العدد 168 -

السنة الخامسة عشرة محرم 1422هـ – نيسان 2001م

سُـنة التغـيير

          بعد أن أصبح التغيير الجذري أمراً يفرض نفسه على المسلمين ولا يوجد أي بديل أو خيار غير العمل الجاد لتغيير الواقع الذي شهد بفساده جميع الناس حتى من القائمين عليه.واحتارت التكتلات الإسلامية والدعاة إلى التغيير أي السبل تسلك خاصة أنها تزعم بأنها جربت كل الطرق ولم تفلح. لذا كان لا بد من وقفة نحاول أن نضع فيها النقاط على الحروف وخصوصا بعد أن فشلت الحركات التي بنت منهجها على أسس غير مدروسة بعمق، أو على التجارب الفاشلة التي جرت الويلات عليها وعلى من لحق بها، بل وأغلبها كان انطلاقا من رد فعل على حدث سرعان ما انطفأ. ويطالعنا اليوم فريق من المنظرين للدعوة بضرورة اتباع سنن التغيير بشكل مجمل غير مفهوم، ولا يعتمد هؤلاء على شيء، اللهم سوى بعض الأدلة العامة من غير غوص في أعماقها وبدون إسقاط لها على الواقع بشكل عملي يؤدي إلى تغييره والخلاص منه كما يعتمد هؤلاء على السمعة التي أكسبتهم إياها الوسائل الإعلامية المسمومة التي تبرزهم أنهم رواد النهضة والفكر الإسلامي في العصر الحديث. ولهؤلاء وأمثالهم ولمن يتأثر بهم لا بد من توضيح يزيل الغشاوة ويري كيفية الخلاص.

          لهذا أقول وبالله التوفيق لا شك بأن دوافع التغيير في واقع الأمة الإسلامية كثيرة جدا وخصوصا أن حالة الانحطاط قد ظهرت بأسوأ أشكالها وأحدها، فالظلم والطغيان قد تجاوزا كل حد يطاق والفقر بات يعشعش في أغلب بلاد المسلمين، وأما الذل والصغار والخذلان فالمسلمون يتنشقونها صباح مساء فضلا عن أعراض تنتهك ومقدسات تستباح مع عجز وشلل وقلة حيلة عند أمة تتجاوز المليار مسلم وهذا أمر عجيب يدفع بقوة لإيجاد طريق للخلاص. وللحديث في هذا الموضوع المهم والمصيري لا بد من بذل الجهد الذي يميط اللثام عن وجه الحقيقة حتى تنجلي ويتبصر بها حاملو لواء التغيير. لذلك كان لزاما علينا التعمق الكافي في فهم واقع ما نريد أن نغيره وإلى ماذا.

          ولتبسيط الأمر فإنني أقول إن الواقع المأساوي الذي تعيشه الأمة الإسلامية يتمثل بالوضع التالي: التشرذم والانقسام إلى أكثر من خمسين دولة أو شبه دولة. التبعية للغرب الكافر وبشكل مقزز. ضياع كثير من بلاد المسلمين ومقدساتهم واحتلال الكفار لها كفلسطين وغيرها. الثروات الهائلة المنهوبة من الذهب والنفط وغيرها من الأشياء التي لا تعد ولا تحصى على امتداد العالم الإسلامي الثري. وعلى رأس هذه الكوارث سيادة قوانين وأنظمة جاهلية تشقي الإنسان وتسلك به موارد التعاسة والهلاك وتؤدي به إلى حالة الانحطاط التي نراها ونعيشها.

          إن هذه المآسي هي مما يلم بالمسلمين اليوم وهي مخالفة للأحكام الشرعية الثابتة. ومن كمال الإسلام وتمامه أنه شرع أحكاماً لتمنع حصول مثل هذه المخالفات فمثلاً: أمر الإسلام بإيجاد خليفة واحد لكل المسلمين وقتال من ينازعه الأمر يقول الرسول: «إذا بويع لخليفتين فاقتلوا الآخر منهما» كما يقول: «لا يحل دم امرئ مسلم إلا بإحدى ثلاث… والتارك لدينه المفارق للجماعة». وكذلك أجمع علماء المسلمين قاطبة أنه في حال احتل شبر من أراضي المسلمين توجب على جميع المسلمين الجهاد لاسترداد ما تم احتلاله. ومن هنا نجد أن الإسلام شرع أنظمة وقوانين وأوجد في الوقت نفسه أحكاما لمنع الاستهتار بالشريعة ولإبقائها حية في واقع الأمة. ونرى ذلك جلياً واضحاً في الحدود فمثلاً للحفاظ على العقيدة الإسلامية من العبث سن الإسلام تشريعاً يقول فيه الرسول: «من بدل دينه فاقتلوه». وحرم السرقة وجعل عقوبة فاعلها قطع اليد وهكذا…

          ولكن هذه الأحكام التي تمثل الدستور والقوانين للمنهج الإسلامي الشامل لأرجاء المجتمع تحتاج إلى من لديه السلطة والقدرة على تنفيذها ومن هنا يأتي دور الدولة التي تعرف بأنها الكيان السياسي والتنفيذي التي ترعى شؤون الناس ومن هنا كانت الحاجة الملحة لإقامة الخـلافة والتي تمثل الشكل الشرعي لنظام الحكم السياسي والتنفيذي في الإسلام والتي بها تقام أحكام الإسلام وتصان، ولها الأهمية الكبرى في حياة المسلمين، وهي عبارة عن لفظ له مدلوله في الشرع وهو بعبارة موجزة السلطان المناط به تطبيق الشرع في حياة المسلمين. ولذلك كانت إقامة هذا السلطان الواجب شرعاً تاجاً للفروض لأنها تقام به وتبنى عليه. ولهذا قال الإمام الغزالي: الدين أس والسلطان حارس فما لا أس له فمنهدم وما لا حارس له فضائع.

          ولذا فإننا نرى أن واقع ما أصاب الأمة الإسلامية من مآسٍ سبق ذكرها كان من جراء فقدان السلطان الذي يحكِّم الشرع وهذا ما يصل إليه الحس السوي، إذ إنها أعراض تظهر نتيجة لغياب المناعة الطبيعية التي تصون هذا الدين المتمثلة بالدولة الإسلامية. وهذا ما رأيناه جليا في حياة المسلمين زمن النبي، فشتان بين واقع المسلمين قبل وجود سلطان للإسلام في المدينة وبعدها، إذ تحولت حالة الاستضعاف إلى قوة وعز ودخول الناس في دين الله أفواجا. وكذلك تغير حال المسلمين من عز وسؤدد عندما كانوا يستظلون بدولة الإسلام إلى حال مبكٍ بعد أن زالت هذه الدولة. هكذا يتبين لنا أن العلاج الشرعي لمصاب المسلمين هو بإقامة هذه الدولة. ولكن إذا أدرك الطبيب المرض ووصف له الدواء فان هذا لا يكفي إذ عليه أن يرشد المريض من أين يستطيع إحضاره.

          والسؤال الذي يطرح نفسه هنا وهو لب موضوعنا: كيف يحصل التغيير الذي يحدث النهضة؟ عند المسلمين، وبخاصة وأن الحل الشرعي وهو إقامة الخـلافة الإسلامية أصبح أملاً، بل أمنية وحلماً، وكأن الأحداث المأساوية التي مرت على الأمة سحقتها ومعستها حتى أصبحت لينة طرية طيعة لتطبيق الإسلام عليها، تنتظر أن تعود للإسلام دولته وللمسلمين عزهم ومجدهم. ومن هنا جاء الإسلام ليبصرنا بأن الله جل شأنه نظم سنناً للكون والحياة ومنها سنة للتغيير في المجتمعات لا بد من الوقوف عندها وفهمها على حقيقتها حتى يتأتى الأخذ بها وتتحقق السنة الربانية حينها بإذنه وفضله. ومن سار على هدي هذه السنة، لاحظ إرهاصات الفجر وانبثاقه في حين يغرق الغافلون عنها في سبات عميق بينما الصبح جد قريب.

     يقول الله تعالى: ]إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم[ سورة الرعد آية 13 يقول ابن كثير في تفسيره … عن جهم عن إبراهيم قال أوحى الله إلى نبي من أنبياء بني إسرائيل أن قل لقومك إنه ليس من أهل قرية ولا أهل بيت يكونون على طاعة الله فيتحولون منها إلى معصية الله إلا حول الله عنهم ما يحبون إلى ما يكرهون ثم قال إن تصديق ذلك في كتاب الله (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) وقد ورد هذا في حديث مرفوع... حدثنا الهيثم بن الأشعث السلمي حدثنا أبو حنيفة اليماني الأنصاري عن عمير بن عبد الملك قال: خطبنا علي بن أبي طالب على منبر الكوفة قال: كنت إذا أمسكت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم

ابتدأني وإذا سألته عن الخبر أنبأني وإنه حدثني عن ربه عز وجل قال: “قال الرب وعزتي وجلالي وارتفاعي فوق عرشي ما من قرية ولا أهل بيت كانوا على ما كرهت من معصيتي ثم تحولوا عنها إلى ما أحببت من طاعتي إلا تحولت لهم عما يكرهون من عذابي إلى ما يحبون من رحمتي” ويقول الإمام القرطبي في تفسيره أخبر الله تعالى في هذه الآية أنه لا يغير ما بقوم حتى يقع منهم تغيير، إما منهم أو من الناظر لهم، أو ممن هو منهم بسبب؛ كما غير الله بالمنهزمين يوم أحد بسبب تغيير الرماة بأنفسهم، إلى غير هذا من أمثلة الشريعة؛ فليس معنى الآية أنه ليس ينـزل بأحد عقوبة إلا بأن يتقدم منه ذنب، بل قد تنـزل المصائب بذنوب الغير؛ كما قال صلى الله عليه وسلم

: وقد (سئل: أنهلِك وفينا الصالحون؟ قال: نعم إذا كثر الخبث). انتهى. ويقول الإمام الطبري في تفسيره… وقوله: (إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) يقول تعالى ذكره: إن الله لا يغير ما بقوم من عافية ونعمة فيزيل ذلك عنهم ويهلكهم حتى يغيروا ما بأنفسهم من ذلك بظلم بعضهم بعضا واعتداء بعضهم على بعض، فتحل بهم حينئذ عقوبته وتغييره. انتهى.

          لقد جئت بهذه التفاسير الجليلة للحد من العبث باستخدام هذه الآية من قبل بعض المعاصرين الفضائيين بشكل غريب، بل وغير مفهوم، ويتصورون أنهم يحيون هذا النص القرآني بينما هم في الحقيقة يخنقونه بسوء فهمهم واستخدامهم له بعيدا عن مؤداه. فتراهم يبنون منهجا سفسطائيا فذلكيا لا يمت إلى النص أو الواقع بصلة، بل والعجيب أنهم يدعون أنهم ينطلقون من هذه الآية ليبرروا بها منطقهم المعوج. وتراهم يخلطون بين الأشياء حتى تصوروا أنهم أتوا بما لم يأتِ به الأوائل. فهم يقولون بأن المجتمع يتألف من عدد معين من البشر وإذا فسد هؤلاء فسد المجتمع وإذا صلحوا تم صلاحه. وبالتالي فإن أساس أي مجتمع هو الفرد، فإن وجد الفرد الصالح وجد المجتمع الصالح والعكس بالعكس. ولهذا لا بد من الاهتمام بالفرد وتربيته حتى يصبح صالحا فيقوم بالتالي بإصلاح غيره وهكذا حتى يشمل جميع أفراد المجتمع وبذلك يصير المجتمع صالحا. وبنفس المنطق ولكن على شكل أوسع فإن الفرد يقوم بإصلاح أسرته الصغيرة زوجته وأولاده وبالتالي كل يصلح من عنده فينقلب المجتمع المكون من الأسر الصالحة إلى مجتمع صالح. بل وقد تمادى بعضهم بشكل لافت للنظر إذ أخذ بالآلة الحاسبة وأخذ يجمع ويضرب فانتهى بالتالي إلى أن المجتمع يصبح صالحا تماما بعد فترة كذا ! إثر التراكم التلقائي لصلاح الأفراد.

          وللأسف فقد وجد هذا الطرح من يتبناه ولفترة طويلة من الزمن وما زال يعرض ويروج له ويؤكد أنه علينا تغيير ما في النفوس وإقامة دولة الإسلام فيها حتى تقام على الأرض مع مجازية هذا التعبير وعدم صلاحيته لاتخاذه منهجا عمليا لتكتل يسعى إلى التغيير. فإن هذا المنهج في التفكير سطحي، وهو فاسد ابتداء لأنه يعامل البشر معاملة الجماد، وبالتالي يطبق عليها قانون الأرقام. فمثلاً النجار يقول إنه يستطيع صنع كرسيين يوميا هذا يعني أنه يملك القدرة على إنتاج ثمانية كراسي في أربعة أيام. بينما حامل الدعوة قد يكسب لدعوته عضوا جديدا في فترة معينة، وقد لا يعاود كسب أحد في نفس المدة بل وقد يخسر من سبق وانضم إليه. فنحن نعلم أن الفرد قد يصبح مؤمنا ويمسي كافرا وهذا لا يرجع لسوء التربية أو حسنها فإن هذا حصل مع أتباع أنبياء ومرسلين وهم خير مربين. هذا وإذا أردنا أن نطبق قانون الأرقام فقد نخرج بنتيجة متناقضة وهي أن من يحمل الدعوة للباطل وهم كثر وبيدهم إمكانيات إعلامية ومالية هائلة بل وبيدهم السلطة التي تفرض مناهج التعليم وقوانين المجتمع وهم يدعون إلى غيهم وضلالهم منذ أمد بعيد فإن ما يجب أن نراه اليوم هو مجتمعات منسلخة عن الإسلام تماما. وكذلك فإن سيدنا نوح وهو من أولي العزم من الرسل لبث في قومه حوالي الألف سنة يدعوهم بها إلى الله ولاشك بأنه كان مربيا فاضلا وداعيا صادقا وكان يدعو قومه ليلا ونهارا سرا وإعلانا وبالرغم من كل ذلك ما آمن معه إلا قليل. بل حتى إن زوجه كانت من الغابرين، وولده كان من الغاوين. بل إن من الأنبياء من يأتي يوم القيامة وليس معه تابع. وهذه الأمور لها واقع محسوس فكثيرا ما نرى من يعتبر من حملة الدعوة وأشد خصومه أقرب الناس إليه. ولو كان الأمر تلقائيا لآمن أبو لهب وهو عم الرسول ولآمنت قريش وهي قومه وعشيرته. بل على العكس من ذلك كانوا أشد الناس خصومة له وعداء لدعوته.

          من هنا كان لابد من إدراك معنى الآية الكريمة على النحو الذي فسرها بها العلماء أئمة التفسير لا أدعياؤه فإننا نرى أن الآية تلفت النظر إلى إدراك مواطن الخلل في الواقع المراد تغييره وبذل الجهد لتغييره حتى يحصل التغير. فإنه كما جاء فيما سبق أنه وقع خلل في الترتيب الحربي في معركة أحد مما أدى إلى تحول ميزان المعركة إلى الخصم وعملية الإصلاح هنا تكون بإعادة سد الثغرة وليس بالذهاب إلى الصوامع لتهذيب الأنفس. ولذلك فانه لابد من إزالة المظالم والاعتداءات التي بدرت من أصحابها حتى تسترد العافية والسلامة وينقلب الشقاء إلى نعيم. لذلك فانه لا بد من التركيز على مواطن الخلل وإصلاحها وليس تغافلها أو القفز عليها أو تهميشها.

          وبدراسة واقع الأمة الإسلامية نجد أنها تكتوي بنار التبعية للوحش الغربي الذي يستمتع بخيراتها، وأنها تصبو إلى الخلاص بالإسلام ودولته. وإذا ما تركت الأمة واختيارها فما من شك أنها ستختار الإسلام حكما فيها. ولكن هناك من يكبلها ويمنعها من ذلك بالحديد والنار وكي الظهور وضربها بالسياط. وهذا المانع هو السلطة الحاكمة، التي تفرض على الأمة أفكار الغرب وحضارته، وتقوم بإقصاء الإسلام عن واقع الحياة بكل ما أوتيت من جبروت وطغيان. وهذا أمر ظاهر للعيان لا يمكن أن يغفل عنه عاقل. والشواهد على ذلك حاضرة في كل بلاد المسلمين من تركيا إلى تونس وسوريا وأوزبكستان… فإذا ما أردنا أن نسلك سنة التغيير لا بد أن نتوجه إلى تغيير هذه الأنظمة الحاكمة التي تستولي على مقدرات الأمة وطاقاتها، وذلك بالتوجه لأهل القوة فهو الأمر الذي يتوافق مع سنة الله في التغيير لكي يتحقق التغير ويعود السلطان للأمة لكي تبايع خليفة ليحكم بكتاب الله وسنة رسوله.

          كما أنه يجب أن يلفت النظر إلى أن باطل الغرب الكافر الذي يتحكم ببلاد المسلمين لا يستند إلى قوة عقيدته وليس لأنه يلتزم الحق بل لأنه يستند إلى القوة المادية حيث يستثمر الغرب كل شيء حتى قوى المسلمين بسبب عمالة الحكام وخيانتهم. وبما أن الإسلام لا بد من ظهوره وسيادته على البشر وهو الذي يحقق الطمأنينة للبشر ولكنه حالياً لا يستند إلى قوة تحميه فهو ضائع محفوظ ببعض الكتب وبعض العقول بينما باطل الغرب الذي يدمر الإنسانية ظاهر ومسيطر لأن له قوة تحميه. من هنا أيضا كان لا بد من البحث عن قوة لتطبيق الإسلام وحمايته وحمله للآخرين لذلك لا بد من سلوك طريق كسب أهل القوة لنصرة هذا الدين وتمكينه في الأرض. وهذا عين ما فعله الرسول عليه الصلاة والسلام حين استعداه زعماء مكة فأخذ يتقصد أهل القوة من القبائل في الجزيرة العربية يدعوهم للإسلام ولتمكينه من الحكم بينهم بما أنزل الله كما أمره الله تبارك وتعالى. فهذه السنة واجبة الاتباع حتى يتحقق التغيير المنشود كما تحقق على يدي النبي محمد صلى الله عليه وسلم بإقامته للدولة الإسلامية في المدينة المنورة بعد أن استجاب له بعض أهل القوة في المدينة المنورة فسحب بذلك هذه القوة من سلطان أبي بن سلول رأس المنافقين الذي كان سيتوج ملكاً على المدينة ومن ثم قام باستخدام قوة أهل المدينة لفتح مكة وضم باقي أنحاء الجزيرة العربية. هكذا علمنا الشرع اتباع السنن الربانية وهو ما يتطابق مع حقائق الأشياء وليس بالكلام المجمل غير المفهوم والتوجه بالإصلاح حيث لا يمكن أن يُؤتي أُكُلاً أو ينضج ثمراً. ربنا أرنا الحق حقاً وارزقنا اتباعه وأرنا الباطل باطلاً وارزقنا اجتنابه .

أبو بـلال

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *