العدد 364 -

السنة الواحدة والثلاثين العدد 364 -جمادى الأولى 1438هـ – شباط 2017م

يا مُسْـلِمُونَ إلى الخِلافَةِ سارِعُوا

بسم الله الرحمن الرحيم

يا مُسْـلِمُونَ إلى الخِلافَةِ سارِعُوا

عبد الستار حسن (أبو خليل)

حَمِيَ الوَطيسُ، ذَوُو النِّفاقِ تَـزَلزَلُـوا

هذا الظَّــلامُ لِكُـلِّ فَجـرٍ ســــابِـقٌ

لكنَّـنا صُــبُراً  نُواجِـهُ حَـتـفَنا

يا أُمَّــةَ الإســلامِ قُومِي وَاشـهَدِ

سُــنَنُ الإلهِ فَلا يَجُــودُ بِنَصـرِهِ

حَـلَـبُ الإبـاءِ مَعَ الكَـرامَةِ وَالعُـلَى

فَلَيَعـلَـمَنَّ الكَـونُ أنَّ دِماءَنا

لَبَّـيكِ يا رُوحَ الحُسينِ بِكَربَلا

بَشَّـارُ يَعلَمُ وَالإرَانُ وَحِزبُهُمْ

أنَّ العَقِيـدَةَ سِـرُّها مِنْ رَبِّـها

بَشَّـارُ دَمِّـرْ وَالحِجـارَةُ تَـلعَـنُـكْ

دَمِّـر مَـنازِلَــنا على أجسـادِنا

إنْ تَسحَقِ الجَسَـدَ التُّرابَ فَإنَّنا

ما النَّصرُ في سَحقِ العِبادِ وَظُلمِهِمْ

النَّصرُ نَصرٌ لِلهُدَى وَرِجالِهِ

كَمْ دُمِّـرَتْ حَلَــبٌ فَعادَ قِيامُها

لا تَحسَـبَنَّ العِـزَّ طُـولاً فـارِعاً

أبشِرْ أُخَــيَّ فَلا أراك مُـكَـبَّلاً

قُـلْ لِلجُيُـوشِ وَقَـد تَـأخَّــرَ نَصرُها

هـذا أوانُ العَــزمِ فَـانتَـظِرُوا اللِّـقـا

شــامَ الخِــلافَـةِ يا جُيُوشَ مُحَمَّــدٍ

يا أيُّـها الأبــطالُ آنَ أوانُــكُم

وَاسـتَـبشِـرُوا بِالعِــزِّ بَعـدَ مَـذَلَّـةٍ

فَلَسَوفَ نَـنهَضُ وَالدِّمـاءُ شَـهِيدَةٌ

وَلَسَـوفَ نَـبعَـثُ في المـَدائِنِ داعِـياً

ما قالَ رَبُّـكَ كائِنٌ مُتَـحَـقِّـقٌ

حَلَبٌ تَقُولُ وَقَد تَعَاظَمَ جُرحُها

يا قُـدسُ يا أختاهُ قد شَهِدَ الوَرَى

يا مُسلِمُونَ إلى الخِلافَةِ سارِعُوا

لَـوْ أنَّ في هذا الزَّمـانِ خَلِيــفَـةً

ما كانَ يَجـرُؤُ كافِــرٌ أو كَلــبُهُ

مَــولُــودُ فَردٌ وَالحَصادُ مُؤَذِّنٌ

مَولُودُ يا فَخرَ الرِّجالِ وَعِـزُّهُم

عَــوْدُ الخِلافَةِ لِلخَـلائِـقِ نِعمَــةٌ

اللهُ أكبَرُ عِـــزُّنا في دِيــنِنا

كُلُّ البِـلادِ قَريبُها وَبَعِيدُها

وَاحمَـرَّتِ الأحـداقُ لا تَـتَأوَّلُـوا

وَعَلامَةٌ للنَّصـرِ لا تَتَحَـوَّلُـوا

بِالصِّـدقِ وَالإقـــــدامِ لا نَـتَـعَـلَّـلُ

نَصــرَ الإلهِ لِكُـلِّ مَنْ يَتَـوَكَّـلُ

إلا لِمَـنْ صَـبَرُوا فَلا تَـتَعَـجَّـلُوا

قـد جَـدَّدَتْ نَهـجَ الحُسَـينِ فَـأقبِـلُوا

تَعـلُو سُـيُوفَ الظُّـلمِ بَلْ تَستَأصِلُ

إنَّا على الظُّــلَّامِ سَــيفٌ صَــائِـلُ

وَالتُّـركُ وَالعَـرَبُ الذينَ تَسـافَـلُوا

فَـحَـذارِ مِنْ ألَمِي فَـلا تَـتَـطاوَلُوا

وَاللهُ فَـوقَـكَ وَالعَتِــيدُ يُسَــجِّـلُ

دُكَّ الجِـبالَ فلا أراكَ سَــتعقِلُ

نَـبـنِي نُفُوســاً عِــزُّها لا يُـقـتَـلُ

فَالقَـتلُ وَالتنكِيـلُ بِئـسَ المَـوئـلُ

بَشَّــارُ إنَّــكَ واهِـمٌ تَـتَخَـيَّلُ

يَحكِي الثَّــباتَ وَعِـزُّها يَتَـأصَّلُ

يا عُــرَّةَ الأقـوامِ أنتَ الأســفَـلُ

بِالخَـوفِ، وَالإشـراقُ فَجـرٌ هائِلُ

لِلحَــقِّ وَالمظــلُومِ لا تَـتَـخـاذَلُـوا

وَتَـوَحَّـدُوا وَتَـعـاوَنُـوا وَتَـفـاءلُـوا

شـــامَ الـرِّباطِ فَهَـلْ بِهـا يُســتَـبدَلُ

فَـتَـمَـرَّدُوا وَتَـنافَـرُوا وَتَـواصَـلُوا

للهِ لا لِلكــافِــرينَ تَــذَلَّــلُـوا

وَلَسَـوفَ يَعـلَمُ بَـأسَــنا المـُـتَـطاوِلُ

يَهـدِي وَيُـنـذِرُ شـامِخاً يَـتَـجَــوَّلُ

فالوَعدُ صِدقٌ وَالرِّجالُ بَواسِـلُ

وَالخَذلُ أنهَكَها، وَعَــزَّ الأرذَلُ

أنَّــا نُــباعُ وَلَـيــلُنا يَـتَـداخَــلُ

جَيشُ الخِلافَةِ قُــوَّةٌ لا تُجـهَـلُ

بِـلِـــــوائِهِ  وَبِــعِــزِّهِ  نَـتَـظَــلَّـلُ

إلا على أبــوابِــنا يَـتَـوَسَّــلُ

أنَّ الجُيُوشَ إذا صَحَتْ سَتُزَلزِلُ

تنطاشُ ذِكـرُكَ بِالفَخارِ يُكَـلَّـلُ

وَالظَّالِمُــونَ بِرُعبِهِمْ قد كُـبِّـلُوا

مَجــدُ الخِــلافَـةِ قــادِمٌ فَـتَهَــلَّـلُوا

يَوماً سَـتُحكَمُ بِالهُـدَى، وَسَـنَفعَـلُ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *