العدد 291 -

العدد 291 – السنة الخامسة والعشرون، ربيع الآخر 1432 هـ، الموافق آذار 2011م

خطة أوباما تجاه مصر بعد سقوط مبارك

خطة أوباما تجاه مصر بعد سقوط مبارك

 

قال مايكل ماكفول مدير قسم روسيا وأوراسيا في مجلس الأمن القومي الأميركي والخبير في عمليات التحول السياسي الديموقراطي بأن “دراسة تاريخية لعمليات تحول سياسي ماضية جرت ويمكن أن تعطي إطاراً عاماً يلقي الضوء على التحديات في مصر في ظل التغيير الخاص”. جاء هذا في سياق بحث المسؤولين الأميركيين حول الكيفية التي أخرجت عدة دول في العالم من نظام دكتاتوري متسلط ومن ثم دخلت مراحل انتقالية حاسمة أفضت إلى إقرار دستور مدني وإجراء انتخابات وقيام مؤسسات ديموقراطية. ورفعت نتائج الدراسة إلى توم دونيلون مستشار أوباما في الأمن القومي، ومن الواضح أن استخلاصاتها كانت خلف تشديد واشنطن على ضرورة لزوم انتقال سياسي منظم و”لا رجوع عنه” في مصر.

وقد أجرى مسؤولون كبار في البيت الأبيض هذه الدراسة، حيث تناولوا فيها عدة ثورات وتحولات سياسية جرت في العالم لاستخلاص عبر يمكن أن تساعد مصر على القيام بانتقال منظم ودائم نحو حكم ديموقراطي. ودرس مستشارو الرئيس الأميركي باراك أوباما عمليات انتقالية جرت في آسيا وأوروبا وأميركا الجنوبية لتقييم مستقبل مصر بهذا الصدد.

في السياق ذاته كشفت الإذاعة “الإسرائيلية” النقاب عن أن الإدارة الأميركية بعثت مؤخراً برسالة لحكومة نتنياهو تطلعها على مخططها لإعادة بلورة البيئة السياسية المصرية بعد سقوط مبارك بما يخدم المصالح الأميركية و(الإسرائيلية). وتضمنت الرسالة تطمينات لـ(إسرائيل) حول مستقبل الأوضاع في المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن هذه التطمينات تستند بشكل خاص إلى العلاقات الحميمة التي تربط الإدارة الأميركية وتحديداً البنتاغون بقيادة الجيش المصري ممثلاً في المجلس الأعلى للقوات المسلحة الذي يدير مصر حالياً. ونوهت الإذاعة إلى أن المخطط الأميركي يهدف إلى:

  1. الإسهام في بلورة بيئة سياسية داخلية في مصر تقبل بمواصلة القاهرة الاضطلاع بالدور الذي قام به نظام الرئيس مبارك ضمن الاستراتيجية الأميركية في المنطقة.

  2. مواصلة أي حكومة مصرية جديدة الالتزام واحترام معاهدة كامب ديفيد، والعمل في الوقت ذاته على إخراج العلاقات المصرية “الإسرائيلية” من الجدل الداخلي في مصر في ظل الحديث عن مستقبل الأوضاع في البلاد.

  3. توثيق الاتصالات بين الإدارة الأميركية وممثليها بالحركات الشبابية التي أسهمت بشكل كبير في صنع الثورة المصرية، ومحاولة التأثير على أجندتها السياسية.

  4. تخصيص أموال كبيرة لمساعدة الأحزاب والحركات السياسية المصرية، كأحد ماكينزمات الاحتواء في المرحلة المقبلة.

  5. توظيف علاقات الولايات المتحدة مع النخب المصرية من أجل الترويج لشخصية ” مناسبة ” يمكن أن تتنافس على منصب رئاسة الجمهورية. كما أبدت واشنطن في هذا الإطار عدم انزعاجها من إمكانية تنافس أمين عام الجامعة العربية عمرو موسى على المنصب، مشيرة إلى أن مصر تحت قيادته لن تكون معادية “لإسرائيل” والولايات المتحدة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *