العدد 212 -

السنة التاسعة عشرة رمضان 1425هـ – تشرين أول 2004م

برسم القائلين بحوار الحضارات

برسم القائلين بحوار الحضارات

اعترف مؤخراً أعضاء ينتمون إلى (حزب القومي البريطاني) بارتكاب اعتداءات ضد مسلمين في بريطانيا، واصفين الإسلام بأنه دين كريه، الأمر الذي جعل اللجنة الإسلامية لحقوق الإنسان تطالب بحظر نشاط ذلك الحزب. وعرض برنامج تلفزيوني بريطاني زعيم ذلك الحزب (نيك جريفين) وهو يتحدث بشكل مسيء للقرآن الكريم، وقال: «بهذه الطريقة انتشر هذا الدين الكريه الخبيث، على يد حفنة من المجانين المعتوهين، قبل نحو 1300 عام، حتى أصبح الآن يجتاح بلداً تلو الآخر». وعرض البرنامج لقطات لأحد أعضاء الحزب، وهو يبدي رغبته في نسف مساجد، باستخدام قاذفة صواريخ، وحصد المصلين بالرشاشات. وتحدث عضو آخر عن قيامه بضرب رجل مسلم، وقال: «كان إحساساً رائعاً وأنا أركله!».

في 26/8 قضت محكمة أميركية في ولاية ماساتشوستس بأن الظهور على الملأ بالملابس الداخلية فقط لا يعتبر تصرفاً منافياً للذوق. وصدر ذلك الحكم بحق ستة أشخاص من المدافعين عن حقوق الحيوان بخلع ملابسهم، حتى وقفوا شبه عراة قرب جامعة هارفارد في شهر آذار الماضي.

بوش وكيري كلاهما يفخر بأنه حامي المسيحية في أميركا وخارج أميركا، وكلاهما دخل إلى الكنائس كي يستغل عاطفة المنتخبين، ويستغل ذلك للدعاية الانتخابية رغم أن الدولة في أميركا دولة علمانية، وحكامها يطلبون من المسلمين فصل الدين عن الدولة، والاتجاه نحو العلمانية والديمقراطية، وإلغاء الدين في نهاية المطاف؛ لأنه «دين يشجع على الإرهاب»، كما قال وفد الكونغرس الذي زار لبنان مؤخراً.

صدر مؤخراً تقرير عن مؤسسة (راند) وهي لسان حال ما يسمونه «الأصولية المسيحية السياسية» بعنوان: «الإسلام الديمقراطي المدني» جاء في هذا التقرير: «ومن المقترحات والبدائل: جعل العلمانية والحداثة بمثابة خيار ثقافي بديل بالنسبة للشباب الإسلامي، وتشجيع وجهة النظر القائلة بأن فصل الدين عن الدولة ممكن أيضاً في الإسلام، حيث إن ذلك لا يشكل خطراً على الدين، بل على العكس من ذلك ربما يقويه… وعليه يصبح العلمانيون هم أفضل حلفائنا في العالم الإسلامي».

طالبت رابطة العالم الإسلامي (التي طالما نادت بحوار الأديان وحوار الحضارات)، بتاريخ 23/8، المجتمع الدولي الذي «يعمل على محاربة الإرهاب، بإدراج المنظمات الصهيونية الداعية إلى تدمير المسجد الأقصى، وإزالته، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، ضمن قائمة المنظمات الإرهابية، وتطبيق قانون مكافحة الإرهاب عليها»

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *