العدد 70-71 -

العددان 70-71، السنة السادسة، شعبان ورمضان 1413هـ، الموافق شباط وآذار 1993م

مشاعل النور

فيما بلي مقتطفات ممَّا جادت به قريحة الشاعر بشار الزين ابن الجنوب اللبناني والابن البار إن شاء الله للأمة الإسلامية، اقتطفنا من ديوانه: «مشاعل النور»:

راية الحق

 

يا راية الحقُ، هلِّي، رَفْرفي اقتربي!    فالمجد مجدك والرْحمنُ يرعاكِ

قوافل العزّ لاحتْ أمتي فخذي    قيادة العصر هذا بعض مسعاكِ

فليس في الأرض في دنياك مِنْ أممٍ  تبني الحياةَ على الإيمانِ(1) إلاّكِ

               (1) في الأصل الشاعر وضع”الأخلاق” بدل “الإيمان”.

 

هُوِيّتي الإسلام

 

إنْ تسلْ عنّي فإني مسلمُ        يشهدُ الفعل بذا والقلمُ

لست أرضى غير ديني نسباً  إنْ أهلي منْ على ديني همُ

فكتابي هو قرآن الهدى            ونبيّ  هو طه الأكرمُ

سؤددي يبقى بهم مرتسماً        وبهم مستقبلي يرتسمُ

هكذا الإسلام قد علمني          أن نهج الله نهجٌ أقومُ

 

يا أمَّةَ النّورِ

 

يا أمّةَ  النورِ  هاتي   مشعلَ    النورِ      حتّى نزيل ظلام  الكفرِ والجورِ

هبّي   بوجه  طغاةِ  الأرض وانفضي     لا تسكتيني   إلى   ذلٍّ  وتحقيرِ

قومي إلى الزحفِ زحف الحق واقتلعي  حكمَ الفساد وسيري نحو تغييرِ

يا نهضة الخير دوّي في مسامعنا          ليسمعَ الصمّ   منّا صوت تحريرِ

هي  العزائم  والرايات   قادمة          للمسلمين   فيا  أيامنا دوري

يا أمة النور دنيا الكفر ظالمةٌ ثوري      على الظّلمِ لا تخشي الرّدى ثوري

حضارة الغرب لا تصغي لمعظمها          وارميه في النَتْنِ في قاعِ المجاريرِ

أدّي الأمانة للإسلام واعتمدي        علما من النور لا علماً من الزّورِ

 

أبناء الإسلام

 

يا بني الإسلام هبّوا      وامسحوا زيف الرّخاءُ

واهجروا نومَ الكسالى   واخلعوا ثوب النساءُ

وحّدوا الصفّ وصدّوا        مَنْ دعا للاجتزاءُ

نحن قومٌ قدْ ولدنا            منْ بطون الكبرياءُ

لن نسامَ الخسفَ فينا       لا ولنْ نرضى الرثاءُ

 

ذكرى وَيَا للفَخْر

 

نُصرَ الهُدَى في هجرةٍ وجهادِ             وأطلّ عامٌ قاد للأمجادِ

وصحا الزمان على رسالة أحمدٍ  تغزوا الوجود بحكمة ورشادِ

وبها الحياة قدِ ارتقت وتسامقت      في نهضةٍ للفكر والروّادِ

يا سيّدي يا منْ بهجرتهِ لنا       درسُ مفيدٌ في الورى وقيادي

الاشتراكيون لست إمامَهم      فهمُ الذين دَعوا معَ الحسَادِ

أن يُهتك الإسلامُ خلف ستارهمْ       وليصبحوا فزَّاعةٌ ببلادِ

والرأسماليون كمْ مكروا وكمْ         لعبوا بدينك لعبة الصّيّادِ

وتفنَّنوا بدهائهم كي يُبطلوا         للمسلمين عقائد الأحفادِِ

لكنَّهم مهما عَلَوْا وتجبّروا                فالله للأعداء بالمرصادِ

 

هَل تَعلمِين

 

هل تعلمين لمَ الأسى يا بنت عصر الغافلينْ

آهٍ لأنك يا فتاتي في عداد القاصرينْ

تتلمّسين حضارة شاهت بفعل المجرمينْ

وتفلسفين تحرّر الإنسان بالزيّ المشينْ

وتقلّدين الغرب لكنْ بانحلال الفاسقينْ

وتحدثين الناس عن رجعيّة الدين الثمينْ

وتضيّعين معالم الأخلاق بالفكر الهجينْ

***

هلْ تعلمينَ وربّما من بعد هذا تعلمينْ؟

أنّ الحقيقة لنْ تموت برغم زيف الكاذبينْ

فتمسكي بهداية الإسلام بالحبل المتينْ

فالخُلْقُ فيه وَمْن بهِ سيظل مرفوعَ الجبينْ

منح النساء حقوقهنّ فصرنَ في حصنٍ حصينْ

قدْ صانهنّ بشرعهِ صوناً لدنيا الصالحينْ

فتقيّدي بنظامهِ وتزوّدِي الزادَ المُعينْ

وخذيهِ نورا واهتدي بكتاب ربِّ العالمينْ

***

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *