشكل لجنة لدرس الأفكار التي طرحتها وبعد ذلك يمكن أن تنعقد قمة طارئة لاتخاذ قرار حاسم».

ـ     نقل وزير عربي رفض ذكر اسمه لوسائل الإعلام التي سربت الخبر (وهي عديدة) كان قد حضر الجلسة المغلقة نَقَلَ بعضَ ما قاله القذافي في الجلسة مثل قول: «القدس في ستين داهية… منذ 30 عاماً لم نفعل شيئاً الأمر الذي دفعني إلى إفريقيا وأتمنى أن يأتي معي العرب إلى إفريقيا… مشكلة القدس في ستين داهية تحلوها أو ما تحلوها… الأقصى جامع وأنا بإمكاني أن أصلي في أي مكان… بالنسبة لإسرائيل فهي حارة اسمها يعقوب… نحن أمام معضلة… لا حرب ولا سلم، كرامتنا مهدورة… أنتم أمة ستنتهي في الطريق».

 ـ    وخاطب الحكام العرب قائلاً: «… لا يجوز أن يستمر الاعتراف الخجول بإسرائيل فإما أن يعترف بها من يريد ويتحمل مسؤولية اعترافه وإما ألا يعترف، وإذا أردتم الاعتراف فليكن مقابل شروط… وإذا وافقت إسرائيل عليها نعترف بها ونتحمل مسؤولية اعترافنا، ولا مانع عندي أن تدخل إسرائيل الجامعة العربية…».

ـ  هذا الكلام (الثوري جداً) من رجل طالما تغنى (بالثورية) يدل على أن هناك تهيئة نفسية تجري لهضم هذا الكيان اليهودي الغاصب في المنطقة وجعله من ضمن العائلة الواحدة وتهيئة الرأي العام لقبوله ولو كان في طياته خيانة لا تغتفر .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *