العدد 218 -

السنة التاسعة عشرة ربيع الأول 1426هـ – نيسان 2005م

النصر آتٍ وهذا وعد خالقنا

النصر آتٍ وهذا وعد خالقنا

عبد الحفيظ مجد – عزون

يا أيّها النَّاسُ إنَّ الظُّلْمَ مُنتشِرٌ
هلْ أمةٌ في بقاعِ الأرضِ قد لَقِيَتْ
مثلَ الذي جاءَنَا من كلِّ ناحيةٍ
أعْداؤُنا غَدَرُوا والغَرْبُ قائِدُهمْ
قد أَرْهقونَا بإرهابٍ فهم سَلَبُوا
في كلِّ يومٍ لهمْ قتلى ومجْزرةٌ
حَرقٌ وجَرفٌ وتَدميرٌ ألـمَّ بِنَا
يُبْنَى الجِّدارُ لحِرمانٍ وتفرِقةٍ
سَجْنٌ ونَفْيٌ وخَطْفٌ كلُّها حَدَثَتْ
قَنْصٌ بِغَدْرٍ وهذا من سجيَّتِهِمْ
لم يُثنِهِمْ عن سبيلِ الظُّلم مِنْ أحدٍ
والحاكِمونَ لهمٌ عونٌ قد اتَّخذُوا
ثُمَّ انحنَوا لسلامِ الذ
ُّل وَيْلَهُمُ
من كلِّ صوبٍ نرى الإجْحافَ يُدْرِكُنَا
لا تَحْسَبُوا الشَّرَّ يبقَى في تقدُّمِهِ
في السَّابقينَ لنا دَرْسٌ وموعِظَةٌ
يحقِّقُ الفوزَ مَنْ للهِ غايتُهُ
لا بدَّ من عَمَلٍ يُفْضِي لعزَّتِنَا
النَّصرُ آتٍ وهذا وعدُ خالِقِنَا
سَيَرْفَعُ اللهُ مَنْ للحقِّ مرجِعُهُ
من جاء بالظُّلم فالخُسْرَانُ
صاحِبُهُ

 

في كلِّ قُطرٍ وقَولُ الحقِّ قَدْ كُتِمَا
ضَعفاً وذ
ُلاً يُثيرُ الحُزْنَ والأَلَمَا
إنَّا نُكِبْنَا وذ
ُقْنَا الموتَ والعَدَمَا
والشَّرقُ ناصِرُهم والكلُّ قد ظَلَمَا
كلَّ الحقوقِ وقد صِرْنَا لهمْ خَدَمَا
قد أَبْرَزُوا ضدَّنا الوَيْلاتِ والنِّقَمَا
ممَّا يُثيرُ ويُبقِي الغَيْظَ مضطَّرِمَا
فيه الهوانُ وللإذلالِ قد رُسِمَا
والآنَ تَجرِي وتَمضِي ضِدَّنا قُدُمَا
طَبْعُ اليهودِ بهذا الشَّأنِ قدْ وُسِمَا
فالبعضُ أَيَّدهُمْ والبعضُ قدْ وَجَمَا
من قائِدِ الكفرِ في دُنياهُمُ صَنَمَا
قد أظهروا الخِزْيَ والتَّفْرِيطَ لا الكَرَمَا
صِرنَا حيارَى فكلُّ الحقِّ قد هُضِمَا
لا تَيأسُوا وَتظنُّوا الأمرَ قد حُسِمَا
مَنْ قَدْ تمعَّنَ في التَّاريخِ كَمْ غَنِمَا
إذ
ْ يُصبحُ الشَّرُّ مَدْحوراً وإنْ عَظُمَا
لِنُبْصِرَ الكُفْرَ مَخذ
ُولاً وقد هُزِمَا
ومَنْ يُكابِرْ يَجْنِ الإثْمَ والنَّدَمَا
أمَّا الضَّلالُ بكلِّ الخزيِ قد فُصِمَا
وصَانِعُ العَدْلِ والإحْسانِ قد
سَلِمَا q

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *