العدد 360 -

السنة الواحدة والثلاثين – محرم 1438هـ – تشرين الأول 2016م

كاتب أميركي: لا بد من تقسيم سوريا والإصرار على وحدتها يعني الإبادة

كاتب أميركي: لا بد من تقسيم سوريا والإصرار على وحدتها يعني الإبادة

نشرت صحيفة «وول ستريت جورنال» مقالًا للكاتب بريت ستيفنز، يقترح فيه تقسيم سوريا، معتبرًا أن «17 مبادرة لحل مشكلة الحرب الأهلية في سوريا لم تسفر إلا عن المزيد من القتل والتشريد، حيث فشلت مبادرة كوفي عنان 2012م، وخطة الأخضر الإبراهيمي بعد ذلك بعام، وجنيف الأولى والثانية والثالثة، بالإضافة إلى عملية فيينا».

 واعتبر ستيفنز أن «محادثات الهدنة الإنسانية في حلب ليست إلا إعلانًا فارغًا، كإعلان عام 2011م، الذي طالب بضرورة رحيل رئيس النظام السوري بشار الأسد، وكضرورة الالتزام بالخط الأحمر حول استخدام السلاح الكيماوي عام 2012»

 ويشير الكاتب إلى أن «الرئيس أوباما لم يتبقَّ له سوى 136 يومًا في البيت الأبيض، وسيغادره تاركًا الإدارة المقبلة لتصمم سياستها الخاصة بسوريا، وعلى الأخيرة أن ترفض (المبدأ الأساسي)، الذي أعلن عنه وزير الخارجية جون كيري ونظيره الروسي سيرغي لافروف العام الماضي، والداعي إلى الحفاظ على وحدة سوريا.

 ويرى ستيفنز أن «طبيعة الحرب السورية تحتم ذلك، فهي لعبة، إما أن تكون قاتلًا أو مقتولًا، فإما أن ينتصر الأسد أو معارضوه، وهي حرب معقدة تشارك فيها أربعة أطراف؛ روسيا، وإيران، وتركيا، والولايات المتحدة، إلى جانب خمسة من اللاعبين غير الدول، بالإضافة إلى نظام الأسد نفسه، معتبرًا أن الحرب في جذورها هي لعبة قائمة على مبدأ الحسم، وبسبب عدم وجود حكومة تقبل بسيادة منقوصة، فإن الأطراف المتحاربة ستظل في حالة حرب طويلة إن أريد الحفاظ على سوريا موحدة، وبالتالي فإن وحدة البلاد تعني الإبادة».

ويذكّر الكاتب بفرضيات الإدارة الأميركية، مشيرًا إلى أنه كان من «السذاجة» التكهن بانهيار نظام الأسد، ذي القاعدة العلوية، بالطريقة ذاتها التي انهار فيها نظام معمر القذافي في ليبيا، ويقول إن «وحشية قوات الأسد هي تعبير عن مخاوف أفرادها مما سيحدث لهم، فكلما كانوا قساة أصبحوا أكثر وحشية، ومن هنا فإن اللعبة السورية هي إما أن تعيش أو أن تموت».

ويرى ستيفنز أن «خيار التقسيم هو الخيار الأفضل، وإن كان لن يحل مشكلاتها بالكامل، إلا أنه سيعمل على تخفيضها إلى مستوى يمكن من خلاله السيطرة عليها، فوجود دويلة علوية على شاطئ البحر المتوسط في المستقبل قد يؤدي إلى نجاة حكم عائلة الأسد واستمرارها، وستكون دولة كردية مرتبطة بكردستان العراق منطقة إثنية آمنة، خاصة لو حصلت على ضمانات أمنية من روسيا، وستكون ملجأ للمدنيين لو توفرت لها الحماية الأميركية، إلا أن تركيا تنظر إلى هذا الحل بصفته تهديدا لها».

 ويلفت الكاتب إلى التحفظات حول نقطة تتعلق بالتقسيم، منها ما يتعلق بقبول أنقرة كيانًا كرديًا في سوريا، مشيرًا إلى أن أنقرة قبلت بوجوده في شمال العراق، بالإضافة إلى أن الولايات المتحدة يمكن أن تؤدي دورًا في دفع أكراد سوريا إلى قطع صلاتهم بحزب العمال الكردستاني «بي كا كا»، وذلك من أجل تخفيف مظاهر القلق التركي.

 ويذكّر ستيفنز بأزمة مشابهة للحالة السورية، لافتًا إلى أنه في التسعينات من القرن الماضي، واجه العالم رعبًا في البلقان، وقررت الولايات المتحدة التحرك عسكريًا، وتوصلت من خلال قوى محلية وكيلة إلى نتائج سياسية، وما كان يطلق عليها يوغسلافيا أصبحت اليوم سبع دول مختلفة.

الوعي: في ظل غياب خلافة إسلامية حقة، سيبقى المسلمون كالأيتام على مآدب اللئام، يقطع الأعداء أوصالهم وهم ينظرون مشدوهين، فمتى يدرك المسلمون أن أول خطوة في الاتجاه الصحيح هو بناء الخلافة، تاج الفروض، والحصن المنيع للحفاظ على الإسلام وأهله وبلاده!

تعليق واحد

  1. الإبادة بالنسبة لهم هي قيام الخلافة ..؛ وسوف تقوم بإذن الله .. الشعب السوري لن يرضى إلا بها

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *