العدد 228 -

السنة العشرون محرم 1427هـ – شباط 2006م

ارفع بيمناك الكتاب

ارفع بيمناك الكتاب


اِرْفَعْ بيُمْناكَ الكِتابَ وجَلْجِلِ
منهاجُ عُمْري كُلِّهِ في هَدْيِهِ
هُوَ عِزَّتي، وبهِ اعْتِلاءَةُ هَامَتي
إنْ لمْ أَصُنْهُ من الأذى بِجَوارِحي
بل فَلْيَكُنْ بَطْنُ الثَّرى ليْ منزِلاً
أنا لَسْتُ أَرْضىا أنْ يُدَنـَّـسَ مُصْحَفي
فلْيَزْأَرِ البُرْكانُ دونَ هوادَةٍ

يا أيُّها الطّاغوتُ كَيْدُكَ باطِلٌ
يا بوشُ يا ابْنَ هِرَقْلَ قَيْصَرَ، هذِهِ
ولسوف نَبْتُرُ كُلَّ كَفٍّ دَنـَّـسَتْ
ولسوفَ تُقْطَعُ هذِهِ القَدَمُ الّتي
ولسوفَ يُجْتَثُّ اللِّسانُ المُفْتَرِي
ديني ودينُ مُحَمَّدٍ يا أُمَّتي
كم رامَ إخمادَ النُّجومِ مُغَفّلٌ

لَوْ كانَ في الحُكَّامِ مُعْتَصِمٌ، لَمَا
لو كان هارونُ الرشيدُ لَخَاطَبَتْ
فَاحْفِرْ قُبُورَ الحَاكِمينَ، وقُلْ لهمْ:
لا خيرَ في جِيَفٍ لكمْ فوقَ الثَّرى
أأقولُ «أصنامٌ»؟ وفيها مِيْزَةٌ
ليستْ تَضُرُّ بِنِيَّةٍ في ذَاتِها
في «ظِلِّكُمْ» لا ظِلَّ يَحْمي مِنْ لَظًى!
أنّى تَصُونُونَ الكِتابَ مِنَ الأذى؟!
أنـّـى يُواجِهُ عُهْرَ أمريكا الأُلى
أنـّـى تَرَوْنَ العارَ في تَدْنِيسِهِ
أوَما اتَّخَذْتُمْ مِنْ سواهُ شِرْعَةً
دَنَّسْتُمُ القرآنَ قَبْلَ إِمامِكمْ

يا رايتي هيا اهْزَئي بحُطامِهمْ
مستقبلُ الإسلامِِ ها هُوَ خالِعٌ
يا دولةَ القرآنِ، يا حِصْنَ الهُدى
ولْـتَـعْـلُ أصــــواتُ العقيـــدةِ

عــــاليــاً

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

@ @ @

 

 

 

 

قرآنُ ربّي: حاضِري، مُسْتَقْبَلي
وبدفَّتَيْهِ النُّورُ يُشْرِقُ، يَنْجَلي*
وبهِ لدارِ الخُلْدِ يَزْهُو مَأْمَلي
ودمي وروحي، فَـلأُلاَزِمْ مَنْزِلي
يقضي على ذُلّي المَرِيرِ المُوغِلِ
ولئنْ أُحِيلَ الكونُ ناراً تَغْتَلي
حتى يُطيحَ بعرشِ ليلٍ أَلْيَلِ

وغداً بما أَوْقَدْتَ حِقْداً، تَصْطلي
راياتُ يرموكَ، الروابيَ تَعْتَلي
آياتِ ذي الجبروتِ، إمَّا تَفْعَلِ
داستْ كتابَ اللهِ دَوْسَةَ أَخْطَلِ
مهما يُقَبِّلْ أَرْجُلاً بتَوَسُّلِ
لا يَرْتَضي غَيْرَ المَقَامِ الأوّل!
فقضَتْ عليهِ، ونورُها لم يأْفُلِ

جَرُؤَ العُلُوجُ على الأَسَارى العُزَّلِ
بُوشَ بْنَ نَقْفُورَ الخلافَةُ مِنْ عَلِ
مُتُّمْ، فيا جُثَثَ الطَّواغِيتِ انْزِلي
كُونُوا لِدُودِ الأَرْضِ أطْيَبَ مَأْكَلِ
ليستْ بِكُمْ. والفَضْلُ دُونَ تَفَضُّلِ
أَمَّا «فَخَامَتُكُمْ»فَنَحْسٌ مُبْتَلي
وهل اللَّظَى مِنْكُمْ نَدِيُّ المَنْهَلِ؟!
أنـّـى يثورُ مُمَرَّغٌ بتَذَلُّلِ؟!
صُنِعُوا بِمِطْبَخِها اللَّئيمِ الفُلْفُلِ؟!
وَرَمَيْتُمُوهُ في الحَضِيضِ المُوحِلِ؟
وَزَجَجْتُمُ أحبابَه في المَعْقِل؟
«بوشَ» الحقيرِ، فَبِئْسَ حُكْمُ مُضَلِّلِ

يا مُصْحَفي أشْرِقْ بِهَدْيٍ مُنْزَلِ
أبوابَ قصرِ الكُفْرِ، دون تمهُّل
سادَ الضَّلالُ، فدمِّريهِ وزَلْزلي
اللهُ أكـــــبرُ… يـــا مــــآذِنُ

رَتِّـــلي 

* ينجلي: يتّـضح                                                                                                                                                                                                              أيمن رؤوف القادري

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *