العدد 443 -

السنة الثامنة و الثلاثون، ذو الحجة 1444هـ الموافق تموز 2023م

وزير الداخلية الفرنسي يعتبر أن أبرز تهديد لبلاده وأوروبا هو «الإرهاب الإسلامي السني»

خلال زيارته الرسمية إلى الولايات المتحدة، اعتبر وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان أن «الإرهاب الإسلامي السني» هو أبرز تهديد لبلاده وأوروبا. ودعا في نفس السياق الولايات المتحدة إلى تعاون مشترك من أجل مكافحة الإرهاب لا سيما قبل استضافة باريس أولمبياد 2024م الصيفي. وصرح دارمانان: «أتينا لنذكرهم أنه بالنسبة إلى الأوروبيين ولفرنسا، الخطر الأول هو الإرهاب الإسلامي السني، والتعاون لمكافحة الإرهاب بين أجهزة الاستخبارات هو ضروري للغاية”. وتابع «بينما قد تكون للأمريكيين رؤية وطنية أكثر للأزمات (مثل) التفوُّق العرقي الأبيض وعمليات إطلاق النار الجماعية المتكررة والتآمر، لا يجب أن ينسوا ما يبدو لنا في أوروبا بمثابة التهديد الأول: الإرهاب السني». ولفت دارمانان إلى «معاودة الخطر» المرتبط بـ«الإرهاب الإسلامي» الذي يستهدف فرنسا وجيرانها الأوروبيين، من دون أن يقدم تفاصيل إضافية. وأعرب عن أسفه «لرحيل الأمريكيين من أفغانستان» وانسحاب فرنسا من منطقة الساحل الأفريقية، متحدثًا عن «إعادة تشكيل خلايا (داعش) في المشرق؛ ما يجعل من هذه التهديدات الخارجية في ضوء الأحداث التي ستنظمها فرنسا، محطات لمخاطر كبيرة من اعتداءات إرهابية».

الوعي: إنه تصريح رسمي معادٍ للإسلام ويخص به (الدين السني) دون (الشيعي) أي ما يقرب من مليار ونصف مليار مسلم، ويتجاوز فيه صلاحياته كوزير مسؤول عن الأمن الداخلي في بلاده، ويحشد عالميًّا ضد هذا الدين الذي سيكون هو المخلص الوحيد للعالم من ظلم ووحشية مبدئه الرأسمالي البشع بكل المعايير الخلقية والإنسانية والروحية وحتى المادية…  إن الجميع يعلم أن هذا الوزير، بالاشتراك مع رئيسه ماكرون ونخبة باريس البرجوازية الاستعمارية الوقحة، يخوض حربًا شعواء داخل بلاده لإجبار المسلمين على فهم دينهم وفق المعايير الغربية، وهو مشهور عنه تطرفه في عدائه ضد الإسلام والمسلمين الذين يرفضون الانصياع لقوانينه هذه… ولعل الأسف الذي أظهره هذا الوزير لرحيل الأمريكيين من أفغانستان، وانتقاد انسحاب بلاده من منطقة الساحل الأفريقي هو ما يفسر قلقه وخوفه من مقاومة المسلمين لعملية الاعتداء عليهم من قبل أمريكا في أفغانستان، ومن قبل بلاده في شمال أفريقيا؛ وتكبيدهم أقسى الخسائر؛ ما اضطرهم مرغمين على هذا الرحيل المهين، فهم معتدون ومع ذلك ينقم هذا الوزير على المسلمين أن يردوا عدوانه… إنه المنطق الاستعماري ذاته الذي لا يتغير… وإننا لنُعلم هذا الوزير ومن هو على شاكلته إن هذا الأسف لن يكفينا نحن، بل إننا نسعى لأن نرد عليه مستقبلًا وبالقوة، ولكن ليس من أجل استعمار بلاده وسرقة خيراتها كما هم يفعلون، وإنما من أجل فتحها وهداية أهلها وإدخالهم في دين الإسلام العظيم، ونقول له نأمل أن يطالك هذا الخير، وإلا فإنا نطمع أن يطال ذريتك.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *