العدد 447 -

السنة الثامنة و الثلاثون، ربيع الآخر 1445هـ الموافق تشرين الثاني 2023م

صحفي (إسرائيلي): دولتنا إلى الزوال

نشرت صحيفة «هآرتس» العبرية مقالًا للكاتب الصهيوني الشهير (آري شبيت). فقد بدأ مقاله بالقول: يبدو أننا اجتزنا نقطة اللاعودة، ويمكن أنه لم يعد بإمكان (إسرائيل) إنهاء الاحتلال ووقف الاستيطان وتحقيق السلام، ويبدو أنه لم يعد بالإمكان إعادة إصلاح الصهيونية وإنقاذ الديمقراطية وتقسيم الناس في هذه الدولة. وأضاف: إذا كان الوضع كذلك، فإنه لا طعم للعيش في هذه البلاد، وليس هناك طعم للكتابة في «هآرتس»، ولا طعم لقراءة «هآرتس». يجب فعل ما اقترحه (روغل ألفر) قبل عامين، وهو مغادرة البلاد. إذا كانت (الإسرائيلية) واليهودية ليستا عاملًا حيويًّا في الهوية، وإذا كان هناك جواز سفر أجنبي لدى كل مواطن (إسرائيلي)، ليس فقط بالمعنى التقني، بل بالمعنى النفسي أيضًا، فقد انتهى الأمر.

وأكد الكاتب أن (الإسرائيليين) منذ أن جاؤوا إلى فلسطين، يدركون أنهم حصيلة كذبة ابتدعتها الحركة الصهيونية، استخدمت خلالها كل المكر في الشخصية اليهودية عبر التاريخ، ومن خلال استغلال ما سمي المحرقة على يد هتلر «الهولوكوست» وتضخيمها، استطاعت الحركة أن تقنع العالم بأن فلسطين هي «أرض الميعاد»، وأن الهيكل المزعوم موجود تحت المسجد الأقصى، وهكذا تحول الذئب إلى حمَل يرضع من أموال دافعي الضرائب الأميركيين والأوروبيين حتى بات وحشًا نوويًّا. واستنجد الكاتب بعلماء الآثار الغربيين واليهود، ومن أشهرهم (إسرائيل فلنتشتاين) من جامعة تل أبيب، الذين أكدوا «أن الهيكل أيضًا كذبة وقصة خرافية ليس لها وجود، وأثبتت جميع الحفريات أنه اندثر تمامًا منذ آلاف السنين، وورد ذلك صراحة في عدد كبير من المراجع اليهودية، وكثير من علماء الآثار الغربيين أكدوا ذلك… وكان آخرهم عام 1968م، عالمة الآثار البريطانية الدكتورة «كاتلين كابينوس»، حين كانت مديرة للحفائر في المدرسة البريطانية للآثار بالقدس، فقد قامت بأعمال حفريات بالقدس، وطردت من فلسطين بسبب فضحها للأساطير (الإسرائيلية)، حول وجود آثار لهيكل سليمان أسفل المسجد الأقصى؛ حيث قررت عدم وجود أي آثار أبدًا لهيكل سليمان، واكتشفت أن ما يسميه (الإسرائيليون) «مبنى إسطبلات سليمان» ليس له علاقة بسليمان ولا إسطبلات أصلًا، بل هو نموذج معماري لقصر شائع البناء في عدة مناطق بفلسطين، وهذا رغم أن عالمة الآثار هذه جاءت من قبل جمعية صندوق استكشاف فلسطين لغرض توضيح ما جاء في الروايات التوراتية؛ لأنها أظهرت نشاطًا كبيرًا في بريطانيا في منتصف القرن 19 حول تاريخ «الشرق الأدنى». وشدَّد على القول إن لعنة الكذب هي التي تلاحق (الإسرائيليين). ويومًا بعد يوم، تصفعهم على وجوههم بشكل سكين بيد مقدسي وخليلي ونابلسي، أو بحجر جمّاعيني أو سائق حافلة من يافا وحيفا وعكا. يدرك (الإسرائيليون) أن لا مستقبل لهم في فلسطين ، فهي ليست أرضًا بلا شعب كما كذبوا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *