العدد 348 -

السنة الثلاثون محرم 1437هـ – تشرين الثاني 2015م

المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة

بسم الله الرحمن الرحيم

المسجد الأقصى يستصرخ الأمة وجيوشها

لإقامة الخلافة وتحرير الأرض المباركة

حمد طبيب – بيت المقدس

الحمدلله رب العالمين، والصلاة والسلام على المبعوث هداية للناس أجمعين… وبعد،

 أيها الحضور الكريم… أنا المسجد الأقصى المبارك، أولى القبلتين، وثالث الحرمين الشريفين… أناديكِ يا أمة الإسلام، يا أحفاد خالد بن الوليد، وأبي عبيدة بن الجراح، وشرحبيل بن حسنة، وصلاح الدين، والظاهر بيبرس، وقطز… أناديكِ يا أمة المليار ونصف المليار، في أكثر من خمسين دولة تمتد في مشارق الأرض ومغاربها، من غانا إلى فرغانا، ومن جاكرتا إلى طنجة… أناديكم يا أحفاد الصحابة الأبرار، والقادة العظام… أناديكم يا أبناء خير أمة أخرجت للناس على وجه الأرض… أناديكم وأرفع الصوت عالياً… مع كل أذان يُرفعُ من مآذني قائلاً: الله أكبر، الله أكبر…أناديكم مع كل إشراقة شمس تُطلُّ عليَّ بيوم جديد، وفجرٍ جديد!!… أناديكم وأنا أرزح تحت اغتصاب أشد الناس عداوة لأمة الإسلام وللمساجد والمآذن والمحاريب، وأكثر الناس فساداً وإفساداً وحرباً على الله ورسوله والمؤمنين!!… أناديكم قائلاً لكم: كيف تهدأ لكم نفس، ويقرُّ لكم قرارٌ وأنتم تروْني أسيراً مكبلاً بين براثن أحفاد القردة والخنازير  ممن غضب الله عليهم ولعنهم وضرب عليهم الذلة والمسكنة إلى يوم القيامة؟!!

أقول لكم: كيف تسكتون وتهدؤون وتنامون الليل وقدسيتي وطهارتي يدنسها يهود صباح مساء،  ويفرضون عليها ما يفرضون من قيود، ويمنعون زواري وأحبابي وروّادي من الصلاة في صحني وساحاتي ومحرابي؟!! ….هلاَّ سألتموني يا أبناء أمتي، أمة الإسلام، كيف حرَّرني الفاروق عمر t من دنس النصارى واليهود، وكيف حررني صلاح الدين والظاهر بيبرس وقطز، رحمهم الله؟!!. هلاَّ سألتموني كيف وقعت مرة أخرى في براثن احتلالهم ورجسهم وظلمهم؟!.. أما علمتم أن الخلافة الإسلامية هي التي حرَّرتني، وهي التي حافظت عليَّ سنواتٍ طويلة من الاعتداء والضياع، وبقيت في عزة ووقار وصون في ظلها طالما بَقِيَتْ؟!..أما علمتم أنها عندما غابت غابت عزتي ووقعتُ في أسر الطغاة البغاة الأشرار من الصليبيين والمغول واليهود؟!!..أما علمتم أنني لن تعود لي عزتي وكبريائي وقدسيتي وطهارتي كما كانت إلا في ظلها؟!..، أما علمتم أنه لا يحررني مرة أخرى إلا جيش الخلافة في ظل خليفتها كما حرَّرني القادة العظام ؟!!

أيها المسلمون، يا أبناء أمة الإسلام، لمثل هذا فليعمل العاملون… فليعملوا إلى لإعادة الخلافة التي تعيد للأقصى مكانته وهيبته وقدسيته، وترجعه إلى حضن أمته – أمة الإسلام – وتعيد للأمة جميعاً مكانتها وكرامتها وعزتها…

يا أمـــــَّــــةَ المليارِ إنَّ القــــــدسَ تنتظرُ

يا أمـــَّـــةَ المليارِ إنَّ الخيلَ ما برِحتْ

يا أمــَّـة المليـــــــــارِ والآفاقُ مشرقةٌ

وعدُ الخلافةِ قد لاحتْ بشائرُهُ

توحَّدَ الصَّفُّ نحوَ النصرِ ترمقُهُ

اللهُ أكبرُ نستعْلي برايتِهِ

زَحْفَ الجموعِ وفيها العِزُّ والظَّفَرُ

مــَـــسْروجَةً يعتَليها قادةٌ طهرُ

والحقُّ أبلجُ في أنواره عمرُ

والظلمُ يَمضي ونورُ الفجر ينتشرُ

عينُ الأسودِ وخانَ المكر من مكروا

فوقَ الطغاةِ وجندُ اللهِ تنتصرُq

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *