العدد 27 -

السنة الثالثة – العدد 27 – ذو الحجة 1409هـ، الموافق تموز 1989م

مبادة السلام لحكومة إسرائيل

«1- تعرض هذه الوثيقة مبادئ المبادرة السياسية لحكومة إسرائيل في إطار: استمرار عملية السلام، إنهاء حال الحرب مع الدول العربية، إيجاد حل للعرب في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وقطاع غزة، السلام مع الأردن، حل مشكلة سكان مخيمات اللاجئين، في يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع عزة.

2- تتضمن الوثيقة:

أ- المبادئ التي ترتكز عليها المبادرة.

ب- تفاصيل العملية من أجل تنفيذها.

ج- إشارة إلى موضوع الانتخابات المقترحة.

التفاصيل الأخرى المتعلقة بالانتخابات، إلى مسائل أخرى في المبادرة، ستعالج منفصلة.

الفرضيات الأساسية:

3- تقوم المبادرة على افتراض أن هناك إجماعاً وطنياً عليها يرتكز على الخطوط الرئيسية لحكومة إسرائيل ويتضمن النقاط الآتية:

أ- ترغب إسرائيل في السلام وفي استمرار العملية السياسية عبر المفاوضات المباشرة المرتكزة على مبادئ اتفاقي كمب ديفيد.

ب- تعارض إسرائيل إقامة دولة فلسطينية في قطاع غزة والمنطقة بين إسرائيل والأردن.

ج- إسرائيل لن تجري مفاوضات مع منظمة التحرير الفلسطينية.

د- لن يكون هناك أي تغيير في وضع يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة إلا بما يتوافق مع الخطوط الرئيسية للحكومة الإسرائيلية.

4- أ- ترى إسرائيل من المهم أن يستخدم السلام بين إسرائيل ومصر المرتكز على اتفاقي كمب ديفيد حجر زاوية لتوسيع حلقة السلام في المنطقة. وتدعو إلى مسعى مشترك من أجل تقوية السلام وتوسيعه عبر استشارات متواصلة.

ب- تدعو إسرائيل إلى إقامة علاقات سلام بينها وبين الدول العربية التي لا تزال في حال حرب معها بهدف العمل على تسوية شاملة للنزاع العربي ـ الإسرائيلي بما في ذلك الاعتراف والمفاوضات المباشرة وإنهاء الحظر وإقامة علاقات دبلوماسية ووقف النشاطات العدائية في المؤسسات أو المنابر العالمية وتعاون ثنائي وإقليمي.

ج- تدعو إسرائيل إلى مسعى دولي لحل مشكلة سكان مخيمات اللاجئين العرب في يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة من أجل تحسين ظروفهم وإعادة تأهيل المخيمات. وإسرائيل مستعدة لأن تكون شريكاً في هذا المسعى.

د- تقترح إسرائيل، من أجل تقدم عملية المفاوضات السياسية المؤدية إلى السلام، انتخابات حرة وديمقراطية للسكان العرب الفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة في جو خال من العنف والتهديدات والإرهاب. ويتم في هذه الانتخابات اختيار ممثلين يجرون المفاوضات لمرحلة انتقالية من الحكم الذاتي. وتكون هذه المرحلة اختباراً للتعايش والتعاون. وفي مرحلة لاحقة، تجري مفاوضات من أجل حل نهائي بحيث تدرس كل الاحتمالات لتسوية تتم الموافقة عليها وينجز السلام بين إسرائيل والأردن.

هـ- كل الخطوات المشار إليها أعلاه يجب أن تعالج في الوقت ذاته.

و- تفاصيل ما ورد أعلاه تعطى لاحقاً. المبادئ التي تقوم عليها المبادرة.

المراحل:

5- ترتكز المبادرة على مرحلتين:

أ- المرحلة الأولى وهي مرحلة انتقالية لاتفاق مرحلي.

ب- المرحلة الثانية هي مرحلة الحل النهائي.

6- الترابط بين المرحلتين هو جدول زمني تقوم عليه الخطة: عملية السلام التي تقدمها المبادرة ترتكز على القرارين 242 و338 اللذين ارتكز عليهما اتفاقاً كمب ديفيد.

الجدول الزمني:

7- المرحلة الانتقالية ستستمر خمس سنوات.

8- في أقرب وقت ممكن ولكن ليس أكثر من ثلاث سنوات بعد بدء المرحلة الانتقالية، تبدأ المفاوضات من أجل حل نهائي.

الأطراف المشاركون في المفاوضات للمرحلتين:

9- الأطراف المشاركون في المفاوضات للمرحلة الأولى (الانتقالية) هم إسرائيل والممثلون المنتخبون للفلسطينيين سكان يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة. وستدعى الأردن ومصر إلى المشاركة في هذه المفاوضات إذا رغبتا في ذلك.

10- الأطراف المشاركون في المفاوضات للمرحلة الثانية (الحل النهائي) هم إسرائيل والممثلون المنتخبون للفلسطينيين سكان يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة، إضافة إلى الأردن. وكذلك يمكن مصر أن تشارك في هذه المفاوضات. وفي المفاوضات بين إسرائيل والأردن التي يشارك فيها الممثلون المنتخبون لفلسطيني يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة، يوقع اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن.

جوهر المرحلة الانتقالية:

11- خلال المرحلة الانتقالية، يمنح السكان العرب الفلسطينيون ليهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة حكماً ذاتياً بحيث يتولون إدارة شؤونهم الحياتية. وتبقى إسرائيل مسؤولة عن الأمن والشؤون الخارجية وكل الأمور المتعلقة بالمواطنين الإسرائيليين من سكان يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة. والمواضيع المتعلقة بتطبيق الخطة للحكم الذاتي ستناقش وتبت في إطار المفاوضات على اتفاق مرحلي:

12- في المفاوضات على حل نهائي، يحق لكل طرف أن يطرح للمناقشة أي موضوع يرغب في طرحه.

13- هدف المفاوضات يجب أن يكون:

أ- التوصل إلى حل نهائي يقبله الأطراف المتفاوضون.

ب- التدابير من أجل السلام والحدود بين إسرائيل والأردن.

تفاصيل العملية لتنفيذ المبادرة.

14- الأول والأهم هو حوار واتفاق أساسي لممثلي الفلسطينيين (في الضفة والقطاع) ولمصر والأردن إذا كانوا يرغبون في المشاركة في المفاوضات المشار إليها وفقاً للمبادئ التي ترتكز عليها المبادرة.

15- أ- تلي ذلك مباشرة مرحلة إعداد وتنفيذ لعملية الانتخابات التي يتم خلالها انتخاب ممثلين للفلسطينيين في يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة. وهذه الهيئة التمثيلية:

1- يجب أن تكون شريكاً في عملية المفاوضات للمرحلة الانتقالية.

2- يجب أن تمثل سلطة الحكم الذاتي خلال هذه الفترة.

3- يجب أن يكون العنصر الفلسطيني الرئيسي الخاضع للاتفاق بعد ثلاث سنوات من المفاوضات من أجل حل نهائي.

ب- في مرحلة الإعداد والتنفيذ، يدب أن تكون هناك تهدئة للعنف في يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة.

16- أما بالنسبة إلى جوهر الانتخابات، فتوصي بأن يصار إلى تبني اقتراح لانتخابات إقليمية تقرر تفاصيلها في مناقشات لاحقة.

17- كل عربي فلسطيني يسكن في يهودا والسامرة (الضفة) وقطاع غزة ينتخبه السكان لتمثيلهم ـ بعد أن يكون أعلن ترشيحه حسب الوثائق التي ستحدد مادة الانتخابات ـ يصبح مشاركاً شرعياً في المفاوضات مع إسرائيل.

18- ستكون الانتخابات حرة وديمقراطية وسرية.

19- بعد انتخاب ممثلين للفلسطينيين مباشرة، تبدأ المفاوضات مع هذه الهيئة على المرحلة الانتقالية التي تستمر خمس سنوات كما أشير سابقاً. وفي هذه المفاوضات يقرر الأطراف كل المسائل المتعلقة بموضوع الحكم الذاتي والإجراءات الضرورية لتنفيذه.

20- في أقرب وقت ممكن، وليس أكثر من ثلاث سنوات بعد إقامة الحكم الذاتي، تبدأ المفاوضات من أجل حل نهائي. وطوال فترة هذه المفاوضات حتى توقيع الاتفاق لحل نهائي، يستمر الحكم الذاتي كما تقرر في المفاوضات على اتفاق مرحلي».

(أب، ي ب، رويتر).

بوش يؤيد خطة شامير

ذكرت إذاعة إسرائيل في 02/07/89 أن الرئيس الأميركي جورج بوش أرسل كتاب تأييد إلى رئيس الوزراء إسحاق شامير، وقالت بأن بوش جدد «دعمه الكامل» لمبادرة السلام الإسرائيلية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *