العدد 24 -

السنة الثانية – العدد الثاني عشر – رمضان 1409هـ، الموافق نيسان 1989م

حديقة «الوعي»

من نور كتاب الله

(شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِي أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِنْ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَنْ شَهِدَ مِنْكُمْ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَنْ كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللَّهُ بِكُمْ الْيُسْرَ وَلَا يُرِيدُ بِكُمْ الْعُسْرَ وَلِتُكْمِلُوا الْعِدَّةَ وَلِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَلَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ)

من هدي رسول الله

قال ﷺ: «السحور بركة فلا تدعوه ولو أن يجرع أحدكم جرعة من ماء فإن الله وملائكته يصلون على المتسحرين».

وقال رسول الله ﷺ: «فصل ما بين صيامنا وصيام أهل الكتاب أكلة السحر».

وقال ﷺ: «لا يمنعكم من سحوركم أذان بلال ولا الفجر المستطيل ولكن الفجر المستطير في الأفق».

وقال ﷺ: «لا تزال أمتي بخير ما عجلوا الفطر».

وقال ﷺ: «مَنْ لَمْ يدعْ قولَ الزور والعملَ به فليس لله حاجة في أن يدعَ طعامه وشرابه».

وقال ﷺ: «إذا جاء رمضانُ فٌتِّحَتْ أبوابُ الجَنَّةِ وغلِّقتْ أبوابُ النّارِ وصُفِّدَت الشياطين».

 

هذه القصيدة جوابٌ إلى الأخ «أيمن القادري» على قصيدته «دربنا» المنشورة في العدد الثامن ـ السنة الثانية.

إنني أعرف دربك

أخي إن دربك لي واضحٌ
.

 

بنص الحديث ونص الكتابْ
.

ولكنَّ في الدرب سجنٌ وسوط
.

 

وفي الدرب ألمُ نهض الذئابْ
.

وفي الدرب شيطاننا قائم
.

 

يرينا الذباب بحجم العُقابْ
.

يقول: تَأَنَّوْا ولا تسرعوا
.

 

فإن التسرُّعَ أصل الخرابْ
.

وألقوا هموم السياسة عنكم
.

 

وصلوا وصوموا تنالوا الثوابْ
.

تريدون عزل الطغاة فهلاَّ
.

 

عزلتم هواكم ففيه المصابْ
.

وما دام فيكم هوىً لا تثوروا
.

 

دعوا الكفر يجثم فوق الرقابْ
.

عليكمْ بترتيلِ قرآنكمْ
.

 

تنالوا به الأجر يوم الحسابْ
.

فلوكوا الحروف وألقوا المعاني
.

 

ولوكوا القشور وألقوا اللبابْ
.

وثورا لِـ «مَدِّ» و«قلقلةٍ»
.

 

و«صفْ ذائَنا» ثم نَمْ في اغترابْ
.

وإما مَرَرْتَ بآيةِ حُكْمٍ
.

 

فأسرعْ وألقِ عليها الحجابْ
.

غِناءُ الحروف يَسُرُّ الطغاة
.

 

وعمقُ المعاني يَجُرُّ العَذابْ)
.

 

$ $ $

 

أخي هكذا شاء شيطاننا
.

 

فراح يثبط عزم الشبابْ
.

وظنَّ بأنه قد غَرَّنا
.

 

ولكنَّه ضَلَّ سعياً وخابْ
.

فها قد صَحَتْ أمتي واستفاقتْ
.

 

وقامتْ لتنفض ذلَّ الترابْ
.

تركنا المهانة للقاعدين
.

 

وقمنا بعزمِ الأسود الغضابْ
.

فإما خلافةُ وُشْدٍ وعِزِّ
.

 

وإما جنانٌ وحسنُ ثوابْ
.

أخي إن دربك لي واضحٌ
.

 

بنص الحديث ونص الكتاب
.

 

 

 

 

 

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *