العدد 166 -

السنة الخامسة عشرة ذو القعدة 1421هـ – شباط 2001م

أخبار المسلمين في العالم

ـ إندونيسيا والفساد المزمن ـ

          كتبت «نيوزويك» الناطقة بالعربية في 23/01/2001م مقالاً عن فشل سلطة عبد الرحمن واحد في قمع رموز الفساد ومنهم جماعة سوهارتو، وجاء في مقابلة أجرتها معه المجلة المذكورة فسأله مراسل المجلة قائلاً:

          سؤال: ماذا عن تومي سوهارتو (ابن سوهارتو المخلوع) وهو الشهير بين الفارين من وجه العدالة؟

          جواب: ربما لن تصدق ما سأقوله ولكنه يعيش في بيت جنرال سابق، ونحن نعلم أين يقع هذا البيت، إن المشكلة هي في الحصول على الأدلة الكافية كي تقوم الشرطة بعملها وسيقومون بما عليهم في الوقت المناسب [تعليق « الوعي»: هل الضابط هو الذي يحكم البلد أو عبد الرحمن واحد].

          سؤال: لماذا تريد مزيداً من الأدلة علماً بأنه قد تم الحكم عليه بالفساد؟

          جواب: إن الأمر مختلف من وجهة نظر الشرطة إنهم بحاجة إلى دلائل دامغة، إن الذين يؤيدون تومي هم من الأقوياء أقوى مما يجب.

          سؤال: هل تعطينا اسم الجنرال الذي يخفيه في بيته؟

          جواب: لا لا [ويضحك].

          سؤال: لم يصدق الكثيرون ما صرحت به بأن تومي سوهارتو قد تم اعتقاله أخيراً.

          جواب: لقد تم العثور على تومي ولم يجر اعتقاله. لقد خدع تومي الضابط الذي عثر عليه وأنا على ثقة بأننا خلال شهرين سنتمكن منه. إن حقيقة أنه مختفٍ تشير إلى قوة حكومتي لأنه ابن رئيس سابق .

 

ـ تركيا تتجه نحو الانفجار ـ

          في تاريخ 08/01/2001 وبينما كان عميد كلية الشريعة في جامعة ـ اسطانبول ـ الدكتور زكي بياز يتحدث في حوار حول موضوع منع الحجاب لطالبات الجامعات والمدارس في تركيا في محاضرة داخل الجامعة، قام شاب من المستمعين الذين استاؤوا من دفاعه عن قانون منع الحجاب بطعنه 3 طعنات في الصدر نقل على أثرها إلى المستشفى لتلقي العلاج. ويعرف العميد (العميل) الدكتور زكي بياز بترويجه للعلمانية واقتناعه بها وبإباحته لاستعمال الكحول في أغراض معينة كالطبخ بكميات بسيطة وبتأييده لمنع الحجاب. هذا ويتوقع أن تزداد مثل هذه الحوادث في الأيام المقبلة بفعل الكبت الشديد الذي يعيشه المسلمون في تركيا من جهة وتزوير العلماء للحقائق وخذلانهم لمتبعيهم من جهة أخرى .

 

ـ باراك وقناة الجزيرة ـ

          تفاعلت قضية ظهور باراك على شاشة الجزيرة في العالم العربي وشنت عدة صحف خليجية وغير خليجية حملة مريرة على دولة قطر وقناتها الجزيرة بسبب المقابلة التلفزيونية التطبيعية وذكرت وسائل الإعلام أن صحف الأردن ومصر وليبيا والكويت والبحرين والإمارات شنت هجوماً لامس بعضه رأس النظام القطري فاتهمته بالعمالة وبالسير عكس التيار العربي العام. وقالت صحف مصرية وأردنية إن «المسؤولين القطريين بسماحهم ببث مقابلة باراك على العالم العربي والعالم في قناتهم التلفزيونية المشبوهة يكونون تجاوزوا كل الخطوط القومية العربية الحمراء حتى حدود الخيانة خصوصاً وأن من روّجت له (باراك) يعتبر من أكبر مجرمي الحرب في الدولة العدو، ويجب محاكمته أمام محكمة دولية على غرار محكمة مجرمي الحرب في صربيا، لا المساهمة في دعم حملته الانتخابية من أجل العودة إلى منصبه على دماء أكثر من 500 شهيد وآلاف الجرحى كائناً من كان خصمه، حتى ولو كان أرييل شارون نفسه».

          وقالت صحيفة الخليج «إن قناة الجزيرة أفسحت في المجال أمامه لإجراء حوار بعد ما سُدّ إعلام فلسطينيي 1948 الغاضبين في وجهه .

 

ـ ذخائر اليورانيوم في البلقان ـ

          «قد تحتوي عنصر البلوتونيوم المشعّ» آخر ما كُشف النقاب عنه في بعض دول أوروبا حليفة أميركا في حلف الأطلسي وفي البلقان هو أن القذائف التي استعملتها القوات الأميركية في البوسنة وكوسوفا كانت تحوي إلى جانب اليورانيوم المستنفد مادة البلوتونيوم المشعّ، وأحسّ الأوروبيون بأنهم خدعوا من قبل شرطي العالم (أميركا) وبدأت وسائل الإعلام الأوروبية تلقي اللوم والعتب على الشريك المخادع الذي أخفى عن شركائه نوعية الأخطار التي تحويها قنابلهم فوقع جنودهم في مصيدة الأمراض السرطانية فأُحرجت دولهم وبدا زعماؤهم في وضع المغفلين .

 

ـ تصفية النشطاء ـ

          صحيفة (يديعوت أحرونوت) اليهودية ذكرت التحليل التالي تحت عنوان: فلنواصل تصفية النشطاء: «إن التقلص الأخير في عمليات حماس كان من أحد أسبابه الرئيسة أيضاً تصفية خبرائها في وضع العبوات وتخطيط العمليات الانتحارية. ورغم أن تصفية المهندس يحيى عياش تسببت بعد ذلك مباشرة بعدد من العمليات ضد الإسرائيليين إلا أنها أنهت مرحلة النشاط الفعال لحماس والجهاد الإسلامي داخل أراضي الحكم الذاتي. فتصفية نشطاء العمل المسلح هي التي أدت إلى حدوث نقص في القوى البشرية المختصة والمسؤولة عن تخطيط وإعداد العمليات وهذا ما دفع العديد من النشطاء الأحياء إلى الاختفاء خوفاً من التصفية أو إلى تسليم أنفسهم إلى السلطة الفلسطينية ودخول سجونها بدلاً من مقتلهم على يد إسرائيل، وقد كان لهذه السياسة فوائد على صعيد التعاون والتنسيق بين الأجهزة الإسرائيلية والفلسطينية» .

ـ عسكر الخليج وسرطان الدم ـ

          ذكرت (المحرر) الصادرة في 20/01/2001 الخبر التالي: «روما ـ تؤكد دوائر دبلوماسية في العاصمة الإيطالية أن مئات من الجنود الذين ينتمون إلى دول خليجية أصيبوا بسرطان الدم بسبب استعمال الولايات المتحدة ودول أوروبية أخرى قذائف مغلفة باليورانيوم المستنفذ لكن العواصم الخليجية تتكتم على ذلك لأسباب سياسية. تضيف تلك الدوائر التي تتابع بدقة ملف اليورانيوم المخفض الإشعاع أن أربعة ضباط كبار على الأقل من إحدى الدول الخليجية نقلوا في الأشهر الأخيرة من العام الماضي إلى أحد المستشفيات الأميركية إثر إصابتهم بنوع من السرطان لم تعهده هذه الدولة من قبل .

 

ـ كلينتون مع اليهود كالعادة ـ

          لا يتخلى الرؤساء الأميركيون عن اليهود حتى آخر لحظة في حكمهم، ففي رسالة وداعية للبيت الأبيض، أوصى كلينتون بالسماح لإسرائيل بشراء طائرات (إف ـ 22)، وهي أحدث طائرة في الترسانة الأميركية، وهكذا تتكرس حالة العداء بين أميركا والمسلمين يوماً بعد يوم حتى لمن في آذانهم صمم .

 

ـ وزارة الثقافة والرذيلة ! ـ

          بعد ما صودرت الروايات الثلاث الماجنة، أصدرت جبهة علماء الأزهر بياناً تحدثت فيه عن الضجة التي أثارتها (وليمة لأعشاب البحر) وما سبقها من روايات بلغ عددها ثلاثمائة مطبوعة صدرت عن قصور الثقافة كانت مثل قبح وبشاعة (وليمة لأعشاب البحر)، وأن هذه المطبوعات طرحت بين أيدي الملايين من صبية وشباب مراهقين بغية إفساد أخلاقهم وإغراقهم في أوحال الرذيلة، فضلاً عن التطاول على قيم الدين ومبادئه. ووصف البيان أجهزة النشر في الوزارة بأنهم عصابة سخّروا طاقاتهم لأهوائهم الشخصية، واتخذوا من الأزهر الشريف ومواقفه النبيلة ضد التطرف العلماني سبيلاً للهزء والنيل منه… هذه العصابة ليس وراءها إلا الإجهاز على الأمة والتمكين بعدها لبني صهيون .

 

ـ الجميع في خدمة أميركا ـ

          نشرت “الحياة” في مقالها الافتتاحي في 15/01/2001 تقريراً من مراسلها في صنعاء جاء فيه:

          «… وقالت المصادر الأمنية التي طلبت عدم الكشف عن هويتها أن لدى أجهزة الأمن اليمنية معلومات مؤكدة عن قيام العشرات من عملاء الاستخبارات الأميركية من جنسيات عربية: مصرية ولبنانية وجزائرية وفلسطينية بالإضافة إلى عملاء يمنيين بحملة استقصاءات غير مباشرة في اليمن وقابل هؤلاء العملاء شخصيات من مختلف الاتجاهات الإسلامية والقبلية والسياسية والصحفية في مختلف المحافظات لمصلحة الاستخبارات الأميركية، وفي إطار جهاز مكافحة الإرهاب. ولفتت المصادر إلى أن هؤلاء العملاء العرب والأجانب دخلوا اليمن في زيارات سياحية وتوافدوا بالعشرات منذ وقوع الهجوم الانتحاري على المدمرة كول في 12 تشرين الأول 2000 في عدن، وانتشروا في مختلف المناطق بحثاً عن جماعات (إرهابية)» .

 

ـ وصول جثث بعد عام ! ـ

          جثث ضحايا الطائرة المصرية التي كانت تقل ضباطاً كباراً من الجيش المصري وصلت بعد مرور سنة وثلاثة أشهر على الحادث، فتجددت أحزان ذويهم وفُتحت جراحهم من جديد، هكذا هو الإنسان المسلم في نظر الحكام، لا قيمة له حياً كان أم ميتاً، عسكرياً كان أم مدنياً، من جماعة النظام، أم من جماعة معارضيه، ترى لو كانت الجثث تعود لأشخاص عاديين من أميركا أو من أوروبا أو من دولة يهود هل كانت دولهم تنتظر هذه المدة الطويلة لتسلُّم الجثث؟ الجواب معروف، وهو: ما لجرحٍ بميتٍ إيلامُ .

 

ـ المتاجرة بحقوق المرأة ـ

          عقد في نواكشوط ـ موريتانيا، في 30/12/2000 مؤتمر بإشراف اليونيسيف (المنظمة التابعة للأمم المتحدة) بحجة تنفيذ الاتفاق الدولي المتعلق بإلغاء كل أشكال التمييز ضد النساء، وشارك في المؤتمر 40 خبيراً اجتماعياً من منظمة اليونيسيف ومسؤولون موريتانيون، وقالت وزيرة شؤون المرأة الموريتانية في كلمتها الافتتاحية: «إن الغرض من اللقاء هو تحديد أنسب الطرق وأكثرها ملاءمة للخصوصيات الإسلامية لموريتانيا لتنفيذ الاتفاق الدولي عن إلغاء التمييز ضد المرأة، وإن الاتفاق لا يأتي بجديد في المضمون إذ إن الشريعة الإسلامية السمحاء كفلت قبل أربعة عشر قرناً حقوق المرأة كاملة في أحسن نظام اجتماعي وأكثرها انسجاماً مع حياة الإنسان» .

 

ـ يهدد بإقامة حكومة إسلامية ـ

          نقلت وكالة رويتر في 12/01/2001 ما يلي:

          «قال أكرم عوان زعيم جماعة «الإخوان» الإسلامية في باكستان بأنه سيعلن حكومة إسلامية خاصة به إذا لم تطبق حكومة مشرّف الشريعة الإسلامية في البلاد بحلول 7 آذار سنة 2001. وتوجد هذه الجماعة في شمال إقليم البنجاب» .

 

ـ مستقبل قاتم للعرب ! ـ

          نشرت وكالة الاستخبارات الأميركية عبر الإنترنت ملخصاً لدراسات شارك فيها المئات من الخبراء في إطار (مجلس الاستخبارات الوطني) وأشرف عليها مدير السي.آي.إي. وفي التقرير دراسة عن الاتجاهات الرئيسية المتحكمة بمسار العالم حتى عام 2015م، ويُظهر التقرير نظرة تشاؤمية للعالم العربي (الشرق الأوسط) وأن هذه المنطقة سوف تشهد صراعات على المياه النادرة، وستتعرض لضغوط ديمغرافية استثنائية، وستقاوم الانفتاح، ولن تواكب ثورة المعلومات، وسيؤدي الاصطدام بين الضغوط والجمود إلى تمردات وحركات تطرف، وإرهاب موجّه ضد الأنظمة وداعميها وربما كان الحظ الوحيد لبعض المجتمعات بروز قادة متنورين يمكن لهم تغيير المصير البائس، واللافت أن المثال الذي ضربه التقرير على ذلك هو إيران في نهاية التسعينيات من القرن الماضي… وسيعزز ذلك الوضع من تعثر الإصلاح السياسي ومن احتمال وصول إسلاميين إلى السلطة في بلدان تمارس انفتاحاً محدوداً بعد ما فقدت نخبتها العلمانية أي جاذبية .

 

ـ تفجيرات غامضة ـ

          لا تزال التفجيرات الغامضة تتوالى في السعودية، فبعد تفجير سيارات يملكها بريطانيون، أعلن وزير الداخلية السعودية أن المواد التي تفجرت في أحد المجمعات التجارية في الرياض مع بداية العام الجديد تحتوي على مادة (تي.أن.تي) المتفجرة، وكانت تلك المتفجرة في الإعلام الرسمي عبارة عن ألعاب نارية مما يمارسه الأطفال في الأعياد، وحصل ذلك في إحدى كبائن الهاتف قرب أسواق (يودو مارشيه) وسط الرياض .

 

ـ عادة التفاوض السري ـ

          أصبح المراقب السياسي يتوقع دائماً أن تكون هناك مفاوضات سرية تتزامن مع المفاوضات العلنية، فمنذ مفاوضات مدريد لم يتوقف التفاوض السري حتى في عز الانتفاضة، وفي غمرة القتل والقصف الجوي والبحري بقي التفاوض السري والأمني «شغالاً» بين السلطة وجماعة اليهود، وكشف النقاب مؤخراً (21/01/2001) عبر صحيفة “الحياة” أن قناة سرية للتفاوض خاضت مفاوضات بعيداً عن الأضواء، وفي محاولة أخيرة للتوصل إلى اتفاق نهائي يعلن قبل مغادرة كلينتون للبيت الأبيض واستمرت حتى ليل الأربعاء الذي سبق مغادرة كلينتون للبيت الأبيض بحوالي 60 ساعة، وتمكن المتفاوضون من التوصل إلى حل شبه نهائي لمسألتي القدس، والممر الآمن بين الضفة والقطاع، إلا أن المفاوضات أخفقت في إحراز أي تقدم في موضوعي اللاجئين وتبادل الأراضي، وحصلت متابعة أميركية لتلك المفاوضات تخللتها اتصالات هاتفية طويلة بين عرفات وباراك. وكان يمثل الفلسطينيين فيها أحد مستشاري عرفات، ومن الجانب اليهودي مستشار باراك (يوسي غينوسار). لكن الخداع اليهودي والمماطلة لن تفرح المتهافتين على الاستسلام .

ـ العراق ضد اضطهاد السود ـ

          نقلت “رويترز” عن وزير خارجية العراق (محمد سعيد الصحاف) قوله: إن مواطنين أميركيين اتصلوا بالعراق لمعرفة كيف يستفيدون من مساعدة إنسانية عراقية قيمتها 94 مليون دولار (100 مليون يورو) عرضت بغداد تقديمها لفقراء أميركيين، وقال في مقابلة تلفزيونية إن كثيرين من الأميركيين كتبوا رسائل للعراق عن طريق الإنترنت يطلبون فيها معرفة كيفية الحصول على المساعدة المالية المعروضة، وكان وزير الخارجية قد اتصل سابقاً بكوفي عنان يبلغه فيها أن العراق تبرع بـ 100 مليون يورو مساعدات إنسانية للمشردين والبؤساء الأميركيين تعبيراً عن تعاطف عميق مع المعاناة الإنسانية وبؤس حوالي 30 مليون مواطن أميركي يعيشون تحت خط الفقر أغلبيتهم من المواطنين السود الذين لا يزالون يعانون الاضطهاد والتمييز ويعيشون في فقر وحرمان من معظم موارد الرزق الأساسية وأن معاناتهم يجب أن لا تقابل بالصمت .

 

ـ «نصوّت  للشهداء» ـ

          عائلات الشهداء (الذين سقطوا على يد اليهود مع بداية الانتفاضة الأخيرة في مدن الأراضي التي اغتصبها اليهود عام 1948) ردت على إعلان باراك عن عزمه زيارتهم ببيان جاء فيه: نحن نقول لهم إن أبوابنا مغلقة أمامهم وقلوبنا مقفلة لأمثالهم، فلا أهلاً ولا سهلاً بهم، نريد أن يُقدّم المجرمون إلى المحاكمة وينالوا أشد العقاب. نريد ضمان أمننا وبقائنا في أرضنا معززين مكرمين… لن نغفر ولن ننسى ونحن نصوّت للشهداء. وقالت اللجنة الشعبية لمقاطعة الانتخابات: لن نسمح لهم بأن يقتلونا ثم يزوّرون إرادتنا. وبدأت في البلدات العربية داخل فلسطين حملة جمع توقيعات تدعم موقف مقاطعة الانتخابات علماً أن غالبية الأحزاب والحركات السياسية العربية تدعو إلى المقاطعة باستثناء بعض القياديين المنتفعين .

 

ـ حكم ضد علماء الأزهر ـ

          أيّدت المحكمة الإدارية العليا في مصر برئاسة المستشار محمد المهدي قرار حل جبهة علماء الأزهر التي تضم أساتذة في جامعة الأزهر لأنهم يقفون مواقف معارضة لشيخ الأزهر محمد سيد طنطاوي، وبسبب موقفهم القوي من الروايات الشيطانية التي تطبعها وزارة الأوقاف المصرية لتغذي بها عقول الأجيال المسلمة في مصر. ومن المعروف أن أحكام المحكمة الإدارية العليا تكون نهائية وغير قابلة للطعن فيها، أو استئنافها أمام أية جهة قضائية أخرى. هكذا ينتقم النظام من كل من يقول لا لفتاوى السلاطين ومَنْ يفتون للسلاطين .

 

 

ـ الماسونية واليهود ـ

          نشرت مجلة “الشراع” 22/01/2001م الخبر التالي: «تقدم عضو في محفل الماسونيين الأحرار بتركيا ويدعى (يوجا قاطيرجي أوغلو) بشكوى لوزير العدل التركي سامي ترك يتهم فيها زملاء ماسونيين له بالتعاون مع الصهيونية العالمية. وقال قاطيرجي في شكواه: إن المحافل الماسونية في تركيا تحتفل بأعياد اليهود وتطبق طقوسهم. مشيراً في الوقت نفسه إلى أن أعضاء في هذه المحافل تخترق المؤسسات العسكرية والقضائية التركية لتوطيد علاقة أنقرة بتل أبيب. وأضاف العضو الماسوني أنه قد تقدم من قبل ببلاغات ضد زملاء له في المحافل، لكن الأمن التركي أهمل هذه البلاغات متهماً بعض رجالات القضاء بالانحياز وعدم العدالة ودعا العضو الماسوني إلى تخليص الماسونية من التهويد الذي تتعرض له في تركيا، مؤكداً أن الهدف الأصلي للذين يواصلون هذه المساعي بإصرار هو جلب بعض من تهوّدت أرواحهم من الماسونيين في المحافل الماسونية في تركيا أو في غيرها من البلدان إلى مناصب مهمة وتوجيههم لتحقيق مصالح إسرائيل .

 

ـ مخابرات أميركا والمفاوضات ـ

          نشرت “الشراع” خبراً في 22/01/2001م جاء فيه «… منذ ثلاث سنوات يشارك جورج تينيت مدير سي.آي.إي بدور فاعل وعلني في مفاوضات السلام وتربطه مع كل من عرفات وباراك علاقة حميمة حتى إن الاثنين أصرا معاً على حضوره خلال اللقاء الذي عقد بينهما في باريس في 4 تشرين الماضي تحت إشراف وزيرة الخارجية السابقة (مادلين أولبرايت). وكان تينيت قد شارك بفاعلية في مباحثات السلام في واي ريفر، ثم كان حاضراً في قمة كامب ديفيد، وأكثر من ذلك أنه لأول مرة في تاريخ (سي.آي.إي) يسند إلى مديرها مهمة رسمية علنية، فهو كما أصبح معروفاً يقوم بدور المنسق بين كل من أجهزة المخابرات الصهيونية (الموساد وشين بيت وحتى امان) وجهاز المخابرات الفلسطينية، ثم هو الذي يرأس هيئة تحقيق للبحث في أسباب اندلاع العنف في فلسطين المحتلة والوقوف يومياً على المستجدات الحاصلة على الساحة،… والمخابرات الصهيونية تجد في جهاز (سي.آي.إي) قناة نافعة وسرية نحو مثيلتها في الطرف الآخر، أي جهاز المخابرات الفلسطينية…» .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *