أبيي هي كشمير السودان
2016/08/31م
المقالات
1,713 زيارة
أبيي هي كشمير السودان
نشرت صحيفة الانتباهة السودانية في العدد 46 الصادر في 14/2/1427هـ الموافق 14/3/2006م حواراً مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان إبراهيم عثمان أبو خليل كشف فيه مخططات دول الغرب الكافر لتقسيم السودان، وفضح عملية الصراع بين دول أوروبا وأميركا على تقاسم النفوذ فيه. والوعي تنشر هذا الحوار لما فيه من فائدة. ومما جاء فيه:
إبراهيم أبو خليل الناطق الرسمي لحزب التحرير في السودان في إفادات جريئة:
أبيي هي كشمير السودان وستكون الحرب فيها أشرس من حرب الجنوب
وقف المراقبون أمام الرأي الجريء الذي أعلنه حزب التحرير في السودان بإعلانه محاربة اتفاقية السلام… مما اعتبره البعض دعوة سافرة من شأنها مواصلة الحرب وإنهاك قوة الدولة. ولكن إبراهيم عثمان أبو خليل الناطق الرسمي للحزب في السودان يقول إن الزمن أكد صدق نبوءتهم، وأن السلام لم ينجح طالما هناك نبت شيطاني اسمه أبيي، قصدَتْ الولايات المتحدة التي فرضت الاتفاقية، كما قال، أن تظل مشكلة قائمة، حتى إنه سماها كشمير السودان، وأن الحرب فيها ستكون أشرس من حرب الجنوب السابقة.
ولكن المفاجأة أنه ألمح في إفاداته في حوار «الانتباهة» معه أن الأعمال التي يقوم بها بن لادن اجتهاد أي أنه لم يدِنْها… لنتابع إفادات إبراهيم أبو خليل…
المخابرات الغربية تنفذ العمليات الإرهابية لتشوه سمعة الإسلام
l يتساءل الكثيرون عن سر اختلاف قيادة حزب التحرير عن بقية الأحزاب.. ولماذا الحزب في السودان على مستوى ناطق رسمي؟
الحزب هو حزب عالمي وهو حزب واحد، وبالطبع القيادة واحدة في كل العالم. والحزب في نظامه ومواثيقه يعتبر الدويلات القائمة في العالم الإسلامي ولايات؛ فتلاحظ حزب التحرير ولاية السودان، وفي الولايات أجهزة تقود الحزب، ومجلس الولاية أعلى سلطة تقود الحزب، ولكن أمير الحزب في كل العالم بالطبع واحد، وأعضاء مجلس الولاية موجودون ومشاركتهم فعالة في كل نشاط للحزب. أما على المستوى العالمي فأمير الحزب الآن الشيخ عطا أبو الرشتة.
علاقتنا بكل مسلم
l ما هي علاقتكم بالحركة الإسلامية؟
نحن علاقتنا بكل مسلم، ودعوتنا موجهة لأي مسلم؛ ولذلك نلتقي بكل مسلم حريص على لمّ شمل المسلمين وحريص على استئناف الحياة الإسلامية بشكل صحيح، ولذلك شيء طبيعي أن تكون لنا علاقة بكل التنظيمات والمجموعات الموجودة.
l ولكن يقال إن لكم ارتباطاً وثيقاً بجماعة أنصار السنة!
نحن في حزب التحرير ليس لنا علاقة مباشرة مع أنصار السنة، وكما ذكرت لك هي علاقة المسلم بأخيه المسلم، وهي علاقة التناصح وتبيين الحق ووضع الخط المستقيم أمام الخطوط العوج.
وقضيتنا الأساسية هي الكافر، وكشف مخططاته ومن يساعده من أبناء المسلمين في الداخل بحسن نية أو سوء نية.
l هل وراء الحرب التي يشنها الغرب بحجة مكافحة الإرهاب أجندة خفية؟
نحن نعتبر أن كل الحكام الموجودين الآن في كل العالم الإسلامي، بما فيه السودان، هم أدوات لتنفيذ مخططات الغرب الكافر التي تهدف إلى تفتيت هذه الأمة وعدم عودتها مرة أخرى إلى سابق عهدها.
وهذا يظهر جلياً في تصريحات بوش وبلير وأتباعهم. فنائب الرئيس الأميركي ديك تشيني صرح قائلاً: «نحن وإسرائيل حليفان لمحاربة قيام إمبراطورية إسلامية من إسبانيا إلى جنوب آسيا» وهذا حديث شبيه لحديث جورج بوش الذي قال: «الذين يقاتلون في العراق يسعون لإيجاد إمبراطورية إسلامية».
والواضح الآن أن هناك حرباً شرسة على الأمة الإسلامية كلها، وليست الأمة الإسلامية العربية وإن اختلفت المسمّيات كادعاء الحرب على الإرهاب.
l ولكن بعض المراقبين يرون أن ابن لادن، والذي حرك ملف الإرهاب، أنه يعكس صورة غير جميلة عن الإسلام!
نعتبر ما يقوم به اجتهاد وإن أخطأ في اجتهاده وهو في نهاية الأمر مجرد اجتهاد، وما يقوم به الغرب تجاه المسلمين أفظع مما يقوم به ابن لادن تجاههم، وكثير من التفجيرات التي يقتل فيها أبرياء تقوم بها المخابرات الغربية لتشويه صورة الإسلام والمسلمين.
l ولكن بعض الجماعات الإسلامية تعلن تبنيها لعمليات اغتيالات وتفجير!!
من يثبت ذلك؟! كل الإعلام تسيطر عليه المخابرات الغربية والأميركية تحديداً؛ ولذلك نرى أن وراء كل ذلك مخابرات الغرب والموساد (الإسرائيلي).
السودان ينفذ مخططات أميركا
l «مقاطعة»: ولكن ما ذنب الحكام العرب؟
الحكام العرب هم رأس الحربة لتنفيذ ذلك المخطط الأميركي، وحتى الحكومة السودانية تنفذ الآن مخططات الولايات المتحدة بدعاوى محاربة الإرهاب، إضافةً إلى أن كل حكام العالم الإسلامي الآن منبطحون للولايات المتحدة وينفذون لها ما تريد وذلك للمحافظة على كراسيهم حتى ولو كان ذلك على حساب الأمة.
أميركا تعادي الإسلام
l ولكن الحكام العرب يقولون إن التفجيرات التي تحدث تطال المدنيين ولذلك يشجعون الولايات المتحدة في تلك الحرب!!
هذا القول حقيقةً. الوضع يكذب دعاوى الولايات المتحدة، انظر إليها الآن أين تحارب؟
إنها تحارب في العراق وأفغانستان وتحاول أن تفرض الديمقراطية في العالم الآن، وإذا نظرت إلى كل الحروب الدائرة الآن تجدها في العالم الإسلامي فقط دون غيره.
ولذلك تصريحات الإدارة الأميركية تصب في خانة عداء الإسلام والمسلمين لأنهم لا يستطيعون أن يقولوا صراحة إنهم يعادون الإسلام؛ لأن ذلك من شأنه إثارة حفيظة الأمة الإسلامية ضدهم، وسيصبح الصراع واضحاً، والولايات المتحدة لا تريد الصراع المباشر، فهي تمارس سياسة شد الأطراف وتفتيت أوصال الأمة، وها هو المخطط الصهيوني ينفذ في العراق على أساس عرقي ومذهبي.
قضية دارفور صراع أوروبي أميركي،
وأمرها ليس بيد الحكومة،
السودان سيقسم لدويلات!!
l وما هو نصيب السودان من هذا المخطط المرسوم الذي أشرت إليه؟
للأسف الواقع في السودان يقول إن الحكومة «منبطحة» فها هو الجنوب سيفصل رغم شعارات الوحدة الجذابة!! والآن الغرب وغداً الشرق. وهذه المخططات والتي تسمى بشد الأطراف هي في حقيقة الأمر مخططات قديمة، وحسب الدراسات التي وضعها الغربيون فهي تخلُص إلى تقسيم ما هو مقسم من بلاد المسلمين. وظهر ذلك في العراق الذي يريدون تقسيمه إلى دويلات سنية، وكردية، وشيعية.
وفي السودان يشير المخطط إلى تقسيمه إلى خمس دويلات وكذلك التفكير الجاد في تقسيم السعودية وسوريا والمخطط ماشي.
نحن لا نقارن أنفسنا بالآخرين
l من يوافق حزب التحرير في أطروحاته من الأحزاب السياسية السودانية أو الجماعات الإسلامية؟
نحن لا نقارن أنفسنا بأي جماعة، ونحن لنا طرح واضح ومفصل، وهدف وغاية قائمة على أساس العقيدة الإسلامية، ولا نقارنه بأي طرح بل نقدمه للأمة باعتباره الطرح الصحيح.
وقضية الأمة اليوم تتطلب استئناف حياة إسلامية جديدة بإقامة الخلافة. وكل القضايا التي تسعى بعض الجماعات لمعالجتها هي قضايا جانبية.
وإذا سعى الشخص لمعالجة النتائج لن تؤدي إلى علاج جذري، والعلاج الجذري يتم بمعالجة أساس المشكلة التي نتجت عنها كل المشاكل التي تطفح بها الساحة الآن، مثل مشكلة فساد العقائد، وفساد الأنظمة، وفساد الأخلاق، وكل ذلك نتيجة لعدم وجود دولة تقود الأمة إلى الإسلام الحقيقي والذي فُتِّتَتْ شعوبه التي تقاد بأنظمة تحكم بغير ما أنزل الله.
نملك رؤيا واضحة
l كيف تنظرون إلى واقع الحركات الإسلامية العالمية اليوم؟
نحن لسنا قضاة، نحن دعاة وليس من حقنا أن نحكم على غيرنا.
حزب التحرير الآن في العالم أجمع -ليس نوعاً من التكبر- هو الحزب الوحيد الآن الذي له رؤيا واضحة للحياة التي يطمح إليها الإنسان. فلدينا برنامج لقيادة الدولة، ولدينا دستور مستنبط من الكتاب والسنة، إضافة إلى رؤيتنا الواضحة في مسألة بناء الاقتصاد، وبالجملة الحزب يقدم كل ذلك لإنقاذ الأمة جمعاء.
فوز حماس فخ جرت إليه في غفلة!!
مشاركة حماس فخ!!
l فوز حماس أثلج صدور الكثيرين حتى البعض قال إن جيش محمد بدأ يعود! ما رأيك؟
هؤلاء واهمون، أعتبر دخول حماس ومشاركتها في الانتخابات فخ جُرَّت إليه لتقع في نفس ما وقعت فيه حركة فتح من قبل.
لأن فتح كانت تقول في السابق لابد من تحرير كامل للفلسطينيين من البحر إلى النهر وكانت ترفض مجرد التفاوض مع (إسرائيل) وتعتبره خيانة عظمى!! وجُرَّت بواسطة الولايات المتحدة لتقبل بالتفاوض فيما سُمي باتفاقيات أوسلو وما تبعها بعد ذلك ولم تجنِ شيئاً، والآن يراد لحماس أن تشارك فتح التي وصلت إلى درجة من الصفر، وأن تنفخ في السلطة الميتة روحاً جديدةً، وأخشى ما نخشى أن يبدأ مسلسل التنازل من قِبَل حماس وتقتل القضية، ويكون للولايات المتحدة ما تريده من أن يعترف العلمانيون والإسلاميون على حد سواء بـ(دولة إسرائيل).
وهذا من ناحية شرعية لا يجوز، والأصل أن اليهود مغتصبون ولا سبيل للاعتراف والتفاوض معهم وليس من حق حماس أو فتح التفاوض مع اليهود.
لا لمفاوضة إسرائيل!
l «مقاطعة»: إذاً من الذي يملك حق مفاوضة إسرائيل؟
نحن نؤمن بوعد الله، وأن الأرض سيحررها المسلمون؛ لأن النبي ﷺ ذكر في ما معناه أن الذين سيقاتلون هم المسلمون ولم يقل المسلمين العرب، والمسلمون لن ينتصروا إلا في ظل إمام وفي ظل دولة الخلافة.
العلمانية انتهت
l بالمناسبة هل العلمانية طغت على المشروع الإسلامي؟
أقول لك وبكل صراحة العلمانية انتهت وليس لها مكان بين الأمة الإسلامية. كل الشعارات التي رفعها العلمانيون سقطت وأصبحت الأمة اليوم تتوق إلى الإسلام وإلى عودته وعودة حكمه. وما نراه من ظهور العلمانيين على الساحة فإنهم الآن الباطل الذي يعلو صوته على صوت الحق ضجيجاً أعلى فقط. والحق هو الذي سينتصر مهما طال ليل الظالم والظالمين، وسيصدق حديث النبي ﷺ بعودة دولة الخلافة في آخر الزمان.
الإنقاذ رفعت شعارات!
l هذا يقودنا إلى الحديث عن المشروع الحضاري الذي تبنته الإنقاذ. ما تقييمكم له؟
«تبسم» وقال: بكل صراحة الإنقاذ رفعت شعارات، ولكنها لم تقدم طرحاً واضحاً لتُحاسَب على أساسه؛ ولذلك كان الفشل شيئاً طبيعياً لأن فاقد الشيء لا يعطيه. والإنقاذ لم يكن لها برنامج مُفصل وواضح حتى إنها كانت تعمل تسع سنوات بدون دستور.
والأصل أن الذي يأتي للسلطة يجب أن يكون لديه فهم مسبق كيف يحكم، وهذا ما لم يحدث، فكان الانفصام والتخبط. والقضية ليست رفع شعارات ولكنها قضية برنامج مفصل تطبقه لتُحاسَب عليه. وليس في الإسلام دولة قطرية، وإنما الدولة دولة إسلامية ليست لها حدود جغرافية وإنما حدود الدولة حدود سياسية.
مشكلة دارفور ليست مشكلة السودان
l كيف تقيّمون الوضع القائم في دارفور؟
مشكلة دارفور ليست هي مشكلة الإقليم وحده ولا هي مشكلة السودان، وإنما هي مشكلة العالم الإسلامي بأكمله، وهي نتجت عن سياسة الأنظمة الرأسمالية الجائرة في إدارتها للشأن مما أفرزت المشاكل لما يسمى بمشكلة التهميش، وهي مشاكل موجودة قبل رحيل المستعمر الذي أوجدها وشاركته كل الحكومات التي تعاقبت على السلطة منذ الاستقلال، فهي لها ضلع باعتبار أنها سارت على نفس النهج الذي كان يسير عليه المستعمر.
قضية دارفور صراع أوروبي أميركي وأمرها ليس بيد الحكومة
l وماذا عن قضية دارفور تحديداً؟
قضية دارفور تحديداً هي صراع أوروبا والولايات المتحدة باعتبار أن الأخيرة استفردت بالجنوب؛ لذلك أرادت أوروبا أن توجد إشكالية في دارفور حتى لا تهنأ الولايات المتحدة بما حققته في الجنوب، وهذا كان واضحاً ومازال في الدعم الإعلامي واللوجستي حتى العسكري الذي تتلقاه المجموعات المسلحة من أوروبا.
لذلك الأمر الآن ليس في يد الحكومة وليس في يد المتمردين، وإنما هو صراع أميركي أوروبي، والحركات المتمردة تذعن لما تريده أوروبا.
l هل تعني أن الحركات المتمردة تنفذ أجندة خاصة بالغرب وليست بمواطن الإقليم؟
حتى ولو تم سلام، العقبة ليست حل مشكلة هذه المناطق.. وإنما هي مكاسب لقادة التمرد، فقط! مكاسب شخصية وهذا واضح.
هل كانت مشكلة دارفور في يوم ما أن يكونوا في السلطة أو لا يكونوا؟ وهل كانت مشكلتهم أن يكون نائب الرئيس من أبنائهم؟ بالجملة المشكلة وجوب إحسان رعايتهم، وهذا لا يمكن أن يكون إلا في ظل نظام عادل في ظل دولة الخلافة.
l الملاحظ إلى حديثك يقول إن أمر دارفور أوروبي وليس أميركياً! هل هذا يعني أن الولايات المتحدة لن تتدخل في الإقليم؟
بكل تأكيد الولايات المتحدة لن تفكر أن تدخل في الإقليم، فالآن حدث تمديد للقوات الأفريقية وأعتقد أن هناك صفقة قد أبرمت بين الولايات المتحدة وأوروبا في هذا الأمر، والشاهد على ذلك اجتماع سولانا وزوليك بعلي عثمان في بروكسل، وما نتج عنه من تصريحات لعلي عثمان بإمكانية القبول بقوات دولية، ولكن بعد توقيع اتفاق سلام في أبوجا. نقرأ ذلك مع تصريحات بأن علي عثمان سيذهب لأبوجا لدفع المفاوضات. والحراك الدائر يؤكد أن الأمر يسير نحو إيجاد حل وتسوية ترضى به الأطراف الأوروبية والأميركية.
l كيف تقيِّمون اتفاق السلام بعد دخوله العام الثاني؟ هل تغيَّر رأيكم؟
بالمناسبة نحن الحزب الوحيد -وأقولها بالفم الملآن- الذي رفض بشكل واضح ما يسمى باتفاقية السلام؛ لأننا أصحاب مبدأ يعتمد على كتاب الله وسنة رسوله الكريم؛ لذلك الاتفاقية باطلة.
وها هي ستفصل الجنوب وستمزق السودان بقيام جهات وأقاليم أخرى لنيل ما ناله الجنوب، وعندما قلنا ذلك لم يتحرك التمرد في دارفور وقد صدق حدسنا وكانت قراءتنا للمستقبل صائبة، وما أفرزته الاتفاقية المشؤومة كحق تقرير المصير كان حتى 1997م يعتبره الإنقاذيون خيانة!! والآن هذه الخيانة أصبحت حقاً وافقت عليه الحكومة.
ونحن نعتبرها جريمة في حق الأمة، ومخالفة للإسلام الذي ينهى عن تقسيم المسلمين، ونقول إن المؤرخين أثبتوا أن الجنوب بل حتى مناطق في يوغندا وكينيا هي جزء من أراضي الدولة الإسلامية؛ ولذلك لا يجوز فصل الجنوب.
l ولكن قادة الإنقاذ يقولون إنهم أبرموا الاتفاقية لوقف فتيل الحرب ليعود عائدها على التنمية!
هذا الكلام فيه نوع من التضليل، فمن ناحية شرعية الأمر لا يجوز، أما ما أفرزته الاتفاقية في الواقع، وما يتوهم عند بعض الناس أن الحرب قد توقفت هذا وهم. لأن الحرب وقفت في الجنوب واندلعت في دارفور.
l الآن هناك مشكلة لم تحلها هذه الاتفاقية؟
الذين فرضوا علينا الاتفاقية، والولايات المتحدة تحديداً، أوجدوا مشكلة كبيرة هي أبيي.. وهي كشمير السودان!! وستكون الحرب في هذه المنطقة أشرس من حرب الجنوب؛ لأنها ستكون حرباً بين دولتين هما: حكومة الشمال وحكومة الجنوب، وليس بين حكومة وحركة متمردة كما كان في السابق!!
وهذا القول قاله جون قرنق عندما قال انتهينا من حرب التحرير، والحرب القادمة هي حرب الحدود، ولنا في أريتريا وأثيوبيا عظة وعبرة فما زالت الحرب قائمة حتى الآن.
وهذا ما يريده الغرب في إيجاد بؤر صراع مشتعلة وقائمة في العالم الإسلامي لينشغل عن قضاياه.
إذاً الاتفاقية بالحسابات المادية شر وليست خيراً.
2016-08-31