العدد 203 -

السنة الثامنة عشرة ذو الحجة 1424هـ – شباط 2004م

خطورة تعديل المناهج بأوامر أميركية

خطورة تعديل المناهج بأوامر أميركية

  • الغزو العسكري الأميركي يرافقه غزو تربوي، وغزو إعلامي، وتركيع مذلّ للعديد من أنظمة المنطقة التي طالما أتحفتنا بالبطولات الفارغة طوال عشرات السنين الماضية، فأذلَّت الناس تحت شعارات العروبة، والوحدة، وتحرير فلسطين، والتنمية الفارغة، والتحرر من الاستعمار.

  • آخر أخبار تعديل المناهج ما تناقلته وسائل الأنباء والصحف – الناطقة بالعربية – والتي تدل على أن هناك هجمة قوية، سريعة، ومتتالية في أكثر من بلد، وكأن المحتل الأميركي يجلد ظهورهم ليل نهار ليذيقهم الذل أمام محكوميهم، وليس أمامهم سوى الإذعان الصاغر، والانطباع الكامل لهم وللأجيال القادمة.

  • هذه مقتطفات من أخبار المناهج كما نشرت في الشهر الفائت: ففي 29/12 نشرت الصحف عنواناً يقول: (العراق سيعيد النظر بالمناهج الدراسية)، وفي الشهر نفسه نُشر خبر يقول: (الأردن بوادر أزمة بين البرلمان والحكومة بسبب تعديلات مقترحة على مناهج التعليم)، وفي خبر آخر ورد العنوان التالي: (مجلس الأمة الكويتي يناقش اليوم تعديل المناهج الدراسية وملف البدون). وورد عنوان آخر عن القمة الخليجية يقول: (القمة الخليجية تركز على الإرهاب وتعديل المناهج الدراسية) ونشرت الصحف خبراً يقول: (وزير الأوقاف المصري يجدد الدعوة لفقه جديد يراعي أولويات العصر). وعنوان آخر يقول: (خبراء خليجيون يعدون دراسة للتحديات التي تواجه دول التعاون: تقويم المناهج التعليمية ومشروع الجامعة الالكترونية). وخبر آخر يقول: (أول ملتقى عربي جامع في بيروت حول التربية والتعليم الشهر المقبل 17-20 شباط).

  • في الشق الإعلامي المتأمرك، بدأت المعركة الإعلامية بإنشاء (راديو سوا) قبل عام ونصف، ثم تلته محطة (العراقية) وهي أميركية مئة بالمئة، وموجهة لأهلنا في العراق. ثم مجلة (هاي) وهي مسلّطة على الشبان، وهناك محطة سوف تظهر قريباً، وهي فضائية اختاروا لها اسم (الحرة)، ويقال أنها ستتنافس مع (الجزيرة) و(العربية) في استقطاب حصة من المشاهدين المخدَّرين.

  • وفي مسألة الخطاب الإعلامي، بدأت تمارس ضغوط على الأنظمة الحاكمة في المنطقة العربية، لكي تقوم بترشيد خطابها الإعلامي، وذلك مثل شطب مصطلح الإستشهاديين. ومصطلح المقاومة واستبدالها بالإرهاب، وتكرار مصطلح مكافحة العنف والإرهاب في كل وقت وحين، والدعاية للديمقراطية المزيفة، والحريات العفنة، ومشاركة المرأة التي يظهرونها في صورة المرأة المستضعفة. هذه هي الدعاية الأميركية المزيفة التي يخدعون بها بعض السذج والعملاء .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *