العدد 420 -

السنة السادسة والثلاثون – محرم 1443هـ – آب 2021م

الشيخ أسامة الرفاعي: نساء منظمات المجتمع المدني مجنَّدات من الأمم المتحدة والغرب لإفساد نسائنا

الشيخ أسامة الرفاعي: نساء منظمات المجتمع المدني مجنَّدات من الأمم المتحدة والغرب لإفساد نسائنا

أثار الشيخ أسامة الرفاعي، بحسب تسجيل مصور نشره «المجلس الإسلامي السوري» الذي يرأسه ويتكون من 128 عالم دين وداعية إسلاميًا، جدلًا واسعًا بعد خطبة ألقاها في أحد مساجد مدينة إعزاز بريف مدينة حلب، وفيها هاجم منظمات المجتمع المدني، ووصف نساءً يعملن فيها بأنهن “مجنَّدات من الأمم المتحدة والغرب” وقال: «هناك نساء من أبناء جلدتنا ويتكلمون بلغتنا، بل هم من أبناء بلدنا ومدننا. يأتون مجنَّدات من قبل الأمم المتحدة وغيرها». وأضاف: «يأتون من مراكز التضليل والتفكير لينشروا بين فتياتنا خاصة بما يسمونه تحرير المرأة والجندر» وذكر: «يقولون لنسائنا إنَّكن مستعبَدات لهذا الزوج أو الأب أو الأخ الكبير. إياكِ أن تسمعي الكلام وتطيعي أمره. خذي حريتك كاملة. وبعد ذلك يسرِّبون لهنَّ الأخلاق الضالَّة المضِلَّة ويسرِّبون لهنَّ العريَ والتعرِّي وكل ما يخرج عن دائرة الإسلام. هؤلاء مجنَّدات من الدوائر الكبرى في الغرب لإفساد نسائنا”؛ ولكن سرعان ما انبرت جهات علمانية مشبوهة لا تختلف في نشأتها عن تلك المنظمات النسوية التي تدَّعي أنها تنشط بمجال الدفاع عن حقوق المرأة السورية، وذلك من مثل: منظمة «اللوبي النسوي السوري» ومنظمة «مساواة» و»الشبكة السورية لحقوق الإنسان» التي قامت بعرض إحصاءات وتقارير مشبوهة مثلها لتقول: إن ما لا يقل عن 67 امرأة استُهدفهن في الشمال الغربي، والشمال الشرقي من سوريا، في الفترة الممتدة بين مارس 2020م، ومارس 2021م، وذلك على خلفية عملهنَّ، ولفتت إلى استمرار الانتهاكات «الفظيعة» بحق المرأة السورية، بالإضافة إلى انتهاك حقِّها في العمل، والتمييز على أساس الجنس… وغير ذلك من الإسطوانة المشروخة التي اعتادوا إسماعها للناس. ووصفت رهف الدغلي وهي دكتورة في العلوم السياسية في جامعة لانكستر ببريطانيا بأن ذلك الخطاب يقوم على شيطنة الآخر تحت مسميات كثيرة منها الانفلات الأخلاقي” وقالت: «خطاب الرفاعي يشرعن العنف ضد المرأة ويضعها في سياق الآخر، والذي يتم شيطنته لمجرد خروجه عما هو متعارف عليه عرفيًّا واجتماعيًّا».

الوعي: هذه كانت جوقة المتحلِّلين من الدين، وهم شرذمة قليلون تابعون، من الذين يريدون تغيير الدين وتبديله وتعديله من منطلق (أخرجوا المسلمين من قريتكم إنهم أناس يتطهَّرون) أما المسلمون، من داخل البلد ومن خارجه، باعتبار أن الأمة واحدة، والهم واحد، والذي يعني لهم الإسلام الكثير، فقد لقيت خطبته عندهم تأييدًا واسعًا ما يشير بوضوح إلى وعي عام عند الأمة على ما يخطَّط لهم؛ لذلك قابله خوف وحذر من هؤلاء الناشطات وامتناعهن عن التصريح خوفًا على سلامتهن؛ من هنا سارع الآخرون من المنظمات المجتمع المدني والمثقفين العلمانيين المنتفشين، وأبواق الإعلام التابع للغرب إلى الدفاع عنهنَّ بالنيابة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *