العدد 236 -

العدد 236 – السنة الواحدة والعشرون، رمضان 1427هـ، الموافق تشرين الأول 2006م

قوات يونيفيل، ومتعددة الجنسيات، وأطلسية، ودولية، وقوات الحلفاء!

قوات يونيفيل، ومتعددة الجنسيات، وأطلسية، ودولية، وقوات الحلفاء!

 

l تحاصرنا القوات الأميركية براً وبحراً وجواً وفي قواعد ثابتة على امتداد العالم الإسلامي. وتحاصرنا القوات الدولية المتعددة الجنسيات أيضاً في أجزاء عدة من العالم الإسلامي. ففي لبنان كانت هناك قوات تابعة للأمم المتحدة اسمها «يونيفيل» منذ عام 1978م، وجاءت الآن قوات «يونيفيل» وهي مؤلفة من 15 ألف جندي مزودين بالدبابات والمصفحات والبوارج والطائرات المروحية (هيلوكبتر) وأُعطيت صلاحيات التدخل وإطلاق النار، ولا أحد يدري متى ستخرج من لبنان ومتى ستنسحب البوارج التي تراقب الشواطئ.

l في أفغانستان يوجد جيوش غريبة تحت اسم «قوات شمال الأطلسي» وهي غطاء للاحتلال الأميركي لذلك البلد المسلم. وفي العراق يوجد جيوش معادية تحت اسم «قوات الحلفاء» وهي غطاء للاحتلال الأميركي البشع للعراق المنكوب. وفي الجولان هناك قوات «دولية UN» بدأ وجودها منذ اتفاقية فصل القوات عام 1973م. وفي سيناء هناك قوات دولية UN منذ عام 1973م ثم عُدلت مواقعها بعد كامب ديفيد. وهناك قوات دولية في السودان وقبرص والصحراء الغربية.

l وفي البوسنة تنتشر قوات دولية أطلسية. وفي كوسوفو قوات دولية. وفي دارفور صدر قرار عن مجلس الأمن بنشر قوات دولية مؤخراً لكنها لم تصل بعد. وفي غزة بدأت بعض الأصوات تنادي بنشر قوات دولية هناك. وفي الصومال بدأت تلميحات لنشر قوات دولية وهكذا…

l هل هو من قبيل المصادفة أن تكون القوات الدولية كلها من نصيب المناطق التابعة للعالم الإسلامي (إذا استثنينا بعض البلدان الأفريقية)؟ أهكذا يكون الشرق الأوسط الجديد أو الكبير؟ شرقاً مليئاً بالجيوش الأجنبية وحاملات الطائرات والغواصات والقواعد العسكرية؟

l الأطماع الأميركية والأوروبية في بلادنا بدأت مع بداية الحقبة الاستعمارية واستمرت ولا تزال حتى الآن لكنهم يغيّرون الذرائع والأسماء والمصطلحات. إن الأمة تعي وتعلم أكاذيبهم، وستقوم بواجبها، وهي تقوم به الآن في أماكن عدة، لكن تكالب الأمم وتداعي الأمم لا يزال نشطاً، وعلى الرغم من ذلك فإن مجريات الأمور تدل على أن ردات أفعالهم هي ردات المفلسين الخائفين، وهذا يجعلهم يستشرسون في مواقفهم بحيث لم يبقَ موقف إجرامي لم يرتكبوه بعد أن أشبعوا الناس شعارات، وإنسانيات، وحوار أديان، وحوار حضارات، ونشر «ديمقراطية».

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *