العدد 207 -

السنة الثامنة عشرة ربيع الثاني 1425هـ – حزيران 2004م

بالدَّم القاني

     بالدَّم القاني


غَضَبُ الأُمَّةِ شافٍ وسريعُ

اثأَري من جُنْدِ إبليسَ انهضي

أُحضُني الرشَّاشَ أو قنبلةً

أرسِلي القسَّامَ صاروخَ لظىً

أَنتِ يا أُمَّةُ حَـتْـفٌ للعِدى

شُهَداءُ الحقِّ ضاؤوا بالسَّنى

يا شُموعَ النَّصْرِ بل يا شُهُباً

إِيهِ يا «عَـبْـدَ العزيزِ» المـنْـتَـهَى

بالدَّمِ القانِي تَباشيرُ عُلاً

لم تَمُتْ، يشْهَدُ ربّي، لم تَمُتْ،

قُلْ لِفِئرانِ يهودٍ: عَرْبِدوا

لكنِ الأُسْدُ لهمْ زَمْجَرَةٌ

وصُقورُ البأسِ في مَيْدانِهِم

فِـتْـيَـةُ الإسْلامِ لَنْ تَـثْـنِـيَـهُـم

ثمنُ الجَنَّةِ مَوْجٌ مِنْ دَمٍ

قُلْ لأَجْنادِ جُيوشٍ ضَجِرُوا

أَيْنَ أنتُمْ؟ أيْنَ دَبَّاباتُكُم؟

حَطِّمُوا أَغْلالَكمْ: هل عِزَّةٌ

مَنْ أَميرُ الجيْشِ فيكُمْ: أَفَتىً

كُلُّ مَظْلومٍ قَضى مُسْـتَشْهِداً

قُلْ لِحُكَّامٍ خَنازيرَ، لَهُم

كم رَكَعتُم وسَجَدْتُم خُـلَّصاً

يا عبيدَ البوشِ، أَعْداءَ الـهُـدى

كُلُّ مَنْ صَفَّقَ أو داهَنَكُم

فُقَهاءَ القَصْرِ توبوا قَـبْـل أَنْ

يا فَتى غَزَّةَ إنْ غادرتَنا

فامْضِ يا «عبد العزيزِ» اليومَ في

أُمةُ الإسْلامِ صاغَتْ ثأرَها:

سـنُـعـيـدُ المـجْـدَ في دوْلَتِنا

فَاهْدُرِي يا رايةً في ظِلِّها

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

@ @ @

@ @ @

@ @ @

@ @ @

فأعِدِّي وأَعِدّي يا جُموعُ

بهتافِ النصرِ نَـتْـلوهُ، نُذيعُ

واضرِبي، لا حصنَ ذا اليومَ، منيعُ

يُـنْـذِرُ الكُفَّارَ : فِرُّوا، لا شَفيعُ

أَنْتِ دِرْعُ المجدِ إنْ قَـلَّـتْ دُروعُ

وأضاؤوا ما السُّهى لا تستطيعُ

فَجَّرَتْ فَجْراً لهُ البَغْيُ يَرُوعُ

جَـنَّـةُ الخُلْدِ ومثواكَ الرَّفيعُ

تَعْجَزُ النُّوَّحُ عنهُ والدّموعُ

يَشْهَدُ المِسْكُ الذي منكَ يَضوعُ

غَفِلَ القِطُّ ووافاهُ الخُنوعُ

أَقْسَمَ الشَّيْخُ عليها والرَّضيعُ

لَنْ يَهابُوا، كيْفَما صُبَّ النَّجيعُ

صَوْلَةُ الظُّلْمِ ولو فُـتَّـتْ ضُلوعُ

وارتَضى الأبْرارُ صِدْقاً أنْ يـبـيـعُوا

من مَنامٍ كُلُّ ما فيهِ خُضوعُ

نَبَتَ الشَّوْكُ عليْها والرَّبيعُ

أنْ يَصوغَ الأَمْرَ بوشٌ فَـتُـطـيعُوا؟

فارِسٌ أمْ حَمَلٌ “غِرٌّ” وَديعُ؟

صاحَ: خُذْ ثأريَ منهمْ يا سميعُ

خِسَّةُ القِرْدِ: لَقَدْ طالَ الرُّكوعُ

لإمامِ الغَرْبِ، يَحْدوكُمْ خُشوعُ

غَضَبي آتٍ، لهُ وَجْهٌ شنيعُ

سيُداسُ الغَدَ، والثَّأرُ بديعُ

يُغْلَقَ البابُ ولا يُجْدِي الرُّجوعُ

فَسَيَبْقى الأصلُ تَحْميهِ الفُروعُ

رِفْقَةِ اثْـنَـيْـنِ، وللروحِ طُلوعُ

«دَفْنَ إِسرائيلَ»، بل هذا وضيعُ

دوْلَةِ القُرْآنِ، والفَجْرُ يَشيعُ

يُقْلَعُ الكُفْرُ وتُجْـتَـثُّ الجُذوعُ

أيمن القادري

               18 – 04 – 2004

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *