العدد 418 -

السنة السادسة والثلاثون، ذو القعدة 1442هـ الموافق حزيران 2021م

أمريكا تقود انحدار الغرب وهي فرصة يجب على المسلمين الاستفادة منها (1)

بقلم عبد المجيد بهاتي

لقد كتب الكثيرون عن تقهقر الغرب على مر السنين، لكن الموضوع لم يُؤخذ على محمل الجد، وفي بعض الحالات تم إنكاره من علماء غربيين بارزين مثل روبرت كاغان في كتابه «العالم الذي صنعته أمريكا»[1]، ومع ذلك، فقد كانت أزمة كوفيد-19 الحالية دفعة جديدة لتحريك هذا النقاش، ففيروس كورونا أصاب قلب الحضارة الغربية ليكشف عن عيوب بنيوية عميقة – في المجتمعات الغربية والنظام الدولي الذي يترأسونه – وهدّد نفوذ الهيمنة الغربية على العالم، وقد طرح كاتب العمود الشهير سيمون تيسدال في صحيفة الأوبزيرفر السؤال التالي حول أزمة كوفيد-19: «هل هذه واحدة من تلك المنعطفات التاريخية التي يتغيَّر فيها العالم بشكل دائم؛ حيث يتغيّر ميزان القوى السياسية والاقتصادية بشكل حاسم؟»[2].

الحضارة الغربية تصل إلى نقطة تحوُّل بالغة الأهمية

بعد مرور عام تقريبًا على طرح سيمون تيسدال لسؤاله حول ما إذا كانت جائحة كوفيد-19 تمثّل نقطة تحول للهيمنة الغربية، أجرت مجلة فورين بوليسي مقابلات مع بعض المفكرين البارزين في العالم حول آرائهم في الموضوع، ويبدو أن الرأي كان منقسمًا إلى حد ما؛ حيث يعتقد البروفيسور جون إكينبيري من جامعة برينستون أن الوباء سيزيد من اضطراب الغرب ومن «هشاشة المؤسسات الديمقراطية» و«هشاشة حضارة عصر التنوير»[3]، ويرى روبن نيبليت من تشاتام هاوس أن الغرب يفقد هيمنته الاقتصادية. ووَفقًا لنيبليت، فإن النموَّ الاقتصادي الصيني «مشحون بالتوربينات» ليصبح «أكبر اقتصاد في العالم» ويقبل بسهولة فكرة أن «شرق آسيا أصبحت مركزًا للنمو الاقتصادي العالمي»[4]، ويعتبر كيشور محبوباني من معهد الأبحاث الآسيوية التابع لجامعة سنغافورة الوطنية أكثر صراحة في تقديره بأن الأزمة قد حوَّلت الهيمنة من الغرب إلى الشرق؛ وقال: «إن الأرقام – أي وفيات كوفيد-19 – لا تكذب، وخلفها تكمن الحقيقة الكبرى، وهي أكبر بكثير من مجرد تحوّل الهيمنة من الغرب إلى الشرق، لقد عُرفت المجتمعات الغربية ذات يوم باحترامها للعلم وبعقلانيتها؛ إلا أن دونالد ترامب أسقط هذا القناع وبدَّد هذا الوهم»[5].

يعترف ستيفن والت أستاذ العلاقات الدولية في كلية هارفارد كينيدي بأن جائحة كوفيد-19 «سرَّعت من تحوُّل ميزان القوى من الغرب إلى الشرق»؛ ولكنه لا يعتقد أن هذا سيغيِّر الهيمنة الغربية بشكل كبير[6]. ولرئيس مجلس العلاقات الخارجية ريتشارد هاس رأيٌ مماثل حيث يقول: «لن يؤدي الوباء إلى إعادة تشكيل العلاقات الدولية بشكل أساسي»[7]، وهذه التقديرات ردَّدها أيضًا جوزيف ناي الأستاذ في مدرسة هارفارد كينيدي، فهو يعتقد أن العولمة التي صاغها الغرب – وخاصة أمريكا – ستستمر رغم أن الأسلوب سيتغيَّر[8].

على الرغم من أن أيًّا من هؤلاء المفكِّرين لم يتوقَّع انهيار الحضارة الغربية؛ إلا أن هناك إجماعًا واسعًا على أن الوضع السائد يمثل تحدِّيًا كبيرًا للسيادة الغربية، وقد انتقلت بعض القوة بالفعل من الغرب إلى الشرق، بغضِّ النظر عن المصالح المؤسَّسية الراسخة التي تكمِّم أفواه العلماء لتجبرهم على البوح بغير آرائهم الحقيقية، فإن عملية التنبُّؤ بسقوط الحضارات محفوفة بالصعوبات. وللتخفيف منها، فإن أفضل نقطة انطلاق هي تقييم العوامل الأساسية التي تعمل على تآكل الثقة في الهيمنة الغربية قبل الوباء، وأفضل نهج لتقييم تراجع الغرب هو فحص استجابة أمريكا (الدولة الرائدة في الغرب) لهذه العوامل، وهذا ما سيحدِّد ما إذا كانت أمريكا والغرب بالفعل في حالة انحدار.

التاريخ يعيد نفسه في انهيار الحضارات

من المثير للاهتمام أن بعض العلماء الغربيين قد افترضوا سيناريوهات مبتكَرة تتصوَّر نهاية الهيمنة الغربية من خلال تراجع أمريكا؛ ويفترض بول كينيدي أن الالتزامات العسكرية الأمريكية الخارجية التي حفَّزها الإنفاق بالعجز تدل على التراجع الوشيك لأمريكا[9]، بينما يبني علماء آخرون نظرياتهم على الطبيعة الدورية للتاريخ. وفي عام 1997م، زعم مؤرخان هواة هما ويليام شتراوس، ونيل هاو في كتابهما «التحوُّل الرابع: نبوءة أمريكية» أن الولايات المتحدة ستدخل في عام 2008م تقريبًا أزمة ستبلغ ذروتها في عشرينات القرن الواحد والعشرين[10]. ووفقًا لبيتر تورشين عالم الأنثروبولوجيا التطورية بجامعة كونيتيكت، فإنه يقول إن العالم يمرُّ بنوبات في دورة علمانية كل مائتي إلى ثلاثمائة عام؛ حيث في هذه الفترة يفوق عرض العمالة الطلب، وتصبح المنتجات رخيصة، وتزداد فجوة الثروة بين الأغنياء والعامة، وبعد ذلك ينشب الاقتتال الداخلي بين النخب في المجتمع، ويزداد بؤس الفقراء اتِّساعًا، ويدخل المجتمع في مرحلة تدمير ذاتي وينهار في النهاية، وتحدَّث تورشين أيضًا عن دورة أقصر بكثير مدتها 50 عامًا، وهي الفترة التي يتدمَّر فيها المجتمع تمامًا، وذلك بناءً على دراسته لتاريخ الولايات المتحدة، وقد تنبَّأ تورشين في عام 2010م أن الدورة القصيرة التالية ستكون في عام 2020م؛ لكنها ستتزامن مع دورة أطول مسبِّبة فوضى غير مسبوقة[11].

طوّر مالك صندوق التحوُّط الملياردير راي داليو نظرية مشابهة لنظرية تورشين والتي يفضِّل تسميتها بدورة الديون الطويلة؛ ومن وجهة نظر داليو، فإن هذه الدورة تأتي كل 50 إلى 75 عامًا، وتظهر فيها أربع سمات بارزة (طفرة في الابتكار، ونخبة سياسية منقسمة بشدة في الداخل، وتعاون ضئيل للغاية في الخارج بين الدول، وتحدٍّ صاعد)، وانتهت آخر دورة طويلة للديون في عام 1945م، بعد أن استفزَّ الكساد العظيم ألمانيا لتحدي النظام العالمي لبريطانيا. لقد انتصرت بريطانيا في الحرب؛ لكنها خسرت موقعها العالمي لصالح أمريكا التي أنشأت نظامًا سياسيًا واقتصاديًا جديدًا على أساس اتفاقيات بريتون وودز. ووَفقًا لداليو، فإن عام 2020م هو نهاية دورة الديون الطويلة؛ حيث ستؤدي إلى إعادة هيكلة جذرية للاقتصاد العالمي مع الصين في المقدمة[13،12]، وقبل عقود من تورشين وداليو، تنبَّأ أوزوالد شبنجلر في عام 1922م بموت الحضارة الغربية، وكان مصرًّا على دخول الغرب موسمه الأخير.

قبل قرون من تبنّي المفكرين الغربيين نظريات تشرح ولادة السلالات والحضارات وانهيارها، وصف ابن خلدون في القرن الرابع عشر في مقدمته أربع مراحل دورية (التأسيس، والنمو، والانحدار، والانهيار) والتي أشعلت القوى الكامنة وراء صعود الدول والسلالات والحضارات وسقوطها، وتوقع ابن خلدون تكرار الدورة كل 120 عامًا، وقد تأثر المؤرخ أرنولد تونيبي بمقدمة ابن خلدون لدرجة أنه قال: «بلا شك إن نظرية ابن خلدون أعظم عمل من نوعه»[14].

التفسير الشامل والتطبيق للنظريات السابقة سيكون خارج هذه الورقة، ومع ذلك، سيتم استخدام بعض المعايير – مثل الخلل الوظيفي السياسي، وعدم المساواة في حيازة الثروة، وصعود منافس للدولة القائمة – بشكل فضفاض لتقييم احتمالية تشريد أمريكا من الشؤون العالمية.

أمريكا تقود انحدار الغرب

هناك عدة أسباب لاختيار أمريكا على أوروبا لدراسة تقييم تراجع الغرب:

أولًا: منذ عام 1945م، أصبحت أمريكا الدولة الأولى في العالم، وبعد زوال الاتحاد السوفياتي في عام 1991م، أصبحت القوة العظمى الوحيدة حتى وقتنا الحالي، وخلال عصر ثنائي القطبية (فترة التنافس السوفياتي الأمريكي، أو ما يسمى بالحرب الباردة) كانت أوروبا مجرد متفرج، بالإضافة إلى ذلك، فإنه نتيجة للوفاق بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفياتي والضغط الأمريكي، فقدت أوروبا القديمة (بريطانيا، وفرنسا، وبلجيكا، وغيرها) السيطرةَ المباشرة على العديد من المستعمرات.

ثانيًا: تم تشكيل القوة الاقتصادية لأوروبا وأمنها على يد أمريكا حصريًا من خلال خطة مارشال، ونشر القوات الأمريكية في القارة، وإنشاء حلف شمال الأطلسي، وبعبارة أخرى أخمدت القوة العسكرية والاقتصادية الأمريكية الحروب في القارة، ومنعت روسيا من المغامرة في أوروبا، وحوّلت أوروبا إلى معقل للسلام والاستقرار. ويقارِن الجدول التالي بين الناتج المحلي الإجمالي الاسمي والإنفاق العسكري بين القوى المختلفة في عام 2019م.

     France           UK         Germany          EU           Russia            China                  US

$  2.7tn

$  2.8tn

$  3.8tn

$  15.6tn

$  1.7tn

$  14.1tn

$  21.4tn

Nominal GDP

Military spending

$  50.1bn

$  48.7bn

 $ 49.3bn

$  255bn

$  65.1bn

$  261bn

$   732bn

ومن الواضح حتى يومنا هذا، أن أمريكا تتفوق على أوروبا في كلا المجالين. ومع خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي وزيادة المنافسة بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، فإنه من المرجح أن تتدهور هذه المؤشرات، مما يؤكد ضعف الاتحاد الأوروبي.

ثالثًا: عدم وجود سياسة خارجية أوروبية مشتركة وعدم القدرة على إبراز القوة العسكرية العالمية يعني أن أوروبا لا يمكنها منافسة أمريكا على المسرح العالمي، وحتى عندما تتصرف أوروبا ككل، أو بعض الدول الأوروبية مثل بريطانيا وفرنسا بمفردها، فإنها تعتمد في ذلك على القوة العسكرية الأمريكية وعلى الدعم السياسي لحماية مصالحها، وعلى سبيل المثال، لم يكن تحرير كوسوفو من صربيا عام 1999م والتدخل في ليبيا عام 2011م ليحدث بدون دعم الولايات المتحدة.

رابعًا: من أجل حلِّ المشكلة السياسية العالمية، يتَّجه العالم نحو القيادة الأمريكية وليس نحو أوروبا.

خامسًا: انتشار الثقافة الشعبية الأمريكية في جميع أنحاء العالم يُقزِّم أي شيء يمكن أن تقدمه أوروبا، وقد شكّل هذا أذواق الملايين من الناس وميولهم… ومن ثَمَّ، فإنه يكفي كشف ضعف الهيمنة الأمريكية لإجراء تقييم حول تراجع الهيمنة الغربية.

وللتأكيد، فإن انحدار أمريكا ليس بالأمر الجديد، فالمدقِّق يلاحظ تراجع قوة أمريكا اقتصاديًا، وعسكريًا، وفي المجالات المحلية (مثل السياسة، والتعليم، والرعاية الصحية، والبيئة… وما إلى ذلك) وأيضًا من حيث الأولوية الجيوسياسية، ويُعرف أتباع هذا النظام عادةً باسم المتدرِّبين. يؤكد تشومسكي أن الولايات المتحدة كانت في حالة تدهور دائم، منذ عام 1945م[18]، ويؤكِّد آخرون مثل توماس فريدمان، ومايكل ماندلباوم أن أمريكا تشهد النوبة الخامسة من التراجع، ويزعمون أن الموجة الأولى رافقت صدمة سبوتنيك عام 1957م، وصادفت الموجة الثانية حرب فيتنام، وجاءت الموجة الثالثة مع سياسات الرئيس جيمي كارتر وصعود اليابان، وتزامنت الموجة الرابعة مع صعود الصين، واندلعت الموجة الخامسة بسبب الأزمة المالية العالمية لعام 2008م [19]، وقد تعافت أمريكا بشكل جيد بما يكفي لمواصلة هيمنتها العالمية. ومع ذلك، فهم يتغاضون عن التأثير التراكمي على القوة الوطنية لأمريكا وعن ثقافتها الديمقراطية وقوتها الاقتصادية وقوتها العسكرية.

تبحث هذه الورقة في الاتجاهات الأساسية التي قلَّلت من الهيمنة الأمريكية قبل كوفيد-19، وما يمكن توقُّعه في عالم ما بعد كوفيد-19، ولماذا يجب على البلاد الإسلامية اغتنام هذه الفرصة.

السياسة المختلَّة في الداخل الأمريكي:

من المتصوَّر أن أكثر التطورات التي يمكن التعرف عليها والتي تقوِّض من قدرة أمريكا على القيادة وبسط القوة والتأثير على النظام العالمي هو الخلل السياسي في الداخل. منذ وقت ليس ببعيد، كانت الديمقراطية الأمريكية موضع حسد العالم، ويطمع معظم الناس في جميع أنحاء العالم بنظام الحكم في أمريكا، والفصل بين السلطات وسيادة القانون؛ لكن هذا تبخَّر الآن، وكشف الاستقطاب في السياسة الأمريكية عن انقسامات لا يمكن تجاوزها بين الديمقراطيين والجمهوريين، والليبراليين والمحافظين، والسود والبيض، ومن يملك ومن لا يملك. ومنذ مطلع القرن، غذَّت هذه الانقسامات العميقة باستمرارٍ نظامًا سياسيًا معطّلًا بلغ ذروته في نهاية المطاف في هجوم على الديمقراطية الأمريكية من الأمريكيين أنفسهم في عهد الرئيس ترامب.

على الرغم من إعلان بايدن عن سياسة «عودة أمريكا»، فليس هناك ما يشير إلى أن هذه الجروح المتقيِّحة سوف تلتئم عمّا قريب؛ وهذا لأنه في الانتخابات العامة الأمريكية الأخيرة، صوّت 74 مليون شخص لصالح ترامب – ثاني أكثر حاصل على الأصوات في تاريخ الانتخابات الرئاسية الأمريكية – وبايدن حصل على أكثر بقليل من 81 مليون صوت، وحافظ ترامب على نسبة تأييد تبلغ 87٪ بين الناخبين الجمهوريين و6٪ بين الديمقراطيين[20]، علاوة على ذلك، يعتقد 85٪ من الجمهوريين أن الانتخابات قد سرقت، وأن رئاسة بايدن غير شرعية[21]، وما يقرب من 50٪ من الناخبين يعارضون رئيسهم الجديد، وهو تحوُّل غير مسبوق في الأحداث، وقد أصبح الحزب الجمهوري الآن رسميًا حزب ترامب، وسوف يلقي هو ومؤيدوه بظلالهم طويلًا على السياسة الأمريكية في المستقبل المنظور، وهذا يعني أيضًا أنه سيتعين على السياسيين الجمهوريين أن يتبنَّوا بشكل متزايد سياسات ترامب وشكل خطابه للحصول على ترشيح الحزب، واكتساب القدر المناسب من النفوذ المالي للفوز في الانتخابات القادمة. ومن المرجَّح أن تجعل هذه البيئة اللعبة السياسيةَ أكثر حدَّة بين الجمهوريين والديمقراطيين. وأقرَّ بايدن في خطابه الافتتاحي على أن «الديمقراطية الأمريكية هشة» وحثَّ على ألا تكون السياسة الأمريكية مثل «نار مستعرة تدمّر كل شيء في طريقها». ونصح أن «كل خلاف» لا ينبغي أن يكون «سببًا لحرب شاملة».[22]

عامل آخر من شأنه أن يشل السياسة الأمريكية هو عملية التصويت في مجلس الشيوخ؛ حيث سيجد بايدن صعوبة في تمرير أجندته الرئيسية للإصلاح الداخلي وفي سنّ القوانين، وبسبب المبادئ التوجيهية الإجرائية؛ حيث تتطلب معظم التشريعات في الكونجرس تأييد 60 صوتًا في مجلس الشيوخ، ويجب أن تتعامل مشاريع قوانين المصالحة مع مجموعة من المتطلبات المعقَّدة المعروفة باسم «قاعدة بيرد»[23]، وسيجد بايدن صعوبة في تنفيذ الإصلاحات الهيكلية فيما يتعلق بتعهداته الانتخابية الرئيسية المتعلقة بالصحة والتعليم والوعود الأخرى. الأسوأ من ذلك أن أي تحرك ضد الجمهوريين المحبوبين يمكن أن يؤدي إلى احتجاجات عنيفة في الشوارع، أو مواجهة تحديات في المحكمة العليا حيث يفوق عدد القضاة المحافظين عدد التقدميين بنسبة 6 إلى 3. العامل الأكثر تدميرًا في السياسة الداخلية الأمريكية هو أنه من غير المرجح أن يوقع الحلفاء والأعداء على الصفقات، مدركين أن قدوم شخصية مثل ترامب في المستقبل قد تقلب أي اتفاق يتم التوصل إليه مع بايدن، وسيحدّ هذا من قدرة أمريكا على إقناع الدول بأن تحذو حذوها. ومع وضع النخب السياسية نفسها على الدوام في مقدمة الأيديولوجيا والمصلحة العامة، ستؤدي الانقسامات السياسية الراسخة في أمريكا إلى أزمة طويلة الأمد كما تنبَّأ داليو.

المراجع:

[1] Kagan, R. (2013). The world America made. New York: Vintage Books, a division of Random House.

[2] Tisdall, S. (2020). Power, equality, nationalism: how the pandemic will reshape the world. The Guardian. Available at: https://www.theguardian.com/world/2020/mar/28/power-equality-nationalism-how-the-pandemic-will-reshape-the-world.

[3, 4, 5, 6, 7, 8] Foreign Policy, (2021) The World after the Coronavirus: We asked 12 leading thinkers to predict what happens in 2021 and beyond. Foreign Policy. Available at: https://foreignpolicy.com/2021/01/02/2021-coronavirus-predictions-global-thinkers-after-vaccine/

[9] Kennedy, P. (1988). The Rise and Fall of Empires. New Ed edition, Publisher: William Collins.

[10, 11] New Scientist (2016). End of days: Is Western civilisation on the brink of collapse?. New Scientist. Available at: https://www.newscientist.com/article/mg23731610-300-end-of-days-is-western-civilisation-on-the-brink-of-collapse/

[12] Deal Street Asia (2020). Billionaire investor Ray Dalio says pandemic to usher in new world order with China on top. Deal Street Asia. Available at: https://www.dealstreetasia.com/stories/pandemic-china-ray-dalio-187533/

[13] Wall Street Journal (2018). Why history goes in circles. Wall Street Journal. Available at: https://www.dealstreetasia.com/stories/pandemic-china-ray-dalio-187533/

[14] Rodenbeck, M. (2012). The cycle of history. Economist. Available at: https://www.economist.com/news/2012/11/21/the-cycle-of-history

[15] Amdad, K. (2020). Largest Economies in the World: Why China Is the Largest, Even Though Some Say It’s the U.S. the balance. Available at: https://www.thebalance.com/world-s-largest-economy-3306044

[16] Statista, (2020). The 15 countries with the highest military spending worldwide in 2019. Statista. Available at: https://www.statista.com/statistics/262742/countries-with-the-highest-military-spending/

[17] World Bank (2020). GDP (current US$) – Russian Federation. World Bank. Available at: https://data.worldbank.org/indicator/NY.GDP.MKTP.CD?locations=RU

[18] Chomsky, N. (2011). American Decline: Causes and Consequences, al-Akhbar. Available at: https://chomsky.info/20110824/

[19] Joffe, J. (2011). Declinism’s Fifth Wave, The American Interest. Available at: https://www.the-american-interest.com/2011/12/09/declinisms-fifth-wave/

[20] Gallup, (2020). “Presidential Approval Ratings — Donald Trump” [online] Gallup. Available at: https://news.gallup.com/poll/203198/presidential-approval-ratings-donald-trump.aspx

[21] Eurasia Group, (2021). “Top Risks 2021” [online] Eurasia Group. Available at: https://www.eurasiagroup.net/issues/top-risks-2021].

[22] The White House, (2021). “Inaugural Address by President Joseph R. Biden, Jr.” [online] The White House. https://www.whitehouse.gov/briefing-room/speeches-remarks/2021/01/20/inaugural-address-by-president-joseph-r-biden-jr/

[23] New York Times, (2021). “With New Majority, Here’s What Democrats Can (and Can’t) Do on Health Care” [online] New York Times. Available at: https://www.nytimes.com/2021/01/07/upshot/biden-democrats-heath-plans.html. [يتبع]

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *