العدد 113 -

السنة العاشرة – جمادى الثانية 1417هـ – تشرين الثاني 1996م

فصل من كتاب(حمل الدعوة الإسلامية واجبات وصفات)

فصل من كتاب(حمل الدعوة الإسلامية واجبات وصفات)

الإخلاص في حمل الدعوة

إن هذا الكون كله بما فيه الإنسان مخلوق لله، وإن الله وحده هو خالق هذا الكون بما فيه الإنسان، وهذه حقيقة عند العلماء والعقلاء، وهي عقيدة للمؤمنين، فالإنسان مخلوق لله، والله وحده هو خالقه، خلق روحه وجسمه وغرائزه وحاجاته العضوية وصفاته الفطرية، ومن هذه الصفات الفطرية أنه يشكر من أنعم عليه ويحمد من تفضل عليه، وإلا كان ناكراً للجميل جاحداً للنعمة والفضل، وهذه الصفة الفطرية عامة في الإنسان أينما كان، فإذا أنعم أحدٌ عليك بنعمة، وحباك أحد بعطية سارعت إلى شكره وبادرت إلى حمده دون تردد وتفكير، لأنها صفة أصيلة فيك وفطرة فطرت عليها، وهذه الصفة الفطرية لا تدفعك لشكر غير المنعم ولحمد غير المتفضل، فمن أهداك هدية شكرته هو، ومن أعطاك عطية حمدته هو، وليس مطلوباً ولا مقبولاً أن تشكر غير المُهدي، أو تحمد غير المعطي، كما أنه ليس مطلوباً ولا مقبولاً أن تشكر مع المهدي غيره، أو تحمد مع المعطي شخصاً آخر، لأن ذلك مغاير ومخالف للصفة الفطرية، ويأباها العقل السويّ.

           إن الله سبحانه فطر الإنسان على هذه الصفة، فهي أصيلة فيه عميقة في نفسه، وحيث أن الله سبحانه هو الخالق وهو المنعم المتفضل علينا، أنعم علينا بنعمة الخلق من عدم، وتفضل علينا بما لا يحصى من النعم لم يشاركه أحد في كل ذلك، فإن الصفة الفطرية فينا تدفعنا وتقتضي منا أن نبادر إلى شكره وحمده وحده لا نشرك في الشكر والحمد معه سواه، وهذا المعنى هو أصل الدين، وهو الغاية الرئيسية من إنزال الشرائع كلها، فالله هو الخالق المنعم المتفضل، والإنسان هو المنعم عليه المتفضَّل عليه، فكان عليه واجب الشكر والحمد لله وحده دون سواه، وهذا المعنى موجود في قوله تعالى في سورة الروم: (فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيّم ولكن أكثر الناس لا يعلمون)، فالدين القيم هو ما فطر الله الناس عليه فطرة لا تتغير، وهو التوجه إلى الله وحده دون سواه في الشكر والحمد والعبادة، ونحن نقول إن الإسلام دين الفطرة، وهذه الآية الكريمة قد شرحت أصل الدين الفطري بأنه يعني التوجه بالعبادة إلى الله وحده دون أي انحراف بهذا التوجه إلى غيره، أي توحيد الله بالعبادة دون شرك، وهذا المعنى هو ما جاءت به أيضاً الآية الكريمة في سورة الذاريات: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون)، وهو المعنى نفسه نجده مختصراً في قولةِ (لا إله إلا الله)، ومعناها لا معبود سوى الله.

           وباستحضار هذا المعنى لأصل الدين نستطيع إدراك مدى قبح الشرك، ذلك أن الشرك هو الخروج على هذه الفطرة، والتضادّ مع أصل الدين، وهو يعني التوجه بالشكر والحمد والعبادة إلى غير المنعم المتفضل الخالق إلى جانب التوجه بالشكر والحمد والعبادة إلى المنعم المتفضل الخالق، وربما تمادى الشرك إلى شكر غير المنعم وحمد غير المتفضل وعبادة غير الخالق فقط، وترك شكر المنعم وحمد المتفضل وعبادة الخالق كليّة، والمشركون حالهم أنهم أقاموا وجوههم للدين مائلاً منحرفاً إلى غير الجهة والقصد المطلوبين، في حين أن أصل الدين يعني خلوص العبادة لمن يستحقها فقط، ولهذا يصح أن نقول إنّ المشرك فاسدة فطرته، شاذ في صفته، منحرف في توجهه، ولهذا استحق هذا الوعيد الشديد الوارد في سورة النساء في موضعين: (إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء…)، وهذا المعنى هو أيضاً ما يجب استحضاره عندما نقرأ ما رواه أبو هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ما من مولود إلا يولد على الفطرة فأبواه يهوّدانه وينصّرانه ويمجّسانه كما تُنتج البهيمة بهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء» ثم يقول أبو هريرة: واقرأوا إن شئتم: (فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله) الآية. رواه مسلم. فالله سبحانه خلق الإنسان على الفطرة، بمعنى على الدين القيم، أو الدين الحنيف، أو العبادة الخالصة لله سبحانه، فيأتي اليهودي والنصراني والمجوسي فيغيرون فطرة أبنائهم ويحرفونها ليجعلوا عبادتهم مصروفة لغير الله أو متجهة لله وغيره معاً، مخالفين الأمر الإلهي بعبادة الله وحده دون سواه، لأنه وحده المستحق للعبادة، لأنه وحده الذي خلق وأنعم وتفضل، فالحمد لله على نعمة الإسلام الذي جاء بالفطرة وهي التوجه بالشكر والحمد والعبادة لمستحقها وهو الخالق المنعم المتفضل وحده، فعلى كل مسلم إدراك هذه الحقيقة، والاعتقاد بهذه العقيدة، وأن يعض عليها بالنواجذ وليحذر وهو يتوجه في عبادته لربه من إشراك غير الله في التوجه والعبادة، لأنه الشرك، ولأنه الظلم، ولأنه الضلال، ولأن العاقبة الخلود في النار، وليحرص على فطرته وصفته الأصيلة وهو التوجه بالشكر والحمد والعبادة لمن خلق وأنعم وتفضل وهو الله وحده دون سواه.

           إن الله سبحانه ما أنزل ديناً إلا وأنزله على الفطرة، فالدين الذي نزل على نبي الله موسى نزل على الفطرة، والدين الذي نزل على نبي الله عيسى نزل على الفطرة، ثم إن أتباع هاتين الديانتين من المتأخرين قاموا بتحريف التوراة والإنجيل، فأفسدوا الدين القيم والفطرة اللذين نزل الدينان عليهما، واتخذوا العزير والمسيح ندّين لله سبحانه، فوقعوا في الشرك، فأرسل الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم بدين الإسلام ليرد الناس إلى الدين القيم ويعيدهم إلى الفطرة التي فطرهم عليها، وهي توحيد الله وإخلاص العبادة لله، وحتى لا يقع المسلمون فيما وقع فيه من قبلهم من شرك. فقد تكفّل سبحانه بحفظ كتابه المنزل من التحريف فقال في سورة الحجر: (إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)، إضافة إلى أن نصوص الكتاب وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قد شدّدت النكير على الشرك كما لم تشدد على غيره مثله، وركّزت على الإخلاص في العبادة، وتوحيد الله سبحانه، وهذه جملة من النصوص في ذلك:

  • ‌أ- قال تعالى في سورة الأعراف: (قل أمر ربي بالقسط وأقيموا وجوهكم عند كل مسجد وادعوه مخلصين له الدين كما بدأكم تعودون).

  • ii- وقال سبحانه في سورة الزمر:(قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين* وأمرت لأن أكون أول المسلمين* قل إني أخاف إن عصيت ربي عذاب يوم عظيم* قل الله أعبدُ مخلصاً له ديني).

  • iii- قال جل جلاله في سورة فصلت: (قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين وتجعلون له أنداداً ذلك رب العالمين).

  • iv- عن عبد الله بن مسعود قال: «سألت رسول الله صلى الله عليه وسلم أيُّ الذنب أعظم عند الله قال أن تجعل لله نداً وهو خلقك…» رواه البخاري ومسلم وأبو داود والترمذي والنسائي وأحمد.

  • v- عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قال الله تبارك وتعالى: أنا أغنى الأغنياء عن الشرك، من عمل عملاً أشرك فيه معي غيري تركته وشركه» رواه مسلم وأحمد، ورواه ابن ماجة بلفظ «…من عمل عملاًً وأشرك فيه غيري فأنا منه بريء وهو للذي أشرك».

  • vi- عن معاذ بن جبل قال قال النبي صلى الله عليه وسلم: «يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد قال الله ورسوله أعلم قال: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئاً، أتدري ما حقهم عليه قال الله ورسوله أعلم، قال أن لا يعذّبهم» رواه البخاري ومسلم والترمذي وابن ماجة وأحمد.

           إن الشرك يقابله الإخلاص، فحتى ينجو المسلم من الشرك خفيِّه وظاهره، صغيره وكبيره يجب أن يتحلى بالإخلاص في كل ما يقول ويعمل، فالإخلاص يطرد الشرك ويحمي صاحبه منه، وبدون الإخلاص يقع في الشرك، فبقدر ما يسعى المسلم وخاصة حامل الدعوة للنجاة من الشرك بقدر ما يجب أن يتمسّك بالإخلاص والإخلاص الخالص فيما يصدر عنه من قول أو فعل، فبالإخلاص يكون الفلاح والنجاة، عن أبي ذرّ أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «قد أفلح من أخلص قلبه للإيمان وجعل قلبه سليماً ولسانه صادقاً ونفسه مطمئنة وخليقته مستقيمة وجعل أذنه مستمعة وعينه ناظرة…» رواه أحمد والبيهقي بسند حسّنه الهيثمي، وعن جبير بن مطعم أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ثلاث لا يغل عليهن قلب المؤمن: إخلاص العمل، والنصيحة لولي الأمر، ولزوم الجماعة، فإن دعوتهم تكون من ورائه» رواه أحمد والطبراني بسند جيد، وعن أبي هريرة أنه قال: «قيل يا رسول الله من أسعد الناس بشفاعتك يوم القيامة؟ قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لقد ظننت يا أبا هريرة أن لا يسألني عن هذا الحديث أحد أوّل منك لما رأيت من حرصك على الحديث، أسعد الناس بشفاعتي يوم القيامة من قال لا إله إلا الله خالصاً مخلصاً من قلبه أو نفسه» رواه البخاري، ورواه أحمد بلفظ «…لمن يشهد أن لا إله إلا الله مخلصاً يصدّق قلبه لسانه ولسانه قلبه»، وعن يعقوب بن عاصم أنه سمع رجلين من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أنهما سمعا رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «ما قال عبد قط لا إله إلا الله وحده لا شريك له له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مخلصاً بها روحه مصدقاً بها قلبُه لسانَه إلا فتق له أبواب السماء حتى ينظر الله إلى قائلها، وحُقّ لعبدٍ نظر الله إليه أن يعطيه سُؤله» رواه النسائي ورواه الترمذي مختصراً من حديث أبي هريرة، فالفلاح ونوال الشفاعة ونظر الله الذي يحقق نوال المطلوب إنما تحصل بإخلاص العبادة لله، وعكسها من عكسه، وليعلم المسلم وحامل الدعوة خاصة أن العمل الصالح لا يكفي، فلا يصح أن يقف المسلم أمام جمع من الناس يدعوهم إلى الإسلام ويعلمهم الأحكام ويحمل إليهم الدعوة إن كان يريد من ذلك أن يقول الناس عنه إنه عالم، ولا يصح أن يُظهر حامل الدعوة وأي مسلم موظفٍ في دائرةٍ أو شركة النشاط في العمل والاندفاع فيه إن كان يقصد من ذلك نوال منزلة وحظوة عند مسؤوله، ولا يجوز لحامل الدعوة ولأي مسلم أن يصلي أمام الناس صلاة طويلة بخشوع وتبتل على غير عادته في صلاته وحيداً قاصداً من ذلك إظهار تقواه وحسن عبادته، ولا يقبل الله من متصدّق في جمع من الناس إن كان إنما تصدّق ليقال عنه إنه فاعل خير، ولا يجوز إلا أن تكون الأعمال كلها لله، ولله وحده، وإلا دخلها الشرك الصغير أو الكبير، والخفي أو الظاهر، فأحبط العمل كله، فعن أبي أمامة الباهلي قال: «جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أرأيت رجلاً غزا يلتمس الأجر والذكر ماله؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لا شيء له، فأعادها ثلاث مرات يقول له رسول الله صلى الله عليه وسلم لا شيء له، ثم قال: إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتُغي به وجهه» رواه النسائي، ورواه أبو داود وأحمد بلفظ «…رجل يريد الجهاد في سبيل الله وهو يبتغي عرضاً من عَرَض الدنيا…»، فالجهاد وهو سنام الإسلام وعبادة من أعظم العبادات لا ينفع صاحبَه بشيء عند ربه إن هو أشرك في توجّهه إلى الله معه غيره فيه، لأن الله كما مرّ قبل قليل لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً له.

           وليعلم كل مسلم وحامل للدعوة خاصة أن الإخلاص في العبادة عصمة من غواية الشيطان، من تمسّك به نجا وسلم، وإلا ضلّ وغوى، وانحرف عن الصراط المستقيم، فقد جاء في سورة الحجر قوله تعالى يذكر قصة إبليس: (قال ربّ بما أغويتني لأزيّننّ لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين* إلا عبادك منهم المخلصين* قال هذا صراط عليّ مستقيم* إن عبادي ليس لك عليهم سلطان إلا من اتبعك من الغاوين)، فبيّن سبحانه أن إبليس كان يدرك أن المخلصين من عباد الله معصومون من فتنه وغوايته، وأما غيرهم فهم أتباعه الغاوون، فعباد الله الذين لا سلطان لإبليس عليهم والناجون من حبائله هم المخلصون وحدهم دون سواهم، وكلمة المخلصين الواردة في الآية قرئت بفتح اللام -المخلَصين- وتعني من أخلصهم الله واصطفاهم لعبادته، وقرئت بكسر اللام -المخلِصين- وتعني من أخلصوا العبادة لله، وكلا القراءتين جاءت بطريق التواتر، ومعنى اللفظين متقارب.

           إن الإخلاص في القول أن تقول ما تقول امتثالاً لأمر الله وسعياً وراء مرضاته فقط، وإن الإخلاص في العمل أن تعمل العمل امتثالاً لأمر الله وسعياً وراء مرضاته فقط، أما إن كان القول أو العمل وفق الحكم الشرعي ولأجل غرض دنيوي وشخصي في آن واحد، أي كانا امتثالاً لأمر الله وسعياً وراء مرضاته إضافة إلى تحقيق غرض دنيوي ونفع شخصي، انطبق عليهما حديث أبي أمامة الباهلي:

 «إن الله لا يقبل من العمل إلا ما كان خالصاً وابتُغي به وجهه»، إلا أن يكون القول أو العمل المطلوبان شرعاً إنما أمر الله بهما لتحقيق غرض دنيوي ونفع شخصي فلا بأس، لأن صاحبهما في هذه الحالة إنما يمتثل أمر الله ويسعى وراء مرضاته بالقول أو بالعمل، فالتجارة من بيع وشراء وتوكيل وحوالة، والزواج من عقد ونفقة وكفالة وولاية، والتطبيب من تشخيص داء ووصف دواء وإجراء عمليات، وسائر أعمال  المعاش والكسب لا بأس بما يقال فيها وما يعمل ابتغاء الغرض الدنيوي والنفع الشخصي ما دامت تُؤدّى كلُّها وفق الحكم الشرعي، أما العبادات وهي تعني شكر الخالق المنعم المتفضل وحمده وعبادته فلا يصح فيها الشرك وإلا حبطت ولم تقبل، وذلك كالجهاد وحمل الدعوة وإقامة الصلاة وأداء الزكاة وصوم رمضان وحج بيت الله والتصدق على الفقير وإحسان العمل وقراءة القرآن وذكر الله وسائر العبادات، فهذه يجب أن تتجه النية فيها إليه سبحانه، فإنما الأعمال -أي العبادات هنا- بالنية وإنما لامرئ ما نوى، فمن نوى حمل الدعوة إرضاء لله وامتثالاً لأمره فنيته لله، ومن حملها تكسّباً أو إظهاراً للعلم والفهم أو سعياً وراء الجاه والذكر كانت وبالاً عليه ولا يقبلها الله منه، فحمل الدعوة عبادة ينطبق عليها ما ينطبق على سائر العبادات، فيجب أن يكون فيها الإخلاص الخالص لله سبحانه، يحملها المسلم امتثالاً لأمر الله وسعياً وراء مرضاته فحسب، لأنه بذلك إنما يوجّه عبادته للخالق المنعم المتفضل وحده لا شريك له، فلا الجهاد بغير إخلاص النية، ولا حمل الدعوة بغير إخلاص النية، ولا أية عبادة بغير إخلاص النية تقبل ويرضى الله عن صاحبها وفاعلها، فحتى يجاهد مسلم، وحتى يحمل الدعوة مسلم، وحتى يعبد الله مسلم يجب أن يكون الجهاد خالصاً لله، وأن يكون حمل الدعوة خالصاً لله، وأن تكون عبادته كلها خالصة لله، وإلا كان مشركاً شركاً أصغر أو أكبر، خفياً أو ظاهراً، وهذا كله يحول دون نوال رضوان الله ويُقحم صاحبه في نار جهنم.

           إن الإخلاص في حمل الدعوة كالإخلاص في أية عبادة هو الكفيل بقبولها، وبدون الإخلاص يقع الشرك المحبط للأعمال كلها، فليتنبه حامل الدعوة إلى هذه المسألة، وليولها كل عناية    واهتمام .


اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *