العدد الخامس -

السنة الأولى، العدد الخامس، صفر 1408هـ، الموافق تشرين أول 1987م

أخبار المسلمين في العالم

ماليزيا بلد للمسلمين رغم أنف الكافرين

اعترض المجلس الاستشاري الماليزي للديانات البوذية والمسيحية والهندوسية والسيخية على تطبيق قوانين الشريعة الإسلامية في ماليزيا.

وذكرت مجلة «الأخبار الكاثوليكية» أن ولاية «كيلانتيان» أصبحت أول ولاية ماليزية تطبق الشريعة الإسلامية في ماليزيا منذ 19 كانون الثاني الماضي، عندما حكمت بعقوبة الجلد على شاب مسلم قبض عليه بتهمة تعاطي الخمر.

وزاد اهتمام غير المسلمين مرة أخرى عندما طالب أحد أعضاء البرلمان، وهو محمد رحمت، بتطبيق عقوبة الجلد بالسوط على غير المسلمين الذي يتم ضبطهم يشربون الخمر أو يرتكبون الفاحشة في الأماكن العامة.

ورغم أن نائب رئيس الوزراء أكد مراراً على أن غير المسلمين لا يخضعون لقوانين الشريعة، إلا أن المجلس الاستشاري يظل متخذاً جانب الحيطة والحذر.

ويقول رئيس المجلس سيث كيم، وهو بوذي: عن ماليزيا دولة علمانية، وبالتالي لا بد أن عمل كل شيء لناسبة الدولة العلمانية.

ويقول الزعيم الهندوسي ناردجاه: إننا لا نشجع إدمان الخمر ولا ممارسة الجنس علنا. ولكن لا أحد يملك أن يفرض القوانين الإسلامية إلى غير المسلمين.

ويقول زعيم السيخ جوجند أسيخ، ماليزيا ليست إسلامية معلنة، وبالتالي فإن أية محالة لفرض الشريعة الإسلامية بدلاً من القوانين المدنية ستكون عملاً غير ديمقراطي لأنها ستشكل أذى لغير المسلمين واعتداء على حقوقنا.

ورداً على هذه الأقوال، يهم «الوعي»التركيز على نقطتين:

الأولى: أن ماليزيا بلد إسلامي، وقد كان أهلها ـ ولا زالوا ـ جزءاً من العالم الإسلامي. وإنه مهما حاول البعض أن يركز على أنها علمانية الطابع، فإن هذا نظام الحكم الحالي، وماليزيا إلى الإسلام.

الثانية: أن الإسلام ليس مختصاً بالمسلمين ولا يعنيهم وحدهم، إنما هو نظام شامل، وهو الأصح ليطبق على المسلمين وغيرهم. وقد عاش غير المسلمين قروناً طويلة تحت حكم الإسلام، فما وجدوا منه إلا حسن المعاملة وحفظ الحقوق.

على أن تطبيق الإسلام لا يقتصر على جلد شارب الخمر أو الزاني، إنما هن انقلاب في كافة شؤون الحياة، بحث تصبح الدولة قائمة على العقيدة الإسلامية بكل ما فيها، وتصبح السيادة للشرع.

حرب على الإسلام في تونس

في تونس مدينة القيروان، عاصمة ولاية أفريقية أيام الدولة الإسلامية. ومن القيروان، كانت تنطلق الجيوش تفتح البلاد لتضمّها إلى سلطان الإسلام. ففتح الشمال الأفريقي كله، وفتحت صقلية من تونس.

أما اليوم، فالإسلام يحارب من داخل تونس، وليس من خارجها، فعشرات الشباب من العاملين للإسلام في أقبية التعذيب، منهم من استشهد ومنهم من ينتظر…

وأفادت التقارير أن كثيراً من هؤلاء قد فقدوا أبصارهم أو سمعهم لشدة التعذيب. بينما تلاحق عصابات اليمين واليسار التابعة للسلطة كل أثر للإسلام في الخارج.

وتفيد التقارير أن السلطة تبحث عن المئات من المسلمين الملتزمين، وأن حملات الدهم والاعتقال مستمرة كل ليلة.

وتعمد عصابات السلطة إلى مطاردة «اللحية» و«الحجاب» في الشوارع، والوقوف على أبواب المساجد ومداخل الكليّات والجامعات حاملة العصيّ والسكاكين والأسلحة النارية.

وكانت هذه الأعمال قد بدأت في العام 1983، عندما اعتقلت السلطة عشرات الضباط والجنود والمدنيين «بتهمة » الانتماء لحزب التحرير. وقد حكمت السلطة آنذاك بحبسهم من 3 ـ  8 سنوات.

وإثر حلمة واسعة النطاق، عمدت السلطات إلى اعتقال راشد الغنوشي وعشرات معه من «حركة الاتجاه الإسلامي»، ووجهت إليهم تهمة العمل لقلب نظام الحكم. وقد طالب المدعى العالم الحكم بالإعدام 90 متهماً من هؤلاء المجاهدين.

وقد شهدت تونس مظاهرات يومية حاشدة مطالبة بإطلاق حَمَلة الدعوة،وردد المتظاهرون فيها هتافات معادية لنظام بورقيبة.

وجاء التحدي الأكبر للإسلام بورقيبة يصدر قراراً بمنع الفتيات الملتزمات باللباس الشرعي الإسلامي من دخول المدارس والمعاهدة التعليمية، وبإغلاق المساجد في جميع معاهد التعليم.

إنها حرب على الإسلام وأهل، وإن شاء الله سينتصر الحق، وسيزهق الباطل، إن الباطل كان زهوقاً.

العاملون للإسلام في مصر

شهدت مدينة أسيوط في صعيد مصر أعمال عنف منذ حوالي أسبوعين، بعد أن أقدمت سلطات البوليس المصري على اقتحام مسجد، «الجمعية الشرعية» في المدينة للقبض على بعض العاملين للإسلام. وقد قامت السلطات بإطلاق الرصاص إرهاباً وإلقاء القنابل المسيلة للدموع، واعتقال 13 شخصاً.

ورغم أن قاضي المعارضات بمحكمة أسيوط أصدر أمراً منذ يومين بإخلاء سبيلهم، إلا أن المتهمين قد رحّلوا إلى القاهرة بتهمة مقاومة السلطات. ومعلوم أن القرارات التي تصدرها المحاكم للإفراج عن المعتقلين من الإسلاميين، لا تنفذ من جانب وزارة الداخلية المصرية في معظمها.

وكانت قوات الأمن قد أغلقت مسجد جمعية الشبان المسلمين بمنفلوط، المدينة الثانية في محافظة أسيوط، وذلك لمنع العاملين للإسلام من أداء الصلاة فيها.

وقد منعت السلطات المحلية في مدينة أسيوط بيع الخمور في المدينة، وذلك رضوخاً فيما يبدو لمطالب العاملين للإسلام في أسيوط. وسيقتصر بيع الخمور على فندقين في المدينة.

«الوعي»: هنا نحب أن نلفت نظر قرائنا الكرام بأنّ المسلمين لن يرضوا إلا أن يطبّق الإسلام كليّاً.

المسلمون في الضفة الغربية المحتلة

قررت إدارة جامعة النجاح في نابلس إغلاق الجامعة إلى أجل غير مسمى إثر مواجهة بين الآلاف من طلابها. وكان حوالي 1500 من الطلاب المسلمين في الجامعة قد ووجوا بعدد مماثل من مؤيدي منظمة التحرير الفلسطينية خلال مهرجان أوائل شهر أيلول. ويحاول طلاب منظمة الشبيبة الوطنية منع الطلاب العاملين للإسلام من إقامة الاحتفالات الدينية داخل حرم الجامعة، ومن الإشراف على مسجد الجامعة.

«الوعي»: من المؤسف أن ينجح الغرب في تضليل شباب المسلمين إلى هذه الدرجة، بحيث يقومون هم بالتصدي لإخوانهم العاملين للإسلام. ويؤسفنا أن نرى شباب المسلمين كذلك يؤيدون هذه المنظمة التي تسعى علناً للتفاوض مع إسرائيل والتنازل لها عن بعض ـ أو جميع ـ أراضي فلسطين.

حملة الدعوة الإسلامية في أندونيسيا

تشتد المطالبة في كافة بلاد العالم الإسلامي لعودة الإسلام إلى الحياة، واعتماده نظاماً للحكم. وفي المقابل، تستمر سلطات الحكم في «دويلات» العالم الإسلامي بأعمال القمع لمحاولة خنق الصحوة الإسلامية.

ففي أندونيسيا، بلد الـ 150 مليون مسلم، أفادت تقارير صحافية أن هناك المئات في السجون من حملة الدعوة الإسلامية. وهؤلاء يعملون «بنشاط» لتطبيق الشريعة الإسلامية في البلاد، «لتعود للبلاد فاعليتها في الإطار الإسلامي».

200 معتقل يضربون عن الطعام في البحرين

ذكرت لجنة الدفاع عن المعتقلين السياسيين في البحرين، وفي بيان وزع يوم أمس في بيروت أن أكثر من 200 معتقل سياسي أعلنوا الإضراب في ثلاثة سجون هي سجن المنامة في القلعة الواقعة وسط العاصمة، وسجن الحالة في جزيرة المحرق وسجن جو جنوب شرق جزيرة البحرين.

وقالت اللجنة أن المعتقلين الذين بدأوا إضرابهم يوم 7 تموز الحالي كانوا اعتقلوا في مطلق حزيران من العام الماضي.

ويطالب السجناء بوقف التعذيب الجسدي والنفسي بحقهم، وتحسين أوضاع السجون، والسماح لهم بمقابلة أهاليهم، والسماح للجنة الدولية بالكشف على أوضاع المعتقلين والسجون.

وناشدت اللجنة المنظمات الإنسانية والدولية والرأي العام التدخل من أجل إنقاذ حياة المعتقلين.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *