العدد 64 -

السنة السادسة، صفر 1413هــ، آب 1992م

مجلس الأمن أصدر قراره: التدخل عسكرياً لحماية القوافل التموينية وليس لمنع حملة الإبادة ضد المسلمين في البوسنة – الهرسك

ما زالت الحملة التي يشنها الصرب والكروات، مدعومين بتغطية أميركية – أوروبية على المسلمين في البوسنة – الهرسك على أشدها، وتشير الأنباء عن حملة «تطهير عرقي» تُشَن ضد المسلمين وعن إبادة جماعية في عديد من القرى والبلدات شبيهة بمحاكم التفتيش التي جرت في أسبانيا.

حكام المسلمين اكتفوا بإرسال الأغذية والمواد التموينية وإلقاء الخطب الرنانة ولم نرى أيّاً منهم فكر أو اقترح إرسال اعتدة وخيرة وجنود لردع المعتدين، كما فعل بعضهم في «حرب الخليج». وكأنّ الأمر لا يعنيهم.

«مجلس الأمن» أو «مجلس أميركا» الدولي أصدر قراره «أخيراً» حفظاً لماء الوجه إزاء العالم الذي يرى المجازر ترتكب وليس هناك من يحرك ساكناً، وكأن القرار بحماية قوافل التموين لضمان وصولها للمحاصرين كالسجّان كي لا يموت من الجوع قبل أن يشفى غليله منه.

آن للمسلمين أن يدركوا أنهم آثمون شرعاً لعدم نصرتهم إخوانهم في البوسنة – الهرسك وفي الفلبين وفي جنوب إفريقيا وفي الصومال وفي الجزائر… لأنهم قادرون على ذلك ولا يفعلون. ربُّ قائل وأين القدرة لدى المسلمين؟ القدرة كامنة في إسقاط الأنظمة الحاكمة العميلة واستخدام الجيش في نصرة المسلمين وليس في قمعهم والمحافظة على كراسي الحكام (وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ)

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *