ملك الأردن يفتح النار في كل الاتجاهات باستثناء (إسرائيل)
2013/04/29م
المقالات
1,761 زيارة
ملك الأردن يفتح النار في كل الاتجاهات باستثناء (إسرائيل)
شنّ الملك الأردني عبد الله الثاني هجوماً عنيفاً على كل من حوله بمن فيهم أفراد عائلته المالكة وجهاز مخابراته وزعماء العشائر والدبلوماسيين الأميركيين وعدد من قادة المنطقة ورؤسائها. ففي مقابلة أجراها معه الصحفي جيفري غولدبيرغ ونشرتها مجلة «ذي أتلانتيك» الأميركية، قال الملك عبد الله إن عصر الملكيات بدأ ينقضي لكن عائلته لا تدرك هذا الأمر ولم تفهم بعد الدروس المستفادة من الربيع العربي، وإن الشعوب لن تتحمل الفساد المستشري. وكذلك اتهم ملك الأردن جهاز مخابراته بعرقلة جهوده في الإصلاح السياسي، وبالتآمر مع المحافظين من النخب السياسية لمنع محاولاته لزيادة التمثيل الفلسطيني في البرلمان الأردني.
وشن الملك الأردني هجوماً لاذعاً على الإخوان المسلمين، مشيراً إلى أن المخابرات الأردنية أبلغته أن القيادة العليا لتنظيم الإخوان في القاهرة تعمل بجد على إثارة الاضطرابات في الأردن. وقد هاجم الملك الرئيس المصري محمد مرسي بشدة واصفاً إياه بالسطحية والسذاجة. ومضى الملك في وصف الإخوان المسلمين قائلاً إنهم «ذئاب في ثياب حملان»، وإنهم «طائفة ماسونية»، وإن ولاءهم دوماً لمرشدهم العام. وأكد عبد الله الثاني في حواره أن معركته الأساسية هي منع الإسلاميين من الحصول على السلطة في المنطقة. واتهم الدبلوماسيين الأميركيين بالسذاجة، قائلاً إنه حاول إثناء الغربيين عن وجهة نظرهم القائلة إن «الطريقة الوحيدة لإرساء ديمقراطية (في الوطن العربي) تمر عبر الإخوان المسلمين».
وبسؤاله عن النظام السوري، وصف عبد الله الرئيس السوري بشار الأسد بأنه «شخص جلف تعوزه الكياسة»، وأنه عرض على عائلته اللجوء إلى الأردن وتعهد بحمايتها. وتابع «قالوا لنا شكراً جزيلاً، لماذا تبدي قلقك علينا، وبلدك أولى بأن تقلق عليها أكثر منا؟». وورد في نص المقابلة أن الملك عبد الله يعتبر حليفاً مهماً للإسرائيليين، فهو يُعد «ضامنا لجبهة شرقية هادئة مع (إسرائيل)، ومدافعاً عن معاهدة السلام التي أبرمها (والده) الملك حسين مع إسحق رابين في 1994م». كما أكد الصحفي غولدبيرغ إن علاقة الملك عبد الله بنتنياهو متواصلة بشكل مستمر وقوية جداً. وأشار غولدبيرغ إلى أنه بدا واضحاً له أثناء إجرائه المقابلة أن الملك عبد الله (51 عاماً) مشغول البال بضمان انتقال سلس لعرش الأردن لابنه البكر حسين. وقال إن الملك أوفد نجله حسين إلى واشنطن ليتيقن من أنه يفكر في السياسة على الطريقة الأميركية. والأمير حسين بن عبد الله طالب في السنة الأولى بجامعة جورج تاون الأميركية.
2013-04-29