العدد 348 -

السنة الثلاثون محرم 1437هـ – تشرين الثاني 2015م

الهالك المقبور حافظ أسد وراء خيانة سقوط الجولان

الهالك المقبور حافظ أسد وراء خيانة سقوط الجولان

 

بثت الجزيرة في 30/6/2015م. في إطار برنامج «الصندوق الأسود» فيلماً استقصائياً عن «سقوط الجولان» في 5/6/1967م، وكان الفيلم يدور حول أسئلة مفصلية: هل سقطت هضبة الجولان الحصينة في حرب الأيام الستة، أم سلّمت تسليما؟ وما علاقة الرئيس السوري الهالك حافظ أسد بسقوط الجولان؟ وكم من شخصيات اشتبه أو ثبت أنها صرحت أو ألمحت لسر من أسرار الجولان فكان مصيرها أسود.

لم يستغرق احتلال الجولان المحصنة سويعات قليلة، وتحدث الشهود من الصف القيادي العسكري والسياسي في تلك الفترة بالتفصيل عن أوامر بعدم القتال، وعن جبهة باردة في الجولان الحصين، بينما كانت الطائرات (الإسرائيلية) تمسح الطائرات المصرية من الوجود وهي في مرابضها. يقول ضابط سوري بجبهة الجولان: كان بإمكان الطيران السوري والعراقي مواجهة الطيران الإٍسرائيلي وهو عائد من ضربته لمصر، فارغاً تقريباً من الوقود، وليس بإمكانه القتال، لكن القيادة السورية لم تصدر أوامر بالقتال لجنودها. ويقول ضابط أردني إن حافظ الأسد في تلك اللحظة المهمة كان يرد على من يطلب المعونة الجوية: «إن طائراتنا تقوم برحلات تدريبية”.

وبحسب وزير الإعلام آنذاك محمد الزعبي، أذاع وزير الدفاع آنذاك حافظ أسد في إذاعة الجمهورية العربية السورية في اليوم السادس والأخير من الحرب بياناً كارثياً حمل الرقم 66، يقول فيه إن القنيطرة سقطت في يد «العدو» بعد قتال عنيف. وبلهجة ساخرة، يقول المختص (الإسرائيلي) في الشأن السوري إيال زيسر «نحن تعودنا دائماً أن تذيع بعض الإذاعات العربية بلاغات عن انتصارات لم تحصل، البيان هذه المرة كان عن هزيمة لم تحصل بعد»

ثم بعد ستة أعوام على سقوط هضبة الجولان، خاضت سوريا حرب 1973م لاستعادتها، حيث تقدمت القوات السورية، ثم ما لبثت أن تراجعت لتنكفئ فلا يعود الجولان وحده المحتل، بل 23 قرية إضافية، فينجم عن هذه الحرب اتفاق فض الاشتباك عام 1974م، فانسحبت (إسرائيل) مما احتلته بعد الجولان، وبقي هذا الأخير ينعم بهدوء مريب، وسُمح للنظام السوري أن يدخل لبنان، بينما بقي الجولان هادئاً الهدوء ذاته الذي كان صبيحة سقوطه في 1967م.

الوعي: إن الأمة ابتليت بحكام سوء: عملاء، سفهاء، أعداء، كان من أسوئهم المقبور حافظ أسد، ومن بعده وريثه في الإجرام ابنه السفاح بشار، وقد كافأت الدول الغربية الكافرة الهالك حافظ على هذه الخيانة بأن رقَّته إلى منصب الرئيس؛ ليخدمها من هذا المنصب ويحمي (إسرائيل)، وقد فعل هو وابنه السفاح الذي سار على سير أبيه في قتل المسلمين وحماية (إسرائيل).

 اللهم اشفِ صدورنا منه ومن كل من شايعه في باطله في الدنيا قبل الآخرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *