العدد 303-304 -

العدد 303- 304 – السنة السادسة والعشرون، ربيع الثاني وجمادى الأولى 1433هـ، الموافق آذار ونيسان 2012م

إلى الشام يمِّم

إلى الشام يمم

 

إلى الشامِ يَمِّمْ فَثَمَّ الخبرْ

هُنا فِتيةٌ لم يهابوا الرَّدى

وَشَدُّوا العزيمةَ في عِزَّةٍ

شَبابَ الشَّآم ألا فاثبُتُوا

إلى الله تُرجَعُ كُلُّ الأمورِ

فَلا غَرْبَ يَحْكُمُ في أمرِنا

ويا جُنْدُ هُبُّوا فذا يَومُكُمْ

حَذارِ حَذارِ فلا تُخدَعُوا

وكونوا مَعَ اللهِ في مِنْعَةٍ

ألا سِلْعَةُ اللهِ قَدْ أشرَفَتْ

إذا أمْعَنَ الظُّلمُ في غِيِّهِ

وَحَلَّ الظَّلامُ بِأرجائها

فيَمِّمْ إلى اللهِ قبلَ الضَّياعِ

وكُنْ في الحياةِ أخا هِمَّةٍ

وكُنْ للخلافةِ نِعْمَ النصيرِ

وَحَيِّ الخليفةَ مُستبشِراً

وَقُلْ للعبيدِ وأسيادِهمْ

ألمْ يأتكُمْ ما أصابَ الطُّغَاةَ

وزَينٌ وحُسني وذا صالِحٌ

وَقُلْ لليهودِ أتى يَومُكُمْ

فَلا تعجَلوا يا أحَطَّ الوَرَى

إلى الشَّامِ عُودِي فقدْ عادَنا

إلى الشَّامِ عُودِي بهذا العطاءِ

فَيا رَبُّ سَلِّم عَطاءً لنا

وسَخِّرْ لهُ طائعاتِ القُوى

وسَدِّدْ خُطاهُ كما ينبغي

وخيرُ الصَّلاةِ وخيرُ السَّلامِ

تَجِدْ فِتيَةً آمنوا بالقَدَرْ

ولم يَعْبؤوا بِاللَّظى المُنهَمِرْ

وفَكُّوا العِقالَ فماتَ الخَوَرْ

وبُثُّوا الشُّكاةَ لِرَبِّ البشرْ

هُوَ اللهُ يَنصُرُ مَنْ ينتصِرْ

ولا شَرقَ يَمْنَحُ ماءَ الظَّفرْ

فَلا تَشْتَرُوا اليومَ عَبداً بِحُرّ

مِنَ الغَربِ والشَّرقِ كُلَّ الحذرْ

ولا تَجزعُوا مِنْ عَظيمِ الخَطَرْ

فَجُودُوا عَسَى يَسْتجيبُ القَدَرْ

وألحَقَ بالنَّاسِ كُلَّ الضَّرَرْ

وضَجَّ العِبادُ وضَجَّ الحجَرْ

وصَوِّبْ سِهامَكَ عندَ السَّحَرْ

فَنِعْمَ التوكُّلُ للمُقتَدِرْ

وَخيرَ المبايعِ والمؤتمِرْ

بعِزِّ المدى والسَّنا المُستَمِرّ

ألمْ يأتِكُمْ ما بِهِ مزدَجَرْ

مُعَمَّرُ أضحَى هُوَ المُعتَبَرْ

وبَشَّار لَمْ تُغْنِهِ ذِي النُّذُرْ

فهلْ بَعدَ فِرعَوْنَ مِنْ مُستَقَرّ

فَيَومُ الخِلافَةِ يَومٌ أغَرّ

أريجُ السَّلامِ ونَيلُ الوَطَرْ

فَشَمسُ الوُجُودِ هُنا والقَمَرْ

وبَلِّغْهُ ما يرتَجِي مِنْ ظَفَرْ

وسَخِّرْهُ للخَيرِ مِثلَ المطَرْ

وألبِسْهُ عِزَّاً كما قدْ صَبَرْ

على المصطفى ما أحاطَ البصَرْ

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *