العدد 402-403-404 -

السنة الرابعة والثلاثون – رجب – شعبان – رمضان 1441هـ – أذار – نيسان – أيار 2020م

دَارَت بِنا دُوَلُ الأَيَّامِ يا رَجَبُ

أبو حنيفة – الأرض المباركة فلسطين

أَنتَ المُعَظَّمُ فِيكَ الأَمرُ وَالطَّلَبُ.

وَاحَرَّ قَلباهُ مِمَّا جَابَهُ العَربُ!

يا جُرمَ مَن وَهبَ الكُفَّارَ ما يَهِبُ!

وَالعُربُ أَسكَرَها الأَنسابُ والطَّرَبُ.

غَدرًا تَفَرقَعَ أَوطانًا لَها نُصُبُ.

مِنَ السِّفاحِ زَنيمٌ ما لَهُ نَسَبُ.

قَرنًا قُرونًا وَأَلفًا ما لَها حِسَبُ.

حَملًا يُؤَرِّقُ مَن بِالعِزِّ يَحتَسِبُ.

قَرنًا مِنَ الرِّمَمِ الأَجداثِ تُرتَكَبُ.

والرافِدَينِ بِلادٌ هَدَّها النَّصَبُ.

مِن ناصِرٍ رَجُلٍ يَنتابُهُ الغَضَبُ.

سَلِ المَساجِدَ كَيفَ النَّارُ تَلتَهِبُ؟

جُرحٌ تَفَجَّرَ إِيلامًا فَلا نَضَبُ.

كَيفَ السَّبيلُ لِسانِي شَلَّهُ العَتَبُ.

هَذِي يَهودُ بَنو الخِنزيرِ تَنقَلِبُ.

وَالخَزرَجِيُّ أَميرٌ ثَوبُهُ الغَضَبُ.

يا ابنَ العقِيدَةِ إِنِّي مِنكَ مُنتَسِبُ.

كَلبٌ عَقُورٌ وَنَبَّاحٌ لَهُ ذَنَبُ.

في كُلِّ مِصرٍ مِنَ الأَمصارِ يَنتَحِبُ.

نَصرًا يُواطِئُ يَومَ الفَتحِ مُرتَقَبُ.

هِيَ الوَحِيدَةُ أُمُّ الحَربِ تَقتَرِبُ.

هِيَ الأَمِينَةُ كَهفٌ ليسَ يُحتَجَبُ.

يَومُ البَلاغِ حَقِيقٌ جَدَّهُ الطَّلَبُ.

وَارْأَب بِنَفسِكَ أَن تَهوِي وَتنتَكِبُ.

قَادَ المَسِيرَةَ لا تُثنِيهِمُ الخُطُبُ.

نَبنِي خِلافَةَ رُشدٍ وَاجِبًا يَجِبُ.

تَهوِي إِليهَا جُنودُ اللَّهِ وَالكُتُبُ.

وَالنَّصرُ قابَ مِنَ القَوسَينِ يَقتَرِبُ.

مِنكَ الثَّوابُ وَمِنَّا السُّؤْلُ وَالطَّلَبُ.

إِنَّا بِرُكنِكَ يا اللَّهُ نَحتَجِبُ.

 

دَارَت بِنا دُوَلُ الأَيَّامِ يا رَجَبُ

أَسمِع أَنينَكَ يا آذارُ مُنفَجِرًا

والتُّركُ تَغرَقُ في أَوحالِ فِتنَتِهِ

فالليلُ أسفَرَ عِن عِلمانِ دَولَتِهِ

ذَاكَ الحُسَينُ رَصاصَ الغَدرِ أَنفَذَهُ

وَابنُ اللئِيمَةِ خِبٌّ في جَريمَتِهِ

قَد قَوَّضُوا صَرحَ عِزٍّ ظَلَّ مُرتَفِعًا

واليومَ تَحمِلُها الأَيَّامُ في رَجَبٍ

يا أُمَّةً وَهَنَت هَانَت وَما وَثَبَت

فَالقُدسُ هائِمَةٌ والشَّامُ تَحتَرقُ

والمُسلِمونَ بِأَرضِ الصِّينِ ما لَهُمُ

والمُؤمِنونَ بِأَرضِ الهِندِ يا وَجَعِي

ماذا أَعُدُّ وهَل لِلعَدِّ من حَدٍّ

ماذا أُجيبُكِ يا أُمَّاهُ في حَلَبٍ

والقُدسُ تَصفَعُنِي في كُلِّ نائِبَةٍ

بَنو قُريظَةَ واسَعداهُ مِن أَوسٍ

نَادَت عَلَيَّ مِنَ الإِيغورِ مُسلِمَةٌ

أَم فَرَّقتنا حُدودٌ صاغَها أَشِرٌ

هِيَ المُصيبَةُ يا أُختاهُ واحِدَةٌ

لَكِنَّ نَفسِي تَتوقُ اليومَ مُرتَقَبًا

هِيَ الخِلافَةُ مَهما ضَاقَتِ السُّبُلُ

هِيَ الأَبِيَّةُ حِصنُ الدِّينِ سامِقَةٌ

وَاليَومَ يَنتَفِضُ التَّحريرُ يُعلِنُها

فانفُضْ غُبارَكَ لا تَركَنْ لِزائِلَةٍ

حِزبٌ تَحَرَّرَ بِالأَفكارِ مُرتقِيًا

وَاللَّهِ سَوفَ نَغُذُّ السَّيرَ في ثِقَةٍ

وَاللَّهِ سَوفَ نَرُدُّ القُدسَ عاصِمَةً

تِلكَ النُّبوءَةُ وَعدُ اللَّهِ قَائِمَةٌ

فَيا عَزيزًا تَوَلَّى أَمرَ صَفوَتِهِ

وَقَد أَوَينا لِرُكنِ اللَّهِ مُلتَجَأً

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *