العدد 219 -

السنة التاسعة عشرة ربيع الأول 1426هـ – أيار 2005م

السلطة الفلسطينية تُحقِّق السبق في استجلاب المناهج الدراسية على المقاس الأميركي

السلطة الفلسطينية

تُحقِّق السبق في استجلاب المناهج الدراسية على المقاس الأميركي

قال تعالى: ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ۚ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِنْ تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ ) [يونس 15].

هذه آيات بينات من كتاب الله سبحانه تبين أن كفار قريش، بعدما عجزوا عن رد المسلمين عن دينهم، وفتنتهم عن إسلامهم، بالتعذيب، والاضطهاد، والتشريد، والقتل، وكل أصناف الإيذاء، كيف حاولوا حرف المسلمين عن إسلامهم، بالمطالبة بتغيير هذا الإسلام من خلال المطالبة بتغيير آيات الله وأحكامه، حتى ينسجم الإسلام مع الكفر. حيث قال تعالى: ( وَإِذَا تُتْلَىٰ عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ ۙ قَالَ الَّذِينَ لَا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَٰذَا أَوْ بَدِّلْهُ ).

فأهل قريش طالبوا بقرآن غير هذا الذي نقرأه، أو على الأقل أن تٌسقط منه الآيات التي تعيب آلهتهم وتسفه أحلامهم. ولكن كيف يكون الرد على مثل هؤلاء الذين يحاولون العبث بقرآننا؟ إنه رد رسول الله صلى الله عليه وسلم عليهم الذي أتت به الآيات: ( قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي ۖ إِنْ أَتَّبِعُ إِلَّا مَا يُوحَىٰ إِلَيَّ ۖ إِنِّي أَخَافُ إِنْ عَصَيْتُ رَبِّي عَذَابَ يَوْمٍ عَظِيمٍ  ) فهو أمر من الله لرسوله بأن يخبرهم أن هذا التغيير ليس بمقدوره؛ لأن الأمر من الذي لا يُـرَدُّ حكمه، ولا معقِّب لقضائه، فهو يخشى معصية ومخالفة أمر رب العالمين من عذاب يوم عظيم ( يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَىٰ وَمَا هُمْ بِسُكَارَىٰ وَلَٰكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ) [الحج].

وبعد أن عجز كفار قريش عن تغيير هذا القرآن بتبديله أو الإتيان بغيره، تواصوا فيما بينهم أن لا يطيعوا القرآن، ولا ينقادوا لأوامره، وإذا تُليَ عليهم أن لا يسمعوا له. وتواصوا على اللغو فيه بالمكاء والصفير والتخليط في المنطق على رسول الله صلى الله عليه وسلم. فإذا قرئ القرآن عيبوه وجحدوا به وأنكروه وعادوه لدرجة أن أبا جهل قال: إذا قرأ محمد فصيحوا في وجهه حتى لا يدري ما يقول؛ ولذلك كانوا 

يقولون لعلكم بصياحكم هذا تصدون من أراد استماعه فلا يسمعه، وإذا لم يسمعه لم يفهمه، ومن لا يفهمه لا يتبع محمداً. قال تعالى: (  وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَٰذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ) [فصلت].

هذا ما يحاول الكفار فعله اليوم، فهم يعلمون أنهم لا ولن يستطيعوا تبديل القرآن ولا الإتيان بقرآن غيره؛ ولذلك فمحاولتهم اليوم قائمة على أسس منها:

1- محاولة التخليط التي تواصى بها أهل قريش قديماً؛ فيخلطون الإسلام بغيره حتى يستوي الإسلام وغيره من الديانات والعقائد في نفوس أبناء المسلمين، كما يخلطون الحق بالباطل فيلبسون على الأمة قضاياها، ويجعلونها تتنازل عن حقوقها ومقدساتها وهي ترقص على جراحاتها كما يرقص الديك الذبيح.

2- منع المسلمين من الاستماع للمخلصين من أبناء الأمة من خلال:

أ- زيادة عدد الفضائيات الساقطة والهابطة؛ فلا يبقى لأبناء الأمة مزيد من وقت للاستماع أو البحث عن الصوت الصادق في الأمة، وإن بقي وقت فمشايخ الفضائيات وعلماء السوء الذين يُـفصِّـلون الفتاوى بالمقاس لتوافق الحكام وأهواء أميركا جاهزون؛ ليملؤوا وقت من يهرب من تلك الفضائيات

الهابطة والساقطة ليستمع لكلام الدين والإيمان.

ب- محاصرة المخلصين من أبناء الأمة، ومحاولة إغلاق كل النوافذ أمامهم، ووصفهم بالإرهاب. فبعد أحداث الحادي عشر من أيلول، تعالت صيحات الإدارة الأميركية مطالبة الأنظمة القائمة في العالم الإسلامي، باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لتغيير الخطاب الديني عند المسلمين، من خلال تغيير مناهج التعليم، وإلغاء المدارس الدينية، وإيقاف الدعم للحركات الإسلامية حتى تلك المحسوبة على الحكام، ومطالبة بحذف بعض الآيات التي تعتبرها مثيرة للمسلمين على الكفار، وتلك الأحكام التي تميز بين المسلمين والكافرين؛ فطالبوا بتصحيح مفهوم الجهاد، وشطب آيات الاستشهاد، وإخفاء الآيات المتعلقة بالولاء والبراء، واعتبار كل البشر إخوة بغض النظر عن أفكارهم ومعتقداتهم؛ فطالبوا بإزالة كل الحواجز التي تحول دون وصول الثقافة الغربية إلى أبناء المسلمين.

ج- مطاردة المخلصين من أبناء الأمة، ومنعهم من الوصول للأمة، من خلال اعتقالهم وتعذيبهم واضطهادهم وقتلهم وتشريدهم في الأرض.

د- منع أية مساعدة أو معونة تصل من الناس للمخلصين، والتوعد بمعاقبة من يواليهم ويشايعهم ولا يوالي أميركا ويسير في ركابها، فالمعادلة “من ليس معنا فهو علينا”.

ومن هنا أرجع فأقول: قديماً بذلت قريش كل ما في وسعها لوقف زحف الإسلام ووصوله للناس؛ فاضطرت للمطالبة بالتغيير كما مر في الآيات سالفة الذكر. وها هو الكفر اليوم بقيادة أميركا يبذل الأموال والوقت والجهد، محاولاً منع الإسلام الصافي النقي من الوصول لعقول المسلمين، ومحاولاً منع حملة الدعوة من تبليغ دعوتهم وحجبهم عن الناس، تارةً بالاعتقال والمطاردة والإعدام، وتارةً بمحاولة التشويه والتنفير، وجدناهم يغيرون من سياستهم، مضيفين إليها المطالبة بتغيير أحكام الإسلام، وإخفاء الآيات التي تشنع على الكفار، وحذف آيات الجهاد والاستشهاد من الكتب الدراسية والمناهج التعليمية؛ كي تقتصر ثقافة الأمة الإسلامية على أحكام النساء من حيض ونفاس.

وقد تنبه الأميركان، بعد أحداث الحادي عشر من أيلول، إلى ضرورة تغيير مناهج التعليم في العالم الإسلامي، ليس

لقناعتهم أن تلك المناهج تخرِّج الإرهابيين على حد زعمهم، فهم يدركون أن تلك المناهج مصممة كما يريدون؛ لتبقى الأمة في حالة عقم وتخلف فلا تقوم لها قائمة، وإنما أدركوا ضرورة أن تصاغ المناهج بطريقة جديدة لا تبقي للأمة أي صلة لها بماضيها، من خلال التخليط عليها بأفكار شتى ومبعثرة؛ فتعمل على طمس عقيدتها ومساواتها بغيرها من عقائد، وتزيل كل ما يُشعر المسلم بالاعتزاز بدينه، وبالتميز عن غيره، فتضيع هويته ويفقد شجاعته، فيصبح إنساناً بلا معالم واضحة تميز سلوكه؛ ومن هنا كان القصد من إعادة صياغة المناهج في المنطقة واضحاً؛ حتى لا يشعر الفرد بعزته وكرامته، فيفقد شخصيته وأصالته، فيقبل أن يكون ذليلاً تمرر عليه المؤامرات والخيانات، فتباع بلاده ومقدساته، ويمرغ أنفه في التراب، وهو يصفق ويطبل ويرقص على جراحاته ظاناً أنه يحقق بطولات وانتصارات، دون أن يخطر بباله أن انتصارات دونكيشوت هي أعظم من انتصاراته.

ومن هنا جاء تصريح مساعد وزير الدفاع الأميركي دوغلاس فيث: «إن السلام ممكن التحقيق إذا توفرت الشروط الصحيحة لذلك… لقد استمرت دبلوماسية السلام بشكل نشط على مدى عقود خلت، إلا أنه تبين لنا أننا لم نهتم بشكل كاف بالعلاقة بين السلام والتعليم، ولقد أمضينا أوقاتاً طويلة في الاهتمام بما يقوله الدبلوماسيون لبعضهم. أما اليوم فإننا بحاجة لإيلاء عناية أكبر لما يغرسه المدرسون في أذهان تلامذتهم، هنا مكمن مفتاح السلام».

لقد تنبه الأميركيون لعظيم أثر المناهج في تغيير إسلام المسلمين؛ ولذلك زاد اهتمامهم بها وتركيزهم عليها؛ ومن هنا كان من أولوياتهم في العراق، بعد تغيير حكومتها واحتلاله، هو تغيير المناهج ليُنتجوا أناساً يتقبلون الآخر ويرضون بالمحتل. فبالمناهج يستطيعون السيطرة على الجيل القادم سيطرة تامة، وكأنهم تنبهوا لقوله صلى الله عليه وسلم الوارد عن أبي هريرة عند مسلم: «من يولد يولد على هذه الفطرة، فأبواه يهودانه وينصرانه» فهم يريدون أن يهودوا أو ينصروا أو يدمقرطوا أبناء المسلمين.

وقد حققت السلطة الفلسطينية الوليدة السبق في ذلك، فقد وضعت مناهجها وفق التوجهات الغربية وقبل أن تطالب بها

أميركا. ذلك أنها تعلم أنها نتاج الغرب، والغرب يتحكم بها وببقائها. وهذه المناهج المدرسية الفلسطينية، وفقاً لشهادة الاتحاد الأوروبي، خالية من أي محتوى تحريضي. وكما صرح أحد مسؤولي المناهج في السلطة الفلسطينية قائلاً: الأميركيون قد اطلعوا عليها وشهدوا أنها وفق المعايير الدولية.

ولذلك فقد عمدت المناهج الفلسطينية، استجابة لمتطلبات التبعية الغربية ووفاء لمن بيده حياتها وبقاؤها، إلى وضع مناهج تعمل على:

أولاً: طمس كون العقيدة الإسلامية هي وحدها الصحيحة، وذلك من خلال:

1- التركيز على وحدة الأديان والمساواة بينها، وطمس تميز الإسلام وعقيدته. فالمناهج تعتبر التوراة والإنجيل المحرفين مثل القرآن في الرجوع إليهما والاستدلال بهما على الأفعال والأحكام، فقد كلف طلاب الصف السادس ما نصه: «كتابة أدلة من الكتب السماوية تدعو إلى التسامح ونبذ العنف وقراءتها على الطلبة».

2- تعظيم الكنيسة وشعائر النصرانية، وتقديم كتابها وعقائدها على أنها صحيحة، من خلال الجمع بين المساجد والكنائس والكنس بلفظ واحد وهو “دور العبادة”، واقتران صورة المسجد الحرام في مكة المكرمة بصورة كنيسة المهد في بيت لحم، وتحت الصورة الأولى: «الحجاج المسلمون في مكة»، وتحت الثانية: «الحجاج المسيحيون في كنيسة المهد» وكأنه يقول للطلاب كله حج لله. ويبلغ الأمر ذروته عندما يُـفهَّـم الطالب في الصف الثالث الابتدائي أن صلاة المسلمين وصلاة النصارى جميعها تجزئ، بعرض المنهاج صورتين، إحداهما لفتاة تصلي في الكنيسة، وأخرى لشاب يصلي في المسجد، كاتباً فوق الصورتين عبارة «نفعل الشيء نفسه بطرق مختلفة» وفي النهاية يُـدرَّس الصف التاسع بأن الردَّة عن الإسلام جائزة. ولمَ لا إذا تساوت الديانات والعقائد؟ فقد ورد أنه «لكل شخص الحق في حرية الفكر والوجدان والدين، ويشمل هذا الحق حريته في تغيير دينه أو معتقده، وحريته في إظهار دينه أو معتقده» مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «من بدل دينه فاقتلوه» رواه البخاري.

ثانياً: أما في النظام الاجتماعي، فقد حاولوا هدمه من جميع جوانبه، عندما شجعوا التعليم المختلط، فقد جاء في المنهاج «القضاء على أي مفهوم نمطي عن دور المرأة والرجل، في جميع مراحل التعليم بجميع أشكاله، عن طريق تشجيع التعليم المختلط» ثم جعلوا الزواج المبكر، وعدم إعطاء الابن اسم أمه، انتهاكاً لحقوق المرأة، مع أن الرسول صلى الله عليه وسلم يقول: «يا معشر الشباب، من استطاع منكم الباءة فليتزوج، فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج» رواه البخاري. وبيَّن الشرع أن هناك حالة وحيدة ينسب فيه الولد لأمه، وهي إذا كان ابن زنا والعياذ بالله، فقد جاء في منهجهم للصف التاسع تحت عنوان: «هناك انتهاكات لحقوق الإنسان تعاني منها النساء دون الرجال» ثم ذكروا الانتهاك رقم (1) “الزواج المبكر”. والانتهاك رقم (3) “حرمان أبنائها من جنسيتها، وإعطاؤهم اسم وجنسية الأب” وفي نفس الكتاب يضربون أحكام الزواج جملة واحدة عندما يرد ما نصه: «للرجل والمرأة متى أدركا سن البلوغ حق التزوج وتأسيس أسرة، دون أي قيد بسبب العرق أو الجنسية أو الدين. وهما متساويان في الحقوق لدى التزوج، وخلال قيام الزواج، ولدى انحلاله». وهذا يعني أن المرأة المسلمة لها أن تتزوج من غير ولي وبدون شهود، وتقترن بزوج كافر، ولا قوامة لزوجها عليها، ولها أن تطلقه كما يطلقها سواء بسواء، كما أن لها الحق في الولاية على أطفالها كما له الحق، بل الأمر تعدى ذلك أنهما متساويان في كل الحقوق.

ثالثاً: أما بالنسبة لبث فكرة الديمقراطية والحريات والقومية، التي حاولو من خلال وصفهم الفلسطينيين بأنهم كنعانيون، وقد تفاخروا في ذلك أيما تفاخر، ودلسوا أيما تدليس، لدرجة أنهم عملوا جاهدين على نزع الفلسطينيين من انتمائهم الحقيقي لدينهم وأمتهم، وعملوا على إفقادهم هويتهم وانتمائهم.

هذا غيض من فيض، وما لم يذكر ليس أقل خطراً مما ذكر، لكن المجال لا يتسع لجميع ما ورد من أخطاء ومصائب، ومن أراد مزيداً من الاطلاع، فعليه بالكتاب الذي أصدره حزب التحرير بهذا الخصوص تحت اسم “المناهج الفلسطينية تعمل على هدم الإسلام في نفوس أبناء المسلمين وتحويلهم إلى العلمانية الكافرة”.

وأخيراً فليعلم الجميع أن أميركا والكفر قاطبةً ينفق

أمواله، ويضع مخططاته، ويوجه كل عملائه؛ لأجل إبعاد أبناء المسلمين عن دينهم. وبما أنهم عجزوا عن إقناع المسلمين بأن يتركوا دينهم، ويئسوا كما يئس الشيطان من أن يعبد في الأرض من دون الله. فهم يعملون جاهدين على محاولة إقناع الناس بإسلام غير إسلامهم من خلال مناهج التعليم.

فهل يسكت المسلمون على ما يراد بأبنائهم من إخراجهم من دينهم، وإفقادهم لهويتهم وانتمائهم لخير أمة أخرجت للناس. ألا فليعلم الآباء أن أبناءهم أمانة في أعناقهم يُسألون عنها يوم الحساب: «ألا كلكم راع، وكلكم مسؤول عن رعيته». والمعلمون مسؤولون عما يُـزرع في أذهان أبنائنا فنوصيهم بتقوى الله والخوف منه. وليعلموا أنهم كما وصفهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت على ثغرة من ثغر الإسلام فلا يؤتين من قبلك».

وليعلم الجميع أن الغرب خاسر في هجمته وحربه هذه كما هزم من قبله، مصداقاً لقوله تعالى: ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ لِيَصُدُّواْ عَن سَبِيلِ اللَّهِ فَسَيُنفِقُونَهَا ثُمَّ تَكُونُ عَلَيْهِمْ حَسْرَةً ثُمَّ يُغْلَبُونَ وَالَّذِينَ كَفَرُواْ إِلَى جَهَنَّمَ يُحْشَرُونَ) [الأنفال]. فليكن لكل واحد منا سهم في هزيمة ودحر قوى الكفر عن مقدساتنا وعقائدنا وأبنائنا فنفوز في الدنيا والآخرة.

أبو رسل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *