مفهوم التغيير الصحيح لشعار ” الشعب يريد إسقاط النظام”
2011/08/12م
المقالات
1,918 زيارة
مفهوم التغيير الصحيح لشعار
“ الشعب يريد إسقاط النظام“
محمد رباح – النبي الياس
التغيير يقوم على إسقاط الأنظمة بإسقاط الحكام وتغيير الدساتير، والتغيير الصحيح يقوم على تغيير الدستور على أساس الإسلام، وأن يكون الحكم خلافة راشدة والحاكم خليفة.
في هذه الفترة التي نعيشها والتي واكبت الثورات التي حدثت وتحدث في البلاد العربية شاهدنا ورأينا وسمعنا شعارات كثيرة تطالب بالتغيير، وأشهر شعار رفع ولا زال هو: “الشعب يريد إسقاط النظام” وحقًا نقول إن التغيير يبدأ بإسقاط هذه الأنظمة الفاسدة، والتي أزكمت رائحتها الأنوف وأفسدت البلاد والعباد طوال قرن من الزمان تقريبًا، ولكن هذه الأنظمة الفاسدة العميلة تحاول الالتفاف على جماهير المسلمين بمحاولة ما يسمى بالإصلاح والحوار وتغيير الدساتير أو بعض مواد فيه، وإنه وللأسف هناك بعض الحركات والتي تسمى إسلامية تشارك في هذا الحوار وهذا الإصلاح، وتطالب بتغيير الدساتير أو بعض المواد فيها، وتكتفي بذلك ظنًا من أصحابها أو تواطؤًا منهم أن ما يعملون فيه هو تغيير، فما هو مفهوم التغيير؟ وما هو التغيير الصحيح والمطلوب للأمة الإسلامية؟ وقبل بيان وتوضيح هذا الأمر نود أن نقدم للموضوع نبذة موجزة عن هذه الثورات وما يجري على هامش أحداثها فنقول:
إن هذه الثورات بادرة خير في الأمة وشعاع أمل يدل على قرب الخلاص إن شاء الله تعالى، وهي دليل على خيرية هذه الأمة، والتي أخبرنا الله تعالى عز وجل عنها بقوله: ]كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ[
ومن ثمارها الطيبة أنها كسرت حاجز الخوف عند الأمة من حكامها وزبانيتهم، وأنها أخذت تضحي وتدفع الثمن في سبيل ما تطلبه من دماء أبنائها غير عابئة بما يصيبها من شدة وبلاء، وهذا والله خير عظيم في هذه الأمة، فبعد أن كان كثير من الناس قد يئسوا من الأمة الإسلامية، خاصة الشعوب العربية حتى قال قائلهم:
“آه لو يجدي الكلام، آه لو يجدي الكلام، هذه الأمة ماتت والسلام” (أحمد مطر في مجموعة أشعاره لافتات)، وكنا نشاهد كثيرًا في برامج التلفزيون خاصة برنامج الاتجاه المعاكس، كنا نشاهد كثيرًا من المفكرين ممن يظهرون يأسهم من الأمة علنًا ويقولون: إنها شعوب ميتة. ولكن بحمد الله وفضله نراها قد قامت وانتفضت على الظلم والطغيان ولم تعد تأبه لأحد منهم ولا تكترث لما يصيبها من نزف للدماء في سبيل نيل خلاصها وكرامتها من هؤلاء الطواغيت، وهذا ما كنا نظنه نحن في أمتنا الإسلامية بعكس الآخرين؛ لأننا نؤمن إيمانًا يقينيًا بأن الله تعالى قد وعد ووعده الحق بأن يظهر دينه وينصره على من عاداه وينصر عباده الصالحين المخلصين، ويظهر دينه على الدين كله، كما وعد ووعده الحق قال تعالى: ]هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَىٰ وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ[.
وقال: ]وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِن قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُم مِّن بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا وَمَن كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ[
وقال صلى الله عليه وسلم: «لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ، وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ، بِعِزِّ عَزِيزٍ، أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ، عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ، وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ» مسند أحمد.
وحديث الخلافة الذي ذكر الرسول صلى الله عليه وسلم في آخره ثم تكون خلافة راشدة على منهاج النبوة بعد فترة الملك الجبري وغير ذلك من الأحاديث.
إذًا فالأمة الإسلامية أمة حية ولن تموت بإذن الله تعالى، وسوف تصل إلى التغيير المنشود والصحيح قريبًا إن شاء الله تعالى، وذلك بفضل الله تعالى أولًا ثم بهمة العاملين المخلصين لهذا الدين ثانيًا قال تعالى: ]وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَنء يَنصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ[
نعود إلى صلب موضوعنا وهو التغيير والتغيير الصحيح، وقبل البدء فيه أيضًا نقول: إن ملة الكفر التي هدمت دولة الإسلام ثم عشعشت وباضت وفقست أذنابًا لها وأتباعًا في ديار المسلمين والتي صنعت هذه الأنظمة العميلة على عين بصيرة… يعز عليها أن يزول نفوذها من بلاد المسلمين وخاصة المنطقة العربية، ولذلك تفاجأت وجن جنونها لما يجري من ثورات وخاصة أمريكا ودول أوروبا وعلى رأسها بريطانيا وفرنسا صاحبات النفوذ العريق في بلاد المسلمين؛ ولذلك نجد هذه الدول تحديدًا ترصد تحركات الثورات أولا بأول، ودبلوماسيوها لا يغادرون المنطقة إلا ويعودون إليها وهم في حيرة من أمرهم، فرجل مع الحكام لأن هؤلاء الحكام أتباعهم وأذنابهم، ورجل مع هذه الثورات حيث يريدون السيطرة عليها وتجييرها لمصالحهم وأهدافهم، وما إبرازهم في وسائل الإعلام الخاصة بهم والمأجورة لهم في المنطقة بأن هذه الثورات تريد الحرية والديموقراطية إلا خير دليل على ذلك. أضف إلى ذلك دعمهم لهذه الثورات بالمال والسلاح كما هو حاصل في ليبيا مثلًا، وبالتصريحات والدبلوماسية الكاذبة كما هو حاصل في سوريا ومصر وغيرها.
إذًا نرجع ونقول إن الغرب الرأسمالي الكافر – أخزاهم الله – يعملون على قطف ثمار هذه الثورات وتجييرها لمصالحهم ومنافعهم، وهم يريدون أن يحصل التغيير على المقاسات التي يفصلونها هم لبلاد المسلمين، كما يحاول في مصر وتونس على سبيل المثال بتغيير الأشخاص مرة بعد مرة، ومحاولة تغيير الدساتير أو بعض المواد فيها.
إن أي عمل يجري في البلاد العربية ضمن إطار الأنظمة القائمة وتحت عباءات هؤلاء الحكام ليس تغييرًا ولا يمت إلى التغيير بصلة، وإنما هو ضحك على الذقون ولم يعد ينطلي على أبناء الأمة الإسلامية لكثرة ما ذاقته من ويلاتها وفسقها وإذلالها لشعوبها، ومن تفاني هذه الأنظمة في خدمة أسيادها الكفار وبيعها البلاد والعباد لهم، وهذا لا يحتاج إلى دليل وهو في أذهان المسلمين أسطع من الشمس في رابعة النهار. وما جرى لفلسطين عبر قرن من الزمان من خيانات وتآمر عليها وبيعها للأعداء، وحرب الخليج الأولى والثانية واحتلال العراق، وما جرى لها في ظل هذه الأنظمة الفاسدة العميلة، وما جرى في الانتفاضة الأولى والثانية، وما جرى لأهل غزة من تجويع وحصار وحرب، وما يجري في أفغانستان وغير ذلك في كافة بلاد المسلمين، كل هذا وغيره مما يطول ذكره دليل على أن هذه الأنظمة كافة لم يعد فيها نفع يرتجى ولا يمكن أن تأتي بخير.
لذلك كان تغيير هذه الأنظمة وإسقاطها هو أول خطوات التغيير حيث إنها العقبة الأولى والأهم أمام نهضة هذه الأمة، وهي الحامية لدولة يهود تحديدًا حيث تكبل جيوشها وتمنع المسلمين من أي تحرك لنصرة أهل فلسطين، وما جرى في غزة من حصار وتجويع وحرب من قبل يهود ووقوفهم مكتوفي الأيدي حيال ذلك إلا خير مثل ودليل على ما نقول.
ثم الخطوة التالية هو تغيير هذه النظم من أساسها أي تغيير دساتيرها وإزالتها كليًا لأنها دساتير مأخوذة من أنظمة الكفر ومترجمة عنها، وذلك أنه بعد سقوط الخلافة الإسلامية وإقامة هذه الكيانات الضالة المضلة مكانها وضع لها دساتير أخذت من دساتير دول الكفر وترجمت عنها كالدستور الفرنسي والبريطاني والأمريكي، وحتى ينطلي الأمر على المسلمين أبقوا في هذه الدساتير بعض الأحكام من الإسلام كأحكام الزواج والطلاق والنفقة أو ما يسمى بالأحوال الشخصية، ووضعوا مادة في الدستور كذبًا وبهتانًا وزورًا وتضليلًا للمسلمين تقول “دين الدولة الإسلام” ووضعوا أيضًا مادة في بعض الدساتير تقول: “الشريعة الإسلامية مصدر من مصادر التشريع” ولكن واقع هذه الأنظمة وما يجري فيها من ظهور الكفر البواح والمنكرات والحرام كالسفور والاختلاط ونظام البنوك الربوي والشركات الرأسمالية الباطلة شرعًا وشكل الحكم القائم على النظام الجمهوري الديمقراطي أو الملكي، وتفصيلات سير هذه الأنظمة في سياسة شؤون الناس، وتقطيع بلاد المسلمين بحيث أصبح المسلم أجنبيًا في بلاد المسلمين، ثم فصول التآمر على قضايا المسلمين والاعتراف بكيان يهود، كل ذلك خير دليل على أن هذه الأنظمة ودساتيرها تقوم على الكفر البواح، وأن الإسلام والشريعة الإسلامية منها براء، وأن ما تظهره بعض هذه الأنظمة أنه من الإسلام أو رفعه شعارًا ما هو إلا دجل وتضليل لم يعد ينطلي على الأمة الإسلامية التي خبرتهم وعرفتهم طيلة العقود الماضية.
إن التغيير الصحيح يقوم على تغيير الأفكار والمفاهيم أولاً، ثم النظم والقوانين ثانيًا، وهذا معروف في سنن التغيير التي حدثت في تاريخ الأمم فالرسول صلى الله عليه وسلم عندما بعثه الله تعالى عمل على تغيير الأفكار والمفاهيم التي كانت سائدة في الجاهلية، وأحل مكانها أفكار ومفاهيم الإسلام، ثم أقام دولة الإسلام التي طبقت أحكام الإسلام وقوانينه على الناس. وأوروبا في العصور الوسطى حيث كانت تعيش في ظلام وتخلف من جراء تسلط الكنيسة ورجال الدين والأباطرة المنتفعين، فظهر مفكرون ينادون بأفكار الحرية والمساواة والتحرر من سلطة رجال الدين، وحدث على أثر ذلك صراع رهيب بين رجال الفكر من جهة ورجال الكنيسة ومن معهم من جهة أخرى، وحدثت الثورة الفرنسية والتي اجتاحت أوروبا بعد ذلك مما أدى إلى تغيير الأفكار والمفاهيم، فحدث التغيير من نظام الإقطاع وتسلط رجال الدين إلى النظام أو المبدأ الرأسمالي الديموقراطي. والاتحاد السوفياتي سابقًا حدث فيه تغيير من جراء تحول مجموعة من الناس إلى الفكر الشيوعي واستيلائهم على الحكم بطريقة ثورية دموية، ثم فرضوا الأفكار والمفاهيم الشيوعية والاشتراكية والتي تمثل المبدأ الشيوعي ثم طبقوا المبدأ الشيوعي على الناس.
إذًا فالتغيير حتى يحدث لا يكفي فيه محاولة تغيير أشخاص الحكام كما هو حاصل في تونس أو مصر، ولا يكون تغييرًا إذا زال القذافي وعلي عبد الله صالح والأسد من سدة الحكم وبقي النظام والدساتير كما هي، بل لا بد من تغيير جذري يقوم على تغيير هذه الأنظمة تغييرًا جذريًا وشاملًا وذلك بتغيير الدساتير والقوانين الموضوعة وإيجاد دستور وقوانين غيرها.
وهذا التغيير حتى يكون صحيحًا وسليمًا وخاصة للأمة الإسلامية حيث إنها تدين بالإسلام وتحمل بمجملها ومجموعها أفكار الإسلام ويحركها شعار الإسلام، وها هي تنطلق من بيوت الله تعالى بعد كل صلاة جمعة مما يشعر أنها إسلامية حتى النخاع رغم أنف الذين يكذبون عبر وسائل الإعلام ويزعمون أنها ديموقراطية، حيث إن الديموقراطية لا تنطلق من المساجد عقب كل صلاة جمعة، ولا ترفع شعار الله أكبر ولا تنتسب إلى الصحابة المجاهدين كخالد بن الوليد السيف الذي سله الله تعالى سيفًا على ملة الكفر جميعها وذلك في تسمية الجمع؛ لذا فهي إسلامية وفقط إسلامية.
نقول: إن كل هذه المظاهر تشعر وتدل على أن الإسلام قد ألقى بجرانه في نفوس المسلمين وعقولهم، ولن يرضوا عن الإسلام بديلًا، وهم يرون فساد وفراغ وضلال وخراب ما يسمى بالديموقراطية وما حل بالمسلمين جراء طغيانها في فلسطين والعراق وأفغانستان والشيشان وكشمير وباكستان وكوسوفو والصومال والسودان واليمن سابقًا. هذا ولا يغيب هدم خلافة المسلمين عن أذهاننا بل هو حاضر في كل ساعة وفي كل حين.
لما سبق كله يظهر ويتضح أن التغيير الصحيح لهذه الأمة هو التغيير على أساس الإسلام بإقامة خلافة الإسلام وتنصيب خليفة واحد للمسلمين ووضع دستور إسلامي للتطبيق مكان هذه الدساتير الفاسدة البائدة. وقد أعد جاهزًا للتطبيق منذ عام 1953 م فهو جاهز منذ ستين سنة تقريبًا، ويتكون هذا الدستور من (191) مادة شرحها في جزئين ويتضمن هذا الدستور: أحكامًا عامة ونظام الحكم النظام الاجتماعي والنظام الاقتصادي وسياسة التعليم والسياسة الخارجية، ولقد بين الحزب هذه لأحكام بشكل تفصيلي مدعمة بالأدلة الشرعية من القرآن والسنة وإجماع الصحابة والقياس، وليس فيه أي حكم أو فكر أو رأي من غير الإسلام، وهو جاهز للتطبيق ولا يحتاج إلا إلى أهل قوة ومنعة ونصرة من جيوش المسلمين وأبناء المسلمين لتنصر هذا الحزب وتسلمه الحكم في قطر أو أقطار إسلامية فيقيم دولة الخلافة الراشدة الثانية بإذن الله تعالى، وإن هذه الظروف التي نعيشها مواتية جدًا لهذا العمل الجليل وهذا الحدث العظيم والذي سيكون حدث هذا القرن بل حدث القرون جميعها بإذن الله تعالى ولا يشبهه حدث في التاريخ كله إلّا حدث إقامة الدولة الإسلامية الأولى على يد المصطفى صلى الله عليه وسلم وبنصرة ومؤازرة الأنصار في المدينة حماها الله تعالى من كل سوء.
وأخيرًا نسأل الله تعالى أن يهيئ لهذه الدعوة جندًا وأنصارًا من المسلمين فيفوزوا بشرف الآخرين كما فاز الأنصار بشرف الأولين ولينصرن الله من ينصره إن الله لقوي عزيز.
ونهيب بالمسلمين جميعًا أن يدعموا حزب التحرير ويعملوا معه بعد أن وضح الأمر لكل ذي عينين أنه الحزب الوحيد الذي يعمل لإقامة الخلافة الإسلامية بمعناها الدقيق وبحق، وأنه الحزب الوحيد الذي يترسم طريق الرسول صلى الله عليه وسلم بدقة ولا يحيد عنها قيد شعرة، وأنه الحزب الوحيد الثابت على موقفه ورأيه منذ أسس وحتى يومنا هذا متخذًا من قول النبي صلى الله عليه وسلم: «وَاللَّهِ لَا أزالُ أُجَاهِدُهُمْ عَلَى الَّذِي بَعَثَنِي اللَّهُ لَهُ حَتَّى يُظْهِرَهُ اللَّهُ أَوْ تَنْفَرِدَ هَذِهِ السَّالِفَةُ» مسند أحمد، وأنه الحزب الوحيد الذي تعاديه كافة الأنظمة الفاسدة العميلة وتعاديه ملة الكفر جميعها، ويتبعون معه سياسة التعتيم في وسائل الإعلام بالرغم من ضخامة الأعمال التي يقوم بها وكثرتها، لذلك نقول للمسلمين جميعًا في كافة أصقاع الدنيا: هلموا مع حزب التحرير لإقامة الخلافة الراشدة. فحزب التحرير رائدكم، والرائد لا يكذب أهله كما قال الرسول صلى الله عليه وسلم مخاطبًا أهله وعشيرته: «إِنَّ الرَّائِدَ لا يَكْذِبُ أَهْلَهُ. وَاللَّهِ لَوْ كَذَبْتُ النَّاسَ جَمِيعًا، مَا كَذَبْتُكُمْ …».
والحمد لله رب العالمين
2011-08-12