العدد 14 -

السنة الثانية – العدد الثاني – ذو القعدة 1408هـ، الموافق تموز 1988م

حديقة (الوعي) بشراك يا دنيا

نظم: محمد ضياء الدين الصابوني

بشراك يا دنيا فتيهــي وافخري.

 

في ليلــة الهادي البشــير المنذر

بشراك فالآمال مشرقــة السنا.

 

والكــون يزهــو بالربيع الأنور.

فيضٌ مــن الرحمـن عمَّ ضياؤه.

 

والصبــح لولا نــوره لم يسفر.

شمس الهدى بدر الدجى نجم العلا.

 

والنــور يطفــح من جبين أزهر

الظلــم آذن بالرحيل فلن ترى

 

مــن ظالـم بــاغٍ ولا متجبر

نشر العدالــة والأخوة في الورى

 

فإذا الإخــاء يفــوح مثل العنبر

وتحققــت تلك العدالـة بينهم

 

فـإذا فقيرهــم غــدا كالموسر

أمَّن أَنارَ العقــل مــن ظلماته

 

أمَّــن أَلانَ القلـب بعــد تحجر

أحيــا النفـوس الظامئات بيانه

 

كـالأرض تحيــا بالسحاب الممطر

فتــح العيون على الهداية والإخا

 

وأنـار قلــب الحـائــر المتهور

والحكــم إن كان العدالـة أسُّهُ

 

سطــع الدليـل ورد كيد المفتري

وتباهــت الدنيـا بأكرم مرسل.

 

وغــدت تتيــه بذكره المتعطر.

الكــون يزهـو والعوالم تزدهي

 

والقــوم بــين مهلــل ومكبر

دستــورنا القرآنُ فيـه شفاؤنا.

 

فهــو الهــدى للعاقـل المتبصر.

هــو رحمــة للعالمين وراحة.

 

للمؤمنــين وحـجــة للأعصر.

كــم قــد تحدى المغلقين بيانه

 

كــم هــزَّ في إعجـازه من منبر

شهــد العــدو بصدقه وجماله

 

خــيرُ الشهـادة ما أتى من منكر

هــو منهـل صافٍ إذا ما ذقته.

 

تحلــو الحيــاة فليس أي مكدر

بحـر ولـيس لــه نفـاذٌ زاخر

 

ويمــده بالعلــم سبعــة أبحر

فهــو الضيـاء لنا وسر نجاحنا

 

يهدي إلى النهج القويم الأنور.

يا أمــة الإسـلام يا من قوضت

 

كســرى وزلزلت العروش لقيصر.

هــل دعــوةُ الله تبعـث أمةً

 

هــل عـودةً ترجى لماضٍ مزدهر.

أيتيــه رعديـد ويسكت خالد

 

والبُطْــلُ يسمـو فوق حقٍ مهدر

يا أمــة هجــرت شريعة ربها

 

كيــف السـبيـل لعـودةٍ وتحرر

كُنَّــا مناراً للهدى وكم اهتدى

 

بكتــابنا مـن غافــل ومفـكر

لــولا شـريعة ما سمت هاماتنا

 

ولمـا نعمنـا مـن رحيــق الكوثر

الله أكــبر هــذه رايــاتنا

 

خفاقــةٌ فــوق النجـوم الزُهَّر

بشـراك يـا دنيـا بذكرى أحمدٍ

 

فلطالمــا نلـتِ المنى فاستبشري 

 

أعَلِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب

عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إنّ عبداً أصاب ذنباً فقال: ربِّ أذنبت ذنباً فاغفر لي، فقال ربُّه: أعَلِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أصاب ذنباً، فقال: ربِّ أذنبت، فاغفره، فقال: أَعَلِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به؟ غفرت لعبدي، ثم مكث ما شاء الله، ثم أذنب ذنباً، فقال: ربِّ، أصبت أو قال: أذنبت آخر، فاغفره لي فقال: أعَلِمَ عبدي أن له رباً يغفر الذنب، ويأخذ به، غفرت لعبدي ثلاثاً، فليعمل ما يشاء»

[رواه مسلم والبخاري]

لتأمرنّ بالمعروف ولتنهونّ عن المنكر

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنّ أول ما دخل النقص على بني إسرائيل، كان الرجل أو ما يلقى الرجل فيقول يا هذا اتق الله ودع ما تصنع، فإنه لا يحلّ لك، ثم يلقاه من الغد فلا يمنعه ذلك أن يكون أكيله وشريبه وقعيده فلما فعلوا ذلك ضرب الله قلوب بعضهم ببعض ثم قال: ]لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ @ كَانُوا لاَ يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنكَرٍ فَعَلُوهُ[ ثم قال: كلا والله لتأمرن بالمعروف ولتنهون عن المنكر ولتأخذن على يدي الظالم ولتأطرنه على الحق ولتقصرنه على الحق قصراً، أو ليضربن الله بقلوب بعضكم على بعض وليلعننكم كما لعنهم»

[رواه أبو داود والترمذي]

إنما الدنيا لأربعة

قال رسول الله r: «إنما الدنيا لأربعة: رجل آتاه الله علماً ومالاً فهو يتقي في ذلك المال ربه، ويصل فيه رحمه، ويعلم لله فيه حقاً، فهذا بأفضل المنازل، وعبد رزقه الله علماً ولم يرزقه مالاً فهو صادق النية، يقول: لو أن لي مالاً لعملت بعمل فلان، فهو بنيته، فأجرهما سواء، وعبد رزقه الله مالاً ولم يرزقه علماً يخبط في ماله بغير علم، لا يتقي فيه ربه، ولا يصل فيه رحمه، ولا يعلم لله فيه حقاً، فهذا بأخبث المنازل، وعبد لم يرزقه الله مالاً وعلماً فهو يقول: لو أن لي مالاً لعملت فيه بعمل فلان فهو بنيته، فوزرهما سواء»

[رواه الترمذي وابن ماجة]

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *