العدد 350 -

السنة الثلاثون ربيع الأول 1437هـ – كانون الثاني 2016م

«بالقانون تم اختطاف الثورة من قبل العسكر في مصر… وبالثورة الإسلامية لن يستمر هذا الاختطاف طويلاً»

بسم الله الرحمن الرحيم

«بالقانون تم اختطاف الثورة من قبل العسكر في مصر…

وبالثورة الإسلامية لن يستمر هذا الاختطاف طويلاً»

عبد الرحمن عبد الله

أعلن في مصر فوز السيسي في الانتخابات الصورية غير الحقيقية المتوقعة، والتي تذكرنا بعهد نظام مبارك الذي قامت عليه الثورة؛ حيث كانت النتائج كما كانت عند الحكام العرب الذين عادة ما يفوزون بنسبة لا تقل عن 99% بعد أن أجريت شكلياً، وبعدد قليل من أهل مصر، وهذا كان واضحاً من قلة المشاركين فيها، وقلة المحتفلين بفوزه؛ وبذلك يعلن رسمياً اختطاف الثورة، وبتواطؤ من أهل القانون  المتواطئين.

هذه النتيجة المتوقعة تدل على أن القيادة العسكرية المرتبطة بأميركا ربطاً عضوياً هي التي تحكم مصر؛ فتعيِّن من تشاء، وتعزل من تشاء، وتقتل من تشاء، بحجج واهية كاذبة خاطئة من أجل حماية أمن واستقرار  مصر كما يزعمون.

ومن خلال هذه المسرحية أعيد حكم مبارك بوجوه قديمة جديدة، ومن خلالها يمكن ملاحظة عدة أمور، منها أن عدم مشاركة أهل مصر في الانتخابات وتمديدها يوماً كاملاً، وعدم ارتفاع نسبة التصويت المزيفة رغم التهديد والوعيد والغرامات لمن لا يشارك؛ ليدل على انكشاف أمر السيسي ومسرحية انتخابه، وهذا واضح في تصريح حمدين صباحي: «إن الأرقام المزعومة لنسبة المشاركة إهانة لذكاء الشعب المصري».إن قلة نسبة التصويت ليدل على أن السيسي مخادع هو ومن خلفه الذي يرسم له؛ حيث ادَّعى بأن الأغلبية فوَّضته لسرقة الكرسي والانقلاب! فأين الأغلبية المؤيدة له؟! مع أن استطلاع مؤسسة «بيو» الأميركية المتخصصة في استطلاعات الرأي قالت: بأن 54 بالمائة من المصريين فقط قالوا بأنهم أيدوا استيلاء العسكر على السلطة” ،إن نتائج الانتخابات تذكرنا بالنتائج زمن مبارك وبنفس المرجعية  والعمالة؛ لكننا اليوم بعد الثورات وليس قبل، ومع ملاحظة ارتباكه وخوفه في خطابه بعد أن أعلن رئيساً.

وكذلك فإن سرعة تعليق عبد الله ملك السعودية وتهنئته مع اختلاف مشاربهما السياسية ودعوته إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية، وذلك فور الإعلان رسمياً عن فوز المشير عبدالفتاح السيسي في انتخابات الرئاسة حيث قال الملك عبدالله في برقية تهنئة بعث بها إلى السيسي: «نقول لكل الأشقاء والأصدقاء في هذا العالم إن مصر العروبة والإسلام أحوج ما تكون إلينا، لتتمكن من الخروج من نفق المجهول، ولذلك فإني أدعوكم جميعاً إلى مؤتمر لأشقاء وأصدقاء مصر للمانحين لمساعدتها في تجاوز أزمتها الاقتصادية» وقد سبق هذا الدعم  مليارات بعد انقلاب العسكر على مرسي مباشرة.

 إن كل هذا ليدل على أن هناك مؤامرة ضخمة لإفشال الثورات بسياسة ممنهجة، والعودة للأنظمة السابقة، والإبقاء على ما تبقَّى منها لإفشال الثورات بمنهجية يقودها الغرب الكافر بقيادة أميركا وما يسمى الدول العربية والإقليمية. ففي سوريا ما زالت الثورة مستمرة لصبغتها الإسلامية… فقد أجمع العالم كله على إفشالها لرفعها شعارات الإسلام السياسي، ورفع رايات الخلافة الإسلامية، وجعلهم الثورة لله؛ ومن هنا فإن الأنظمة في العالم أجمع تعمل ضدها، وقد كانت درساً ثورياً قاسياً للغرب؛ ومن هنا فقد اتفقت كل الدول على دعم سياسة بشار ومؤسساته مع الاختلاف على شخصه الذي لا يقدم ولا يؤخر. فالدول الغربية الآن تدافع عن مصالحها وعن بلادها وعن عواصمها من السقوط. (روما التي وردت البشارة بفتحها)، وكذلك فإن الدول العربية تدافع عن كراسي الحكم، وتدعم كل ما يفشل الثورات بالتعاون مع الغرب الكافر والإجماع الدولي. فبعد فشل الدول الغربية في احتواء ثورة الشام بمختلف الطرق لجأ الغرب الكافر وأميركا إلى إفشال الثورات بسياسة ممنهجة، بالفوضى الخلاقة أو ما يسمى بالحل الرابع، أو إيجاد الدولة الفاشلة لإثبات عدم جدوى الثورات، وإنها تؤدي إلى الدمار… وكذلك في تونس ما زال الوضع غير مستقر وحركة النهضة بغبائها السياسي، وممالأتها للغرب الكافر، وحكمها بغير الإسلام، تم إفشالها وبتآمر من قادتها… وفي ليبيا أيضاً فقد تم إفشال الثورة بعمالة قادة الثورة واستجلابهم القوات الأجنبية والاستعانة بهم؛ وهذا الذي أوصلها الآن إلى شفا حرب أهلية أعاذنا الله وإياكم منها، وحمى المسلمين هناك منها… وفي اليمن ما زال الوضع حرجاً، والفوضى تسوده وتتهدده حرب أهلية أيضاً… وفي مصر، فقد تم إعلان فشل الثورة رسمياً، وإفشال حكم الإخوان بإيصالهم بتجربة سياسة فاشلة في الحكم لصبيانيتهم السياسية حسبما قال الغنوشي زعيم حركة النهضة في تونس «وهي فرع من فروع الإخوان «وكذلك اعترافهم بخطأ سياساتهم.

إن هذه المخططات بإذن الله لن تمر على الأمة، وقد تجاوزتها وأدركت أنها استمرار للحملات الصليبية الغربية التي زرعت مرض الوهن في أمة الإسلام؛ حيث الأنظمة العميلة وحملات التضليل والضغوط  الكبيرة

ومن هذه المعطيات من نتائج الانتخابات والدعم العربي والغربي للسيسي نستدل على أن أهل مصر قد كشفوا لعبة الانتخابات، وأن رئيسهم الجديد المعيَّن قد بان عواره؛ فلا يغرنكم الإعلام الفاجر ومداخنه التي أزكمت الأنوف وملأت الأرض كذباً وتضليلاً؛ وبذلك فإن أهل مصر لن يصبروا على أذاه وديكتاتوريته العسكرية؛ ولن يصمد وستنهار أسطورة السيسي الكاذبة الخاطئة، وستفشل مخططات أميركا، وسيندم كل من غنَّى له وصفَّق وانتخب، وسيندم في الآخرة إن لم يتب ويرجع إلى الله.

وعلى هذا فإن الحل يا أهل مصر لا يكون إلا بالإسلام والتغيير على أساسه؛ فلا بد من الثورة على أساس الإسلام، والمطالبة بالخلافة الإسلامية التي حكمت مصر ثلاثة عشر قرناً، عاش فيها المسلمون وغيرهم بعدل تحت حكم القرآن؛ فلا حلَّ لمصر إلا بثورة جديدة على أساس الإسلام، وتحكيمه وتطبيقه بإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة؛ فالوعد من الله لا زال قائماً، وأهل مصر يتوقون للإسلام، ويؤمنون أن النصر بيد الله لا بيد غيره، قال تعالى: ]وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ[.

بعد اختطاف الثورة من قبل السيسي والعسكر، فإن الكرة الآن في ملعب ثوار مصر. والميادين تنتظر الثوار بقيادة علماء مخلصين رافعين شعارات إسلامية بحتة، «هي لله، هي لله» وقائدنا للأبد سيدنا محمد على الطغاة رغم أنف أميركا والعسكر، وسترفع بإذن الله راية رسول الله صلى الله عليه وسلم في ميادين التحرير في كل المدن في مصر، والمطالب ستكون دولة دستورها الكتاب والسنة ليس غير. ولا للمدنية ولا للديمقراطية، ولا للعلمانية، ولا لحكم العسكر العلماني.

مصر الكنانة اليوم، وبعد سرقة الثورة، يجب أن تكون مصر الجديدة التي تنادي بتطبيق شرع الله، لا بدساتير علمانية؛ وذلك بعد أن جرَّبت حكاماً كثراً لم يحكموا بالإسلام، وبعد أن جرَّبت حكم العسكر لعشرات السنين. فبعد أن جربت كل أحكام الأرض ولم تحل مشاكلها، فإنها تابت إلى ربها وآبت إلى دينها وطالبت بالعودة للأصل بتطبيق أحكام الإسلام، والإصرار على أن فيه الخلاص النهائي لكل مشاكل مصر؛ خاصة وأنها عاشت خلاله ثلاثة عشر قرناً من العز والعدل؛ لذلك فإننا ننصح بإرجاع الثورات من خاطفيها، وبتوحيد شعاراتها وعناوينها، وخاصة في مصر، وأن تكون الميادين عنوان أهل مصر قاطبة بثورة جديدة ترفع شعارات جديدة «هي لله هي لله» و»قائدنا للأبد سيدنا محمد» و»الأمة تريد خلافة من جديد» وأن تكون شعارات مظاهراتها ومسيراتها إسقاط حكم العسكر، وإقامة حكم الله في الأرض.

إن هذه الشعارات يجب أن تقرن بإقامة شرع الله، وتحت رعاية العلماء المخلصين الذي يريدون إقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، وما أكثرهم! متلمسين طريقة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم في إقامة دولته. فقد آن للعلماء والطلاب قيادة الثورة كما قاد العز بن عبد السلام ثورة ضد حكام مصر؛ ليسجل التاريخ عودة العلماء إلى حضن الأمة لقيادتها من جديد…

لقد سقط النموذج الغربي للحكم في بلاد المسلمين فكرياً وسياسياً، وسقطت الديمقراطية الكافرة، والدولة المدنية، والدول الملكية والجمهورية… ولم يبقَ أمامهم إلا دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة لتعود كما كانت…

وإنه لن تنتهي مشاكل مصر، ولن تنتصر على عدوها  إلا بعد أن تنتصر على نفسها وذلك بعودتها  إلى حكم الإسلام، عقر دار الخلافة، أو ولاية من ولاياتها باذن الله… وإلا ستبقى في ضنك العيش والهزيمة، قال تعالى: ]وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا [

إن ما يحدث في مصر من مهازل حكامها وعسكرها وإعلامها واستخفافهم واستعباطهم لأهل مصر يجب أن يشكل دافعاً عند أهل مصر وعند الأمة الإسلامية قاطبة لاجتثاث كل الحكام الظلمة، وستكون نهايتهم بداية إقامة الخلافة الإسلامية، فكفى مضيعة للوقت للعمل لإقامة حكم عميل، أو المشاركة في حكم خليط مع العلمانيين… وكفى مصالحة مع الأنظمة العفنة المرتبطة مع الغرب الكافر وأميركا، والتي تعمل ضد أمتهم، وحان وقت فتح ميادين التحرير فوراً ودون إبطاء لهذا الهدف النبيل.

إن الغرب وأميركا المجرمة تتخبط في الشام، وستزيد ثورتكم الجديدة تخبطها، وستكشف ضعفها حتى في بلادها وبين اتباعها؛ إذ لم يبقَ من مقومات الهيمنة الغربية، لدى المشروع الأميركي إلا «جنود القوة الفرعونية لرعاة البقر»، بينما تجد الأمة الإسلامية في تقدم مطرد ومستمر؛ وذلك مصداقاً لحديث رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا يلبث الجور بعدي إلا قليلاً حتى يطلع، فكلما طلع من الجور شيء ذهب من العدل مثله، حتى يولد في الجور من لا يعرف غيره، ثم يأتي الله بالعدل، فكلما جاء من العدل شيء، ذهب من الجور مثله، حتى يولد في العدل من لا يعرف غيره» فصلابة الأمة تتصاعد، وكراهيتها للنظام الراسمالي وأتباعه من عسكر وحكام وأنظمة تتعاظم، ورفضها للظلم والجور والهيمنة الغربية أصبح رأياً عاماً وطاغياً.

إن المرحلة هي مرحلة مفاصلة ومخاض تمر بها الأمة، وهي ليست مرحلة تملق للأنظمة، ولا مرحلة إصلاح لها؛ فقد تم للقاصي والداني كشف زيف وعدم جدوى محاولات الترقيع للأنظمة وإصلاحها؛ فلا بد من بتر هذه الأنظمة؛ لأن أصلها باطل منحرف لا يمت إلى الإسلام بصلة… لقد انتهى عهد التملق للأنظمة من غير رجعة؛ فالوقت وقت تغيير، ووقت الخلافة ودعاتها؛ فلا بد من الثورة الواضحة المعالم والتي تسعى لإقامة الخلافة؛ فقد بان في آخر النفق أفق الخلافة، وها هي بشائر النصر تلوح، والثورات قد فضحت كل المتآمرين، وكل الطروحات، ولا بد من استلام زمام الأمور وفق شرع الله لإحداث التغيير الجذري على أساس الإسلام.

إن تكالب الغرب الكافر وتدخله المباشر في الثورات، في مصر والشام وفي غيرهما، وشدة الضربات الاستعمارية التي تلقاها المسلمون في الشام خاصة، لدليل على أن أمتنا في حال تململ ورفض وتمرد ويقظة، وليست في حال نوم أو سبات أو موت. فثورة مصر أصبحت على قدر كبير من التغيير الحقيقي؛ فالخلافة باتت قريبة. وإن من كان يظن أن التفكير بدولة إسلامية أو خلافة كان حلماً وضرباً من الخيال فليراجع نفسه، ومن يتحجج بان ميزان القوى ليس في صالحنا فهو مخطئ، فالحق أحق أن يتبع. والآن الوقت وقت نصر وقطاف ثمر بعد أن عايشنا فشل كل حكم غير إسلامي… الزمن زمن خلافة كما أخبرت الأحاديث النبوية، وكما يخطط المسلمون المخلصون الواعون، وكما يتوقع الساسة الغربيون ومراكز أبحاثهم. يقول هيلير بيلوك: «لقد بدا لي دائماً أنه من المحتمل أن الإسلام سيبعث مرة أخرى، وأن أولادنا أو أحفادنا سوف يرون ولادة الصراع الضروس بين الحضارة النصرانية وبين أقوى أعدائها لأكثر من ألف عام.”

لقد أن الأوان ليضع كل مسلم، وكل حركة إسلامية، نفسها في المكان الصحيح. فالدعوة إلى إقامة الخلافة قد ملأت الأرض… وها هم شباب حزب التحرير قد ملؤوا الأرض نشاطاً في الدعوة إلى الخلافة، وباتوا ربان سفينتها، وهم الأجدر بتحمل أعباء المرحلة القادمة، وقيادة الأمة إلى بر الأمان.

إنهم فهم فئة واعية يعلمون ما يريدون، وبأي اتجاه يسيرون، قد جعلوا تطبيق أحكام الإسلام كاملة نصب أعينهم، وسيَّروا أعمالهم وفق أحكام الإسلام، ووفق سنة نبيه في التغيير. ولا نقول ذلك اغتراراً وانتقاصاً من أقدار المخلصين من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، فهناك الكثير الكثير في الأمة يعون ما نقول؛ لذلك كان التأييد كاسحاً له.

وللعلم فإن الغيرة والعواطف وحب الإسلام وحده لا يكفي، بل لابد من ربط كل أمور المسلم بشرع الله ووفق ما أمر، فلا يجوز التغيير تقليداً أو حسب الأهواء أو الظروف أو وفق أجندات غربية. فالثورة يجب أن تكون إسلامية، وكذلك الشعارات والمطالب يجب أن تكون إسلامية بحتة؛ حتى يتحقق النصر، قال تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِنْ تَنْصُرُوا اللَّهَ يَنْصُرْكُمْ وَيُثَبِّتْ أَقْدَامَكُمْ [. فما على حزب التحرير إلا المضي لنصرة دين الله وإعلاء كلمته بما فتح الله عليه من صحة الفهم ودقة الالتزام لقيادة المرحلة التي تمر بها أمتنا، وخاصة في مصر والشام، وهو ما يلزم للنصر المؤزر. فالناس يعطون قيادتهم للأعلم والأتقى والأصلح والأقدر، يعطونها للقوي الأمين، القادر على تحمل أعباء إدارة شؤون الدولة والرعية… ولا يعطونها لجاهل ولا جبان ولا لمترخص. فإلى العمل لإقامة حكم الله في الأرض بإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة، والاستمرار في الثورة حتى يحكم شرع الله مهما كلف الأمر؛ فسلعة الله غالية، فاجعلوها خالصة لله.

لقد آن للمسلمين الرجوع إلى ما يريده الله سبحانه بامتثال السير على طريق الرسول صلى الله عليه وسلم في التغيير، والعمل لإقامة خلافة راشدة على منهاج النبوة. فدستورنا جاهز للتطبيق، وما عليهم إلا العمل مع حزب التحرير؛ فعسى الله أن يرضى عنا جميعاً.

نسال الله لنا وللمسلمين الهداية والرشاد وحقن دمائهم في كل مكان، نساله تعالى لنا وللمسلمين النصر المؤزر والقريب قال تعالى: ]يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اسْتَجِيبُوا لِلَّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَحُولُ بَيْنَ الْمَرْءِ وَقَلْبِهِ وَأَنَّهُ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ [

وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.q

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *