العدد 203 -

السنة الثامنة عشرة ذو الحجة 1424هـ – شباط 2004م

ناطق الخير

ناطق الخير

هذا هو الحقُّ لا تحفَلْ بذي صَمَمِ
مهما تطاوَلَ ذو بغيٍ بباطِلِهِ
قد قلتَ حقاً وجلُّ الناسِ واجِمَةٌ
يا مصعبَ العصر قد آنستَ وحشتَهُ
أشعلت سودانَنا حزناً بساحتِها
مَنْ لِلنوائبِ إِنْ حلَّت بساكنِها
لم يثنِكُ الداءُ والأدواءُ مثقلةٌ
فَنَّدْتَ شُبْهَتَهُمْ في كلِّ نازلةٍ
أعيا بيانُكَ قَاصِيْهِمْ ودانِيْهِمْ
فانعَمْ قريراً ولا تحفَلْ بمجرمِهِمْ
اختارَك اللَّه كي يَجزِيْكَ مَكْرُمَةً

وسابقِ الرَّكْبِ للفردوسِ واستَلِمِ
فأنتَ ذا الناطِقُ الرسميُّ فاغتنمِ
أعيا جوابُك عقلَ الحاذقِ الفهِمِ
يا ناطقَ الخيرِ هذا الخيرُ فاستقمِ
تخشى بُعَيْدكَ أن تَصْمَىْ بِذي عَقَمِ
مَنْ لِلبيانِ ومَنْ لِلطامع النَّهِمِ
أو ينحني الظهرُ بالأثقالِ والتُّهَمِ
داويتَ مكتئِباً بالهمِّ واللَمَمِ
في كلِّ محدثةٍ تخلو من الحِكَمِ
أدَّيْتَ ما كان من قولٍ ومن كَلِمِ
هوْ خيرُ متَّصفٍ بالجُودِ والكَرَمِ q

الشاعر: محمد بن الحسن الأنصار

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *