الهجوم على القرآن الكريم
منذ نزول القرآن هاجمه الكفار: (وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ). وقال اليهود لبعضهم: (آمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ). وفي هذه الأيام استخدموا الإنترنيت لتحريف القرآن. ولكن الله حافظ للقرآن رغم أنف المحرفين، قال تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ). |
هناك موقع على شبكة الإنترنيت ينشر نصوصاً باللغة العربية يزعم أنها سور من القرآن الكريم. ويعطي لهذه السور المزعومة أسماء غير أسماء سور القرآن مثل: سورة المسلمون، سورة الوصايا، سورة الإيمان، سورة التجسد. ويحاول جعل الكتابة مشابهة للرسم العثماني، زيادة في التضليل. ويزعم الذي أنزلها أنه يرد على تحدي القرآن الكريم، بأنه أتى بسور عِدة مشابهة للقرآن. ويقول بأن القرآن أن يأتوا بسورة من مثله، ويزعم أنه أتى بأكثر من المطلوب. وذكرت الإذاعات أن الشخص الذي أنزلها في الإنترنيت يقول بأن شخصاً يهودياً دفع له خمسة آلاف دولار مقابل إنزالها. ولما سئل عن هذا الشخص اليهودي، قال بأنه لا يعرف اسمه ولا عنوانه. ولما طُلِبَ منه أن يمحوَ هذا التزييف والتضليل قال بأن كلمة السر مع اليهودي ولا يعرفها هو.
إن هذا الذي يزعمون أنه قرآن هو مملوء بالتهجم على القرآن وعلى النبي محمد r، ومملوء بالتحريف والاختلاق والكذب. ونضع أمام القراء نماذج من هذه التزييفات:
سورة المسلمونيومَ يقولُ الرحمنُ يا عبادي قد أنعمتُ على الذين من قبلكم بالهدى منـزَلاً في التوراة والإنجيل(5) فما كان لكم أن تكفروا بما أنزلتُ و تضلّوا سواء السبيل(6) قالوا ربنا ما ضَلَلْنا أنفسنا بل أضلّنا مَنْ ادّعى أنه من المرسَلين(7) وإذ قالَ اللهُ يا محمد أغويتَ عبادي وجعلتهم من الكافرين(8) قال ربي إنما أغوانيَ الشيطانُ إنه كان لبني آدم أعظم المفسدين(9) |
سورة التجسدقل للذين يمترون فيما أنزل من قبل ليس المسيح خليقة الله إذ كان مع الله قبل البدء وهو معه أبدا (7) فيه ومنه كان مع روح قدسه إلهاً سرمدياً واحداً أحدا(8) وإذ بعثَ بهِ الآبُ للعالمين كما وعدَ (9) بلُ في بطنِ عذراءَ كلمةً وخرج منه جسدا(10) عاشر الإنسانَ، علَّم الإنسانَ، مات عن الإنسانِ فدى، وكالإنسانِ رقدَ (11) وإلى أبيه السماوي بعدَ ثلاثةِ أيامٍ صعدَ (12) |