العدد 438-439-440 -

السنة السابعة والثلاثون، رجب – شعبان – رمضان 1444هـ الموافق شباط – آذار – نيسان 2023م

أخبار المسلمين حول العالم

بابا الفاتيكان يوضح تصريحاته بشأن المثلية الجنسية والخطيئة

 أكدبابا الفاتيكان فرنسيس في تدوينة له مجددًا أن المثلية الجنسية «ليست جريمة»، وقال إنه تحدث «من أجل التأكيد على أن التجريم ليس جيدًا ولا عادلًا»وكتب فرنسيس باللغة الإسبانية: «عندما قلت إنها خطيئة، كنت أشير ببساطة إلى التعاليم الأخلاقية الكاثوليكية، التي تقول إن كل فعل جنسي خارج الزواج هو خطيئة»، وشدد على العبارة الأخيرة؛لكن في إيماءة إلى مقاربته لكل حالة على حدة في الخدمة الرعوية، أشار إلى أنه حتى هذه التعاليم تخضع لمراعاة الظروف «التي قد تقلل الخطأ أو تزيله».وأدلى فرنسيس بالتصريحات لأول مرة في مقابلة مع أسوشيتد برس في الرابع والعشرين من يناير الجاري، أعلن فيها أن القوانين التي تجرم المثلية الجنسية «جائرة»، قائلًا «أن تكون مثليًّا ليس جريمة»، هذا وحظيت تصريحات البابا التي طالبت بإلغاء تجريم المثلية الجنسية بإشادة من أنصار مجتمع الميم باعتبارها خطوة مهمة من شأنها أن تساعد في إنهاء المضايقات والعنف ضد أفراد هذا المجتمع.

الوعي: إذا كان رأس الكنيسة يحلل ويحرم بناء على مراعاة الظروف… والضغوط، فإنه من أسهل ما يكون قلب الحلال عندهم إلى حرام وقبل الحرام عندهم إلى حلال، وليس أسهل عندهم من تبرئة اليهود من دم المسيح بحسب اعتقادهم… وقد فعلت الكنيسة ذلك!.

 

السعودية تطلب ضمانات أمريكية مقابل تطبيع العلاقات مع (إسرائيل)

نشرت صحيفة (نيويورك تايمز) تقريرًا حول أن السعودية وضعت شروطًا مقابل التطبيع مع الاحتلال (الإسرائيلي) تتضمن دعمًا لها في مجال بناء مشروع للطاقة النووية مدني الطابع وضمانات أمنية من الرئيس الأمريكي جو بايدن، وقيودًا أقل على صفقات الأسلحة التي تشتريها من الولايات المتحدة. وعلَّقت أنه لو تم التوصل لصفقة تطبيع سعودية-(إسرائيلية) فإنه سيكون أكبر تحول في منطقة الشرق الأوسط واصطفاف القوى فيه. ونقلت صحيفة (وول ستريت جورنال) عن مصدر مطلع قوله إن أي اتفاق بهذا الشأن سيعيد تشكيل المشهدالسياسي في الشرق الأوسط.في المقابل، يقول مسؤولون (إسرائيليون) إن السعودية لم تعد تسعى إلى الحصول على تنازلات كبيرة بشأن القضية الفلسطينية كجزء من المحادثات. وتابعت الصحيفة بأن وفدين أمريكيًّا و(إسرائيليًّا)، زارا الرياض أواخر العام الماضي، وقالا إن السعوديين لا يرون أن القضية الفلسطينية ذات أهمية قصوى. وتابعت الصحيفة بأن المملكة تواجه أيضًا مخاطر داخلية إذا أقامت علاقات دبلوماسية مع (إسرائيل)؛ حيث تقول استطلاعات الرأي إن 5% فقط من المواطنين دعموا علانية تطبيع العلاقات في 2022م. وختمت الصحيفة بأنه حتى بدون علاقات رسمية بين البلدين، إلا أن الرياض وتل أبيب عمقتا العلاقات الاقتصادية والأمنية والدبلوماسية مؤخرًا، وأكدت أن مزيدًا من (الإسرائيليين) يحصلون على تأشيرات دخول إلى المملكة، وفي تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، تحدث كبار رجال الأعمال (الإسرائيليين) في مؤتمر اقتصادي هناك.

بابا الفاتيكان يدرس السماح للكهنة بالزواج.. هل يحد من فضائح التحرش؟

قالت وسائل إعلام إن بابا الفاتيكان يدرس السماح لكهنة الكنيسة الرومانية الكاثوليكية بالزواج؛ وذلك بعد خروج فضائح تحرش جنسي من قبل كهنة بالأطفال والنساء (قدرت فرنسا عدد ضحايا التحرش والاعتداءات الجنسية من قبل الكهنة بأكثر من 216 ألفًا خلال السبعين سنة الماضية)، وهذا ما فتح جدلًا واسعًا في الغرب حول ضرورة إعادة النظر بالقوانين المفروضة على رجال الدين المسيحيين. وبحسب صحيفة «التايمز» البريطانية، فإن فتح البابا فرانسيس لقواعد الكنيسة الرومانية يأتي بعد وصفه حظر الزواج بأنه «مؤقت»… وأوضح البابا أنه «لا يوجد أي تناقض بين زواج الكاهن وخدمته الكنسية»، وأضاف أن العزوبية في الكنيسة الرومانية الكاثوليكية هي «وصفة مؤقتة». ووفقًا لبابا الفاتيكان، فإن «العزوبية ليست أبدية كالسيامة الكهنوتية لأن الأولى نظام، والثانية سرمدية». وكان البابا اعتبر عام 2019م، أن العزوبية هدية للكنيسة. وفي السنة التي تلتها رفض الدعوات إلى تكريس رجال متزوجين ناضجين لتعويض النقص الحاد في عدد الكهنة في منطقة الأمازون. وقبل أيام، كشف كتاب لصحفي هولندي، أن بابا الفاتيكان الراحل يوحنا بولس الثاني، تستَّر على قضايا التحرش الجنسي بحق أطفال في الكنيسة الكاثوليكية، في بولندا، قبل انتخابه حبرًا أعظم عام 1978م.   

الوعي: فليتصور القارئ مهما كان دينه، كيف أن الكنيسة تفرض على رجال الدين قانونًا مؤقتًا (يستمر لعقود وعقود)، ثم هي تلغيه تحت ضغوط مخالفته للفطرة… فليتصو كم أنها قاصرة عندما تفرض وعندما تلغي، وفي الحقيقة إنما هي تلغي نفسها، وتثبت أن دينها قد دخلته يد التحريف، وأن يدها هي يد التحريف الذي ما زال قائمًا.

السعودية تعلن عدد الزائرين بسبب فعاليات «هيئة الترفيه»

أعلنت السلطات السعودية أن فعاليات هيئة الترفيه استقطبت 120 مليون زائر منذ عام 2019م. ونقلت صحيفة سبق السعودية عن رئيس مجلس إدارة هيئة الترفية، تركي آل الشيخ، قوله إن هذا الرقم تحقَّق «رغم ما شهدته المملكة من مراحل جائحة كورونا، التي أجبرت الكثيرين على التزام منازلهم، وإلغاء الفعاليات والمناسبات واللقاءات التي تشهد زحامًا».  وأشارت الصحيفة إلى أن الهيئة عملت مع القطاع الخاص على تنظيم العديد من الفعاليات في المملكة لاستقطاب السياح؛ إذ أقيمت فعاليات ترفيهية بحضور «نجوم من دول العالم» في عدة مدن. وتأسست الهيئة العامة السعودية للترفيه، في عام 2016م، ويشير موقعها الإلكتروني إلى أنها تعمل تماشيًا مع «رؤية المملكة 2030»، من أجل تنظيم وتنمية قطاع الترفية وتوفير الفرص لجميع شرائح المجتمع وإثراء الحياة. وعلى مدار السنوات الخمس الماضية قامت الهيئة بترخيص أكثر من ألفي فعالية ترفيهية لأكثر من 2500 شركة تعمل في قطاع الترفيه في السعودية. وبدأت السعودية تفتح أبوبها للسياح الأجانب وتدخل المنافسة السياحية مع دبي والبحرين اللتين تسمحان بالمشروبات الكحولية بحسب تقرير نشرته وكالة فرانس برس.

الوعي: في هذا الخبر، يتباهى حكام السعودية بالأمر بالمنكر، ويعتبرونه إنجازًا… انظروا كيف يدنس ابن سلمان أطهر أرض، وكيف يسهل المنكر، وكيف يضايق علماء المسلمين الشرفاء، إنها من علامات آخر الزمان التي آن أوان تغييرها، وإقامة حكم الله على أنقاضها.

تفاصيل مثيرة حول اعتقال السعودية عشرة قضاة بتهمة «الخيانة العظمى»

كشفت صحيفة (واشنطن بوست) تفاصيل مثيرة حول اتهام السلطات السعودية بـ«الخيانة العظمى»لعشرة قضاة تابعين لـ«لمحكمة الجزائية المتخصصة» وهذه المحكمة أُنشئت في البداية في المملكة في عام 2008م وتستخدم لمقاضاة القضايا المتعلقة بالإرهاب، ولمعاقبة المعارضين وتنفيذ عمليات التطهير ضد أعداء ولي العهد. وفي آخر قضية،  وهؤلاء القضاة العشرة (ستة منهم قضاة بارزون سابقون في المحكمة الجزائية المتخصصة، وأربعة قضاة سابقون في المحكمة العليا بالمملكة) يواجهون تهمًا بالخيانة، التي يعاقَب عليها بالإعدام في السعودية. جريمتهم هي أنهم لم يكونوا قساة بما فيه الكفاية في إصدار أحكام بالسجن. تم تسريب الخبر حول قضية القضاة من قبل مصادر لمجموعة الديمقراطية الآن للعالم العربي  (DAWN)التي أسسها جمال خاشقجي الذي قُتل على يد فرقة اغتيال سعودية في قنصلية المملكة في إسطنبول في 2 تشرين الأول/ أكتوبر 2018م، بحسب الصحيفة. ولفتت (واشنطن بوست) إلى أن «هؤلاء القضاة ليس لديهم أيد نظيفة تمامًا. ووفقًا ـ(DAWN) أُجبر القضاة على التوقيع على اعترافات بأنهم كانوا «متساهلين» للغاية في القضايا التي ترأسوها… بعد إلقاء القبض على القضاة، قام ولي العهد باستبدالهم بالموالين؛ ونتيجة لذلك، تمت مراجعة المحاكمات والأحكام السابقة للنشطاء السياسيين والمعلقين على وسائل التواصل الاجتماعي، وزادت الأحكام بشكل كبير. وختمت الصحيفة بالقول: «يتحدث ولي العهد عن الحداثة البراقة، لكنه يحكم بوحشية بربرية».

الوعي: ابن سلمان هو نموذج من حكام الجبر الذين آن أوان نزول غضب الله عليهم في الدنيا قبل الآخرة. وإن ابن سلمان قد يزيد عن غيره من حكام الجبر أنه يتحدى دين الله ويتحدى المسلمين في دينهم بما يقوم به علانية وجهارًا

(الجريدة) الكويتية: ماهر الأسد زار السعودية واستمع لشروط المملكة لـ «التطبيع»

ذكرت صحيفة (الجريدة) الكويتية أنه «بعد الزيارة التي أجراها رئيس المخابرات السورية حسام لوقا إلى الرياض قبل أشهر والتقى خلالها رئيس المخابرات السعودية خالد الحميدان، فإن الأسبوع الفائت شهد زيارة لمسؤول سوري رفيع، من بيت الأسد، إلى المملكة، وتشير بعض المعلومات إلى أنه ماهر الأسد شقيق الرئيس السوري.» وتابعت الصحيفة، وبحسب المعلومات، فإن الزيارة ذات طابع أمني بحت وتتعلق بضرورة مكافحة دمشق لعمليات تهريب المخدرات وتصنيعها، إضافة إلى متابعة ملف ضبط الحدود، خصوصاً أن هذه الملفات كلها من صلاحيات «الفرقة الرابعة» في الجيش السوري التي يقودها ماهر، وتسيطر على الأرض وتحديداً على المعابر الحدودية والمناطق الأساسية. واضافت الصحيفة، فإن هذه الزيارة والالتزام بشروطها هما ما سيفتحان الطريق أمام العلاقات السياسية. في الصورة العامة والأوسع، من الواضح أن ما بعد الاتفاق السعودي ــ الإيراني وبدء ظهور مؤشراته على الوضع اليمني من خلال اتفاق تبادل الأسرى، لا بد له أن ينعكس على الواقعين السوري واللبناني، اللذين يتشابهان إلى حدّ ما من جهة الطروحات السياسية المفروضة عليهما، سواء بالمبادرة الكويتية حيال لبنان، أو بورقة الشروط السعودية التي تم تسليمها للنظام السوري.

الوعي: هكذا يتم تحريك القضايا في المنطقة، بلا ممانعة ولا مقاومة ولا دين… ولا من يحزنون، بل مصالح ونفوذ  وخدمة الأسياد، أما الناس وقضاياها ففرق عملة في متاجرتهما في الدين… فالسعودية وإيران: سياسة ليس لها دين.

(فايننشال تايمز): كيف أنعشت أموال الأمم المتحدة النظام السوري؟

نشرت صحيفة (فايننشال تايمز) البريطانية تقريرًا سلطت من خلاله الضوء على «الفشل» الذريع للأمم المتحدة في شمال سوريا بعد الزلزال المدمِّر الذي حدث الشهر الماضي، وهو ما يفضح علاقاتها المتشابكة مع نظام دمشق ويؤكد كيف يستخدم النظام المساعدات الإنسانية لخدمة مصالحه، ومن ذلك تعيين ابنة رئيس المخابرات السورية في مكتب الصندوق المركزي للاستجابة لحالات الطوارئ التابع للأمم المتحدة في دمشق. (وفقًا لخبراء الإغاثة أن الوثائق أظهرت التي تم تسريبها في سنة 2016م أن الأمم المتحدة وظَّفت في السابق أقارب لمسؤولين رفيعي المستوى في النظام). وتحدَّثت الصحيفة عن بطء وصول المساعدة الدولية إلى مناطق المعارضة الفقيرة في سوريا بعد الزلزال. وذكرت الصحيفة أن الأمم المتحدة دفعت ملايين الدولارات (81.6 مليون دولار منذ سنة 2014م) لموظفيها للإقامة في فندق فور سيزونز الذي يقع في دمشق، المملوك في الأغلب لرجل الأعمال سامر الفوز الذي فرضت عليه الولايات المتحدة عقوبات في سنة 2019م بسبب علاقاته المالية مع الأسد. ولفتت الصحيفة إلى أن النظام يمتصُّ ملايين الدولارات من المساعدات الإنسانية من خلال إجبار وكالات المعونة الدولية على استخدام سعر صرف رسمي غير مناسب. وهذا ما يساعد في دعم الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي.. ولفتت إلى أن مجموعات الإغاثة استجابت على مر السنين لمطالب النظام وضغطه المسلط عليها خوفًا من فقدان الوصول إلى المناطق المتضررة ومن أجل استمرار تدفق المساعدات الإنسانية. ونقلت الصحيفة عن مصادر سورية وعمال إغاثة وخبراء قولهم إن «هيئات الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة مطالبة بالشراكة مع الوكالات التابعة للنظام مثل الهلال الأحمر العربي السوري الذي يعتبر الشريك الرئيسي للأمم المتحدة في سوريا؛ لكن ينبغي أن تحظى جهوده، مثل جميع برامج المساعدة في سوريا، بموافقة لجنة حكومية مع مداخلات من مختلف الوزارات وفروع المخابرات، ناهيك عن موافقة إضافية من جهاز أمن الدولة، وهو ما يبين أن النظام يلعب دورًا كبيرًا في توجيه جهود المساعدة. وأكدت الصحيفة على أنه خلال 12 سنة من الصراع؛ وُزعت مليارات الدولارات من المساعدات عبر منظمات مثل الأمم المتحدة. ولفتت الصحيفة إلى أن سيطرة النظام على قطاع المساعدات كانت بمثابة «سر مكشوف» واختتمت الصحيفة التقرير، بما قالته إيما بيلز، الزميلة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط، من أنها «تخشى أن تستغل دمشق الأضرار الناجمة عن الزلزال لهدم الممتلكات في المناطق المتنازع عليها ومصادرة أراضي الأشخاص الذين تعتبرهم معارضين».

الوعي: إنه يمكن اختصار الموضوع كله بالقول إن النظام السوري مدعوم من الولايات المتحدة، وهذا أحد أوجه الدعم… ونقول أن لا حل في سوريا عبر المجتمع الدولي، بل عبر أهل سوريا من المسلمين بإخلاص العمل لله بإقامة خلافة راشدة تكون الشام هي عقر دارها. والأمل بالله كبير.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *