العدد 262 -

العدد 262- السنة الثالثة والعشرون، ذو القعدة 1429هـ، الموافق تشرين الثاني 2008م

ودع أبا غازي

ودع أبا غازي

 

14 شوال 1429هـ 13/10/2008م أبو مؤمن الشامي

هذي سبيل العالمين بدينهم
هذي سبيل العاملين إلى العلى
هذا أبو غازي يفوز ببيعهِ
بدأ الحياة وقد فقدنا دولة
ما أن تعطّر سمعُه بدعاوةٍ
هذا تقيّ الدين ينشر دعوة
حتى تجمّع حوله أقطابُه
هم ثلةُ التحرير يبزغُ نورُهم
في ظلمةِ الأفكارِ شقّوا دربهم
غرباء بين الأهل ذلك أنهم
أحيوا طريقة أحمدٍ ليواصلوا
لم يدرِ رأسُ التائهين سبيلَه
هذا أبوغازي يزيل غشاوة
يا أمة الإسلام   ليتكِ تعلمين
أحيَوْا بِنا أملاً بأنّا أمّةً
وكتابُنا القرآنُ معجزةٌ حوت
حذِقوا السّياسة كي يسوسوا أمةً
من بعد ألوان الشتات فإننا
من بعد فقدٍ للكرامة كلّها
والمسجد المأسور يرقبُ عودةً
أبشر أبا غازي فخلفكَ جحفلٌ
أبشر أبا غازي فربّكَ مُنعمٌ
ودّع أبا غازي بقلبٍ دامع
رباه إنّا قد كُلِمْنا فيهمُ
رباه فأجرنا بثقْل ِ مُصابِنا
وامنن علينا
ربنا بخلافةٍ

 

والعارفين بربهم والأمةِ
شقّوا عباب جهالةٍ قد  ولّتِ
إن كان لم يحظى بيوم البيعةِ
وتهدّمت أركان تلك الدولةِ
تهدي السّبيل برغم سوء الغفلةِ
ليعيد للإسلام يوم العزةِ
في القدس تُجْمِعُ أمرَها فتجلّتِ
نورُ الكتاب أنارَ تلك الثلةِ
لم تُغوهم في حالكات الظلمةِ
نفضوا غباراً مثقلاً بالذلّةِ
حكمَ الخلافةِ راشداً بالحكمةِ
وسبيلُنا قد جاء للبشريةِ
ويُبيْنُ للماضي طريق النّخبةِ
ما قدّمته رجالُ تلك الصّفوةِ
بالهدْيِ خيرُ الخلقِ ثمّ العِفّةِ
أحكامَ دين ٍ أُكمِلَتْ بالسّنّةِ
قد مزّقتها دعوةٌ للفرقةِ
سنعيد للأقطار ظلّ الوحدةِ
ستعود للإسلام كلّ كرامةِ
للحلْقةِ الأولى بأهلِ النُّصرةِ
متحفّزٌ شوقاً لرفع الرايةِ
للعامِلين المخلِصين بِجنّةِ
فلقد أصبتُ بفقده في مهجتي
رهطَ التقيّ من العظام ِ القادةِ
واخلُفْ لنا خيراً بذاتِ الشوكةِ
وبنصرةٍ موفورةٍ
للدعوةِ

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *