نصر فياض/أبو إبراهيم
قلقيلية/ الأرض المباركة فلسطين
لقد قامت أمريكا ومعها دول الغرب الأوروبي الرأسمالية ضمن حملتها للقضاء على الإسلام والحيلولة دون وصوله للحكم بشن حرب أفكار على المسلمين بعد الفشل الذريع في الحروب المادية الصلبة التي خاضتها ضد المسلمين، وكان أحد فصول هذه المواجهة مع المسلمين هو العمل على تشجيع الإلحاد، والدفع به إلى أن يصبح ظاهرة منتشرة في بلاد المسلمين، وسخرت أمريكا بوصفها رأس الحربة للغرب الكافر في هذه المواجهة وسائل متعددة، فشنَّت الحملات المنظَّمة والممنهجة على الإسلام للتشكيك فيه، وهدمه، وإبعاده عن الحكم والتطبيق؛ فقامت أمريكا بالتركيز على دعم الإلحاد في العالم الإسلامي بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر، وإعلان الحرب على الإسلام فيما أطلقت عليه الحرب على الإرهاب. وهذا الإلحاد الذي عملت على دعمه وتشجيعه، توسعت في مفهومه ليحقق الأهداف الأمريكية، فأصبح يتداول مصطلح الإلحاد الجديد، والعمل على جعله ظاهرة مجتمعية بارزة.
ولتسليط الضوء أكثر على مفهوم الإلحاد وما أصبح يروَّج له من مصطلح الإلحاد الجديد نقول وبالله التوفيق:
-
الإلحاد لغة: هو الميل عن القصد، والعدول عن الشيء، ومصدره لحد، واللحد هو جانب القبر. فالإلحاد لغة يراد به كل من مال عن القصد والحقّ.