العدد 387 -

السنة الثالثة والثلاثون، ربيع الثاني 1440هـ، كانون الأول 2018م

المبدأ الرأسمالي يحتضر، هل من بديل؟

المبدأ الرأسمالي يحتضر، هل من بديل؟

 

إن الغرب اليوم، وعلى رأسه أميركا، يخوض صراعه الحضاري مع الأمة بكل وحشية وشراسة، وهذا لا غرابة فيه بالنسبة لأصحاب المبدأ الرأسمالي الخالي من القيم، إلا القيمة المادية التي تقوم على الأنانية الفردية وتقيم علاقاتها على المصالح فحسب، فهو مقطوع الصلة بالله، ولا حسابات لديه إلا حسابات الغلبة والتفوق والاستعلاء… وإننا نراه قد استباح دماء المسلمين ودمر بلادهم وشردهم، في سبيل أن يبقي نفوذه وسيطرته عليهم وعلى بلادهم، وأن يمنعهم من العودة إلى العيش في كنف دينهم، والتحاكم إليه في كل شؤون حياتهم… وهو يريد منعهم؛ لأنه يرى أن في تلك العودة، ليس إنهاءً لنفوذه في بلادهم، ولا كفًا لنهبه خيراتهم فحسب، بل قضاء على حضارته، وتزعم مبدئه في العالم كله… ومن هذا المنطلق نشأ هذا الصراع الحضاري الذي يملك فيه الغرب فيه دولًا وجيوشًا ونفوذًا وإمكانات مادية ضخمة، ويسخرها جميعها في محاربة الإسلام، والعاملين من أهله على التغيير، والذين في المقابل لا يملكون إلا إيمانهم بالله، وبأن دينهم هو الحق، وأنه مبدأ وحضارة تصلح للبشرية جميعًا، وبه صلاحهم وصلاح العالم أجمعين.

والواقع يشير إلى أن المبدأ الرأسمالي أثبت فشله كمبدأ على كل صعيد، والعالم يبحث عن بديل صالح عنه، والإسلام الذي هو المبدأ الوحيد المنافس له، والذي يريد أهله بقوة وبعزيمة لا يمكن ثنيها أن يعود إلى مسرح الحياة الدولية، فهم يرون أنه المخلِّص الوحيد لهم، حتى وللعالم أجمعين، وهذا ما يشكل قلقًا وهاجسًا لا يفارق مخيلة الغربيين، ولجدية هذا الصرع فهو يحتل المرتبة الأولى في سياسته الدولية. ويخطئ من يظن، نتيجة هذا الواقع، أن الإسلام وأهله هم الحلقة الأضعف، وأن النصر معقود للغرب في هذا الصراع… هذا ما يحاول الغرب أن يوهم المسلمين أنه كائن، بل على العكس، فكما هو فاسد في مبدئه، فإنه يثبت أنهفاشل في محاربة الإسلام.

الغرب بات يدرك أن مبدأه فاسد، وأنه في مرحلة ما قبل السقوط، وفي الوقت نفسه يدرك أن الإسلام دين يتميز عن سائر الأديان، وأنه مبدأ عقيدته سياسية، وينبثق عنها نظام حياة متكامل، وليس دينًا فرديًا  كالدين النصراني أو الدين اليهودي، دين فيه شريعة حياة وطريقة عيش، دين منه الدولة، وأحكامه شاملة لكل شؤون حياة الناس، وهو يتعدى تنظيم العلاقات الفردية، إلى تنظيم العلاقات الجماعية، والدولة الإسلامية هي التي ترعى تنظيم العلاقة بين المسلمين، وبينهم وبين غيرهم من رعايا الدولة الإسلامية، وترعى تنظيم العلاقة بين الدولة وغيرها من الدول بناء على أحكام الإسلام… هذا التميُّز، الذي يدركه الغرب تمام الإدراك، يرفضه ويفرض النظرة والتعامل معه كما يتم التعامل مع الدين النصراني واليهودي على أن طابعه فردي فقط… فالغرب ينظر إلى فصل الدين، أي دين، عن الدولة أي دولة، وفصل الدولة، أي دولة، عن الدين، أي دين، بما فيه الإسلام. وبما أن هذا الفصل لا ينسجم مع الإسلام؛ لذلك هو يفرضه فرضًا على المسلمين منذ أول استعماره للمنطقة بعد الحرب العالمية الأولى، وسارت الأمة على خطته الخبيثة تلك عشرات السنين؛ ولكنه بدل أن يسعدها كما وعدها أشقاها وجعل حياتها ضنكى، وهذا ما جعل المسلمين يصحون إلى دينهم، وجعلهم يعَون عليه بعد أن كانوا غافلين.

 أما عن فشله في محاربة هذه الحالة من العودة إلى الإسلام، والتي يسميها (الإسلاموية)، ففي البداية ظن الغرب أن الذي يحمل هذا المشروع إنما هم جماعات وأحزاب إسلامية، وأنهم معزولون عن الأمة، وليست ظاهرة عامة؛ فحاربها وشن الحرب عليها، باسم (محاربة الإرهاب)؛ ولكنه مع الثورات أدرك أن الأمة ككل تريد العودة إلى دينها لتحكيمه في حياتها على غير طريقته. فأدرك معها أن كل جهوده التي بذلها طيلة عشرات السنين قد فشلت في إبعاد الأمة عن الفهم الصحيح لدينها؛ ومع هذا الإدراك استشعر بخطر عظيم على مبدئه وحضارته وقيمه من الاندثار، واستشعر أنه في أزمة وورطة… وما يقوم به اليوم من إجرام ومكر لمنع المسلمين من العودة إلى الاحتكام إلى دينهم إنما تشبه حركة المذبوح الذي لا تزيده حركته إلا اقترابًا من أجله. فالأمة بوعيها العام على ضرورة تحكيم دينها قد تقدمت على الكثير من الجماعات التي تدعي العمل للتغيير وتبغيه عوجًا، تلك التي تسير على طريقة الغرب، للوصول إلى الحكم عن طريق اللعبة الديمقراطية وتداول السلطة بينما الأمة تريد التغيير الحقيقي، ولكَم سمعنا من قادة في هذه الحركات يصرحون بأن الأمة قد تقدمت علينا.وبالمجمل… ففي الحقيقة، إن الغرب اليوم يحارب الأمة ككل، ويحارب الإسلام كدين شامل.

وإن فشل حكام أميركا والغرب في التعامل مع هذه الصحوة المباركة على الدين لدى الأمة تجلَّى بكثير من المحاولات التي سعى بها لاحتوائها، ولما فشل أو لم يطمئن إليها عاد وتخلَّى عنها، ومن ذلك:  

لقد توصلت مراكز أبحاثه إلى وضع المعايير التي يحكم بها على الحركات الإسلامية أنها معتدلة ليتعامل معها ولتكون معه ضد الحركات المتطرفة؛ ولكنه، بعد انتباه، وجد أن تبني هذا الأسلوب سرعان ما سيستغل العاملون لإقامة الخلافة الأوضاع الجديدة التي تنشأ بعد وصول المعتدلين إلى المشاركة بالحكم، أو أن هؤلاء المعتدلين أنفسهم قد يغيرون وينقلبون على الغرب ويطالبون بالحكم الإسلامي الصرف. ولهم في هذا شاهد على ما فعله المجاهدون في أفغانستان من الاستعانة بأميركا حينما كانوا يقاتلون الاتحاد السوفياتي، ومن ثم الانقلاب عليها ومحاربتها بعدما استطاعوا أن يدحروه؛ وعليه ذهبت جهودهم هذه أدراج الرياح…

وكذلك توصلت مراكز أبحاثهم إلى إنعاش الطرق الصوفية، كونها لا تتدخل في السياسة أبدًا، ولكنه وجد أن هؤلاء لن يفيدوه في القضاء على الصحوة؛ لأن هؤلاء بالأصل هم معزولون عن الأمة، ولن يؤثروا في تغيير نظرتها للتغيير… وهؤلاء فعلًا لم يفيدوه بالرغم من أن بعضهم يتبوأ مراكز دينية هامة في بلادهم، ويقفون إلى جانب عملائهم من الحكام.  

انتشرت لدى حكام أميركا والغرب فكرة إعطاء حريات وحقوق أكثر للمسلمين للتنفيس عن احتقانهم؛ ولكنهم تراجعوا عنها لأنهم وجدوا أن المسلمين بمجرد فتح هذه الكوَّة لهم فسرعان ما سيستغلونها للوثوب إلى الحكم دونه… وكذلك قالوا إن تأمين ظروف معيشية أفضل للمسلمين يقضي على الفقر، وبالتالي على نزوعهم الثوري ضدهم؛ ولكنهم وجدوا أن كثيرًا من المنخرطين في أعمال عدائية لهم هم من الموسرين والمتعلمين… وفي أواخر أيام بوش الابن، رأى أن السبب في كره المسلمين للغرب ومحاربته هو أن الأمة تعيش حالة من القمع الذي يمارسه عليها حكامها؛ فأعلن أن طغيان هؤلاء واستبدادهم هو سبب ثورة الشعوب؛ فنادى بتغيير نهج الحكام، وهنا انتفض الحكام أنفسهم ينصحون أميركا أن إياها أن تنزلق في هذا المنزلق؛ لأن المسلمين سيكونون به هم المستفيدين الأُوَل في إيصال مشروعهم،

بعد مجيء أوباما وتخليه عن مشروع القرن، أراد أن يفتح صفحة جديدة مع المسلمين (بعد ارتكاب سلفه بوش أبشع المجازر بحقهم وفتح عليهم الجحيم في كل مكان) فبدأ أول جولة خارجية له في مصر القاهرة مصر الأزهر ظنًا منه أنه يطوي صفحة سوداء بصفحة أخرى، ولكنه ما لبث أن وجد نفسه أمام ثورات الأمة. فواجهها بأسلوب آخر، وبمكر وإجرام أقذر، فقد وقف إلى جانب حكام لم يشهد التاريخ أقسى منهم على شعوبهم، أمثال عملائهم حكام سوريا ومصر، معتمدًا على الاستخبارات الأميركية بإطلاق يد الحكام الذين كانوا يصرحون عنهم أنهم استبداديون، وأدت سياسته إلى أن يقتل في عهده أكثر مما قتل في عهد سلفه، أي عاد إلى المربع السابق.

ومما تقوم به أميركا من أجل إجهاض مشروع الأمة هو إعادة تقسيم بلاد المسلمين على أسس مذهبية وعرقية متخاصمة لئلا تتوحد على دولة إسلامية واحدة، وإننا نطمئن المسلمين إنه ما إن تقوم دولة الخلافة التي يجمع المسلمين على فرضيتها، فإنه سرعان ما تتوحد بلادهم على الإسلام، فالغرب لا يملك التأثير على الأمة بمجموعها في هذا المجال، وإنما يملك بعض النفوس الضعيفة والخائنة ويحملهم على رقاب المسلمين، هؤلاء سيكون من أسهل ما يكون القضاء عليهم ورميهم في مزبلة التارخ متى ملكت أمرها، بل أكثر من ذلك سيكون سقوط هؤلاء مدعاة لالتفاف الأمة حول مولود الخلافة، إن شاء الله تعالى…

– ومما تبنته أميركا ومعها دول الغرب الرأسمالي الكافر في إطار إبعاد الإسلام والمسلمين عن العمل السياسي، أنه أمر بإنشاء منظمات العمل المدني لتأخذ دورها في قيادة الناس في الشارع، وأراد أن يجعل منها وسطًا اجتماعيًا وسياسيًا علمانيًا يحمل مطالب الناس من وجهة نظره، وبالتالي هو يعمل على تلميعهم من أجل أخذ قيادة الناس وليكونوا إحدى أدواته لترسيخ نفوذه في المنطقة، ومن أجل صرف الناس عن توجههم نحو إسلام الحكم. 

– ومما تبنته أميركا ومعها دول الغرب مؤخرًا هو عدم السماح لأي جماعة بالقيام بعمل سياسي إسلامي، وفرض فصل العمل الدعوي عن العمل السياسي. وهي في سبيل ذلك، تقوم بالضغط والتهديد الجدي للجماعات الإسلامية العاملة في السياسة لكي تتخلى عن ازدواجيتها، فإما أن تنخرط بعمل سياسي علماني يضم مختلف أبناء البلد، ويكون برنامجها وطنيًا إنمائيًا يعمل من خلال الأنظمة الحاكمة، وإما أن يكون دعويًا، أي قائمًا على الدعوة إلى الأخلاق وفضائل الأعمال… وهذا، قد تقبله بعض الجماعات الإسلامية التي كانت تعتبر نفسها أنها سياسية؛ ولكن لا يقبله المسلمون لأنه، بكل بساطة، لا يقبله الإسلام. وهذا إن أدى فإنما سيؤدي إلى عزل الجماعات التي تقبله عن الأمة، وبالتالي سيفوت على الغرب حصد أي من النتائج التي يرجوها… وهذا سيجعل المسلمين أمام مفاصلة حقيقية؛ إذ ستشهد سقوط كل الحركات التي في دعوتها دخن، ولا تسلم إلا الحركات الإسلامية المخلِصة والمخلَصة، وهذه هي التي وعدها الله بالاستخلاف والتمكين بقوله تعالى: ﴿وَعَدَ ٱللَّهُ ٱلَّذِينَ ءَامَنُواْ مِنكُمۡ وَعَمِلُواْ ٱلصَّٰلِحَٰتِ لَيَسۡتَخۡلِفَنَّهُمۡ فِي ٱلۡأَرۡضِ كَمَا ٱسۡتَخۡلَفَ ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِهِمۡ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمۡ دِينَهُمُ ٱلَّذِي ٱرۡتَضَىٰ لَهُمۡ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّنۢ بَعۡدِ خَوۡفِهِمۡ أَمۡنٗاۚ يَعۡبُدُونَنِي لَا يُشۡرِكُونَ بِي شَيۡ‍ٔٗاۚ وَمَن كَفَرَ بَعۡدَ ذَٰلِكَ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡفَٰسِقُونَ ٥٥﴾. فهؤلاء الذين يعبدون الله وحده، ولا يشركون معه أحدًا، ولا يهادنون عدوًا ولا يداهنونه، ولا يفرِّطون بأحكام دينهم أدنى تفريط، ولا يؤوِّلون النصوص بحيث يأتي فهمها مجافيًا للدين، ولا يخضعون لضغوط أعدائهم أو يستسلمون؛ هؤلاء الذين ينصرهم الله… وهؤلاء لا يأتي نصرالله لهم ولا اصطفاؤهم إلا بعد تمسكهم بسيرة رسولهم الكريم الذين يتخذونه أسوة في عملية التغيير، والصبر على ما كان عليه ه وأصحابه… هؤلاء هم الذي وعدهم الله بالاستخلاف في أخر الزمان، بقول الرسول الكريم: «تكون النبوة فيكم ما شاء الله أن تكون، ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها… ثم تكون ملكًا جبرية فتكون ما شاء الله أن تكون ثم يرفعها إذا شاء أن يرفعها، ثم تكون خلافة على منهاج النبوة ثم سكت» [رواه البزار والطبراني ورجاله ثقات]… وهؤلاء وصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بما رواه ابْنُ عُمَرَ – رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا – قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ – صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “إِنَّ لِلَّهِ عِبَادًا لَيْسُوا بِأَنْبِيَاءَ وَلَا شُهَدَاءَ، يَغْبِطُهُمُ الشُّهَدَاءُ وَالنَّبِيُّونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لِقُرْبِهِمْ مِنَ اللَّهِ تَعَالَى وَمَجْلِسِهِمْ مِنْهُ” فَجَثَا أَعْرَابِيٌّ عَلَى رُكْبَتَيْهِ، فَقَالَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، صِفْهُمْ لَنَا وجَلِّهِمْ لَنَا. قَالَ: “قَوْمٌ مِنْ أَفْنَاءِ النَّاسِ، مِنْ نِزَاعِ الْقَبَائِلِ، تَصَادَقُوا فِي اللَّهِ وَتَحَابَّوْا فِيهِ، يَضَعُ اللَّهُ – عَزَّ وَجَلَّ – لَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ، يَخَافُ النَّاسُ وَلَا يَخَافُونَ، هُمْ أَوْلِيَاءُ اللَّهِ – عَزَّ وَجَلَّ – الَّذِينَ لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”. [أخرجه الحاكم في المستدرك]… هؤلاء، وهم يعملون، مطمئنون إلى وعد الله الحق لهم بالنصر والاستحلاف والتمكين، ولا يخافون من أن تذهب أميركا وكل أحلافها بوعد الله، فالله سبحانه وتعالى هو القاهر فوق عباده، وهو سبحانه الغالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون.

إن المسلمين اليوم يعيشون أجواء صحوة إسلامية حقيقية، ويعلمون أنها لا تكتمل إلا بإقامة دولة إسلامية جامعة، أي خلافة. ومن عجيب مكر الله في هذا الصراع أنه سبحانه يأمرهم بخوضه، وفي الوقت نفسه، يدفعهم الغرب إليه دفعًا، بتصرفاته العدائية الإجرامية لهم ولدينهم… ولن تنفع معه كل محاولاته لمنع الإسلام من الظهور عليه… إن  حالة الاحتدام في هذا الصراع  تتجمع نيرانها وسيتفجر بركانها ليحرق أخضره ويابسه. أما بالنسبة للمسلمين، فإنها  كالماء المتجمع في باطن الأرض بانتظار أن تتفجر منها ينابيع يحيي الله بها الأرض بعد موتها. قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطۡفِ‍ُٔواْ نُورَ ٱللَّهِ بِأَفۡوَٰهِهِمۡ وَيَأۡبَى ٱللَّهُ إِلَّآ أَن يُتِمَّ نُورَهُۥ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡكَٰفِرُونَ ٣٢ هُوَ ٱلَّذِيٓ أَرۡسَلَ رَسُولَهُۥ بِٱلۡهُدَىٰ وَدِينِ ٱلۡحَقِّ لِيُظۡهِرَهُۥ عَلَى ٱلدِّينِ كُلِّهِۦ وَلَوۡ كَرِهَ ٱلۡمُشۡرِكُونَ ٣٣

وإذا كان الغرب يسعى لتيئيس المسلمين اليوم ليروا التغيير بعيدًا أو مستحيلًا فإننا نراه، بإذن الله تعالى، قريبًا، نرى أن فجر الإسلام قد آذن بالبلج، وإنها لمسألة صبر ساعة، وكل آت قريب، قال تعالى: ﴿أَتَىٰٓ أَمۡرُ ٱللَّهِ فَلَا تَسۡتَعۡجِلُوهُۚ سُبۡحَٰنَهُۥ وَتَعَٰلَىٰ عَمَّا يُشۡرِكُونَ ١﴾.

 

  

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *