العدد 158 -

السنة الرابعة عشرة _ كانون الأول 1421هــ _ حزيران 2000م

اندحار العدو اليهودي في صحافته

ـ    «إن المبنى الهش الذي ألصقت لبناته واحدة فوق الأخرى بلصاق يقشر، شرع بالتصدع قبل عامين، عندما بدأ إسرائيليون (يوسي بيلين، وارئيل شارون، والأمهات الأربع) بدفع الحكومة نحو الانسحاب من طرف واحد… وفقط من الناحية الشكلية بقي هذا المبنى قائماً حتى يوم أمس وكانت تكفي هبة ريح خفيفة لأن تسقط لبنة واحدة منها فتنهار بعدها كل الجدران» [صحيفة هآرتس 23/05/2000].

ـ    «فالبيت الورقي الذي بناه إيهود باراك للانسحاب من طرف واحد من لبنان تحت غطاء صيغة حساب منطقي انهار في لحظة واحدة، وتقف الآن العناصر المعادية مرة أخرى على الحدود الشمالية على بعد أمتار قليلة من المنارة وسكاف عام وقَصَفَ الجيش الإسرائيلي مواقع كان بنفسه مَنْ أَنْشَأَها» [أليكس نيشمان: المراسل العسكري لـِ يديعوت أحرونوت].

ـ    «والمقلق هو أن الكثيرين من سكان الشمال في إسرائيل شعروا يوم أمس بأنهم قطيع من دون قائد برغم أن رئيس الحكومة أطلق عدة تصريحات قصيرة. ويمكن تلمّس الارتباك والذعر في المستوطنات الشمالية في الأيام الأخيرة… والسكان لا يشعرون بوجود قيادة الجبهة الخلفية» [زئيف شيف: هآرتس 23/5].

ـ    «لقد ضبط حزب الله دولة إسرائيل وهي تخلع سروالها الداخلي وفي الخلفية هناك الصور المهينة: جنود الجيش الجنوبي يقادون في شاحنات ويرسلون شمالاً ليلقوا مصيرهم» [المراسل العسكري ليديعوت أحرونوت].

ـ    «ومثل تلك المروحية الأخيرة على سطح السفارة في فيتنام، هكذا تلقينا أمس وابلاً من الصُّور التي ستَنْحفر سيئة الذكرى في وعينا الجماعي، فلا توجد انسحابات سارَّة كما تعلمنا نحن أيضاً ولا حتى انسحابات مجانية ورائحة الإهانة تعبق في الأجواء، حلفاؤنا ينهارون وينشدون النجدة والعدو يحتفل على الملأ وعلى حواشي الحدود، والجيش الإسرائيلي يبحث عن سبل للنجاة، والدراما تبلغ ذروتها، وكذا الخطر أيضاً» [صحيفة معاريف 23/5].

ـ    لقد أفلح اللبنانيون في أن يحظوا بصورة يَقَظَة شعبية، وانتقال من المقاومة إلى التحرير، ولن يتأخر الفلسطينيون في محاكاتهم في مسيرات نحو حواجز إيرتز، وترقوميا وربما أيضاً نحو القدس تحت تغطية جوية من شبكة (سي.أن.أن) وهذه هي أبجدية الحرب الآنية» [أمير أورن: صحيفة هآرتس] .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *