رجع الزمان فيا رجال توحدوا

رجع الزمان فيا رجال توحدوا


رَجَعَ الزمانُ فيا رجالُ توحَّدوا
خَنساؤنا شُهداؤنا ورِجالُنا
إنَّ التَّنازعَ فِتنةٌ ومصيبةٌ
هذي الجُموعُ تَوافَدتْ وتَوحدتْ
الله أكبرُ مجدُنا شُهداؤنا
ودماءُ جُرْحِكَ يا شهيدُ منارةٌ
فتوقفي يا شمسُ في كبدِ السَّما
عرسُ الشهيدِ جمالُه مُتَمَيِّزٌ
والظالمون على الطريق تفرقوا
وَتَعلَّمَ الجحشُ البليدُ دروسَنا
أُلْمِرْتُ أجرمَ واليهودُ تكالبوا
قسماً تعظَّم والسماءُ تصونُه
فَلَنَسْحَقَنَّ الصُّبحَ دولةَ باطلٍ
وَلَنَثْأَرَنَّ وعزمُنا متواصلٌ
وَلَنَحْفَظَنَّ العِرضَ دون ترددٍ
خنساءنا يا أمَّنا يا عِزَّنا
غَضَبُ الجراح جحيمُه متوقِّدٌ
ما عاد يَمْنَعُ ثأرَنا متوحشٌ
ما عاد يُهزم شعبُنا مِنْ آلةٍ
جُمِعَ الزمان فكان لحظةَ عزةٍ

 

 

ودَعُوا التَّقاتُلَ لِلْعِدى وتعاهدوا
ونساؤنا شَهِدُوا الحَقيقةَ فَاشْهدوا
أمَّا المناصبُ فاسحقوها تَسْــعَدوا
لِتحيةِ الخَنْساءِ قُولوا ردِّدوا
بدمائهمْ صنعوا الطريقَ ومهَّدوا
تَهَبُ الطريقَ لدى الرَّحيلِ وتُرشِدُ
فالعرسُ أقبلَ والجنودُ توحدوا
عُرسُ الشهيد بِعزةٍ يتجدد
ودعاةُ حَرْبِكَ رامسفلد تبددوا
لكنَّ بوشاً هائمٌ يتردد
لكنَّهم مِنْ بَحصةٍ قد أَرعَدوا
يا أيها الثقلان قوموا واشهدوا
وَلَيَحْكُمَنَّ أميرُنا ويوحد
وَلَتَعْلُوَنَّ سماؤنا وتُمَدَّدُ
وَلَسَوْفَ نحرسُ دينَنا ونُمَجِّدُ
يا قدوةً طلابُها قَدْ أُيدوا
ولظى التَّغَيُّظِ صاعدٌ يتوعد
ما عاد يَشْمَتُ بالجراح مُعانِدُ
ما قالت الخنساءُ هيَّا جاهدوا
ومضى الأنامُ وذا الشهيدُ مخلَّدُ
.

 

أبو خليل (عبد الستار حسن)

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *