العدد 344 -

السنة الثلاثون رمضان 1436هـ – تموز 2015م

وغداً تبايعك الجموع خليفةً

وغداً تبايعك الجموع خليفةً

أبو المعتصم – بيت المقدس

وتلهبت وسط الضلوع دماؤها

وتوشحت عزم الإبا أعطافها

خضعت لأشرار الطغاة جباهها

وتسنمت فوق الذرى أشبالها

وعيونها فوق البغاة عنانها

تحكي البطولة و الفدى عنوانها

أمجادها في الماجدين جيادها

وحكاية الفتح المبين كتابها

تاجُ البطولة من لآلئ هامها

أمواج خيل ما يشد لجامها

كأس المنية ساقياً أعداءها

لبت مقولته صدى أمواجها

لولجت لجتك التي أرنو لها

وبزينة الإيمان زان زمامها

أفعاله وكفى القيادة قادها

أشذاء طيبك في الورى أنسامها

فوق الثريا واستباح سماءها

والشاطئ الحاني وشاح سهولها

رمز البطولة عزّ في أحفادها

سير الهداية تحتدي أبطالها

تحيي بأهل العزم طيب فعالها

ومشى على درب المنى أقيالها

والمرجفون غثاؤهم أوهامها

درب الهداية للورى برهانها

ويشيد عمال الخلافة دارها

فوق الكماة وتنجلي ظلماؤها

هلت ولاحت في الورى أنوارها

كخلافة الصديق في أشراقها

صوب العلى والراسيات عمادها

ثاني المدائن والهدى مفتاحها

هذي ربا الخضراء لاح ضياؤها

 وتسابقت للحق أعلام الهدى

 لم ترضَ في أكنافها ذلاً ولا

 ونفوسها نحو المعالي قد سمت

 لا تنحني للغاصبين تأبياً

 هي ثورة الأحرار خطت دربها

 كم سيرةٍ للقيروان سنية

 إشراقة التاريخ من تاريخها

 يا عبقة المجد الرفيع سماته

 شد الكتائب بالعزيمة فارتقت

 ومضى على الزحف المدرع حاملاً

 مهلاً مياه الأطلسي بفارسٍ

 يا كافراً لو أن خلفك كافراً

 هذي البطولة منذ كان ورمزها

 لو أن في الدنيا خلوداً خلدت

 يا معلم الزيتونة العلم الهدى

 كم عالمٍ نهل المعارف وارتقى

 حتى رأى أكناف سوسةَ مشرقاً

 وهناك من عبد الحميد مقامه

 وكذا (أبو أيوب) نور زمانه

 هو صاحب الصدق الذي عزماته

 فإذا بتونس شعلة من نبضه

 لم تثنهم دعوى الظلام ووعده

 يترسم التحرير درباً واحداً

 وغداً ستشرق في المدائن شمسها

 وترفّ رايات العقاب خوافقاً

 فابشر عطاء الخير خير هديةٍ

 وغداً تبايعك الجموع خليفةً

 وتوحد الأمصارَ صرحَ هدايةٍ

وتعانق الفتح المبين جناحه

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *