العدد 128 -

السنة الحادية عشرة – رمضان 1418 – كانون الثاني 1998م

كلمة أخيرة إعدادات اليهود لهدم المسجد الأقصى وإقامة هيكلهم

كلمة  أخيرة

إعدادات اليهود لهدم المسجد الأقصى

وإقامة هيكلهم

نشرت جريدة (الحياة) في 13/1/98 حديثاً للشيخ رائد صلاح رئيس بلدية أم الفحم تكلم فيه عن الترتيبات التي أنجزتها إسرائيل حتى الآن من أجل هدم المسجد الأقصى لبناء الهيكل اليهودي مكانه. وقد أطلق الشيخ رائد صرخة في المسلمين لتنبيههم إلى العمل اليهودي الحثيث في مشروعهم هذا.  وفيما يلي جانب من هذا الحديث:

وأضاف الشيخ صلاح أنه لم يشهد في حياته “اهتماماً بين اليهود بمسألة بناء الهيكل والنقاش حوله مثلما يحصل الآن، وحتى في وسائل إعلامهم. وقليل منهم يعارض هذا المشروع المدمر. والمعارضون يتحدثون فقط عن أن الوقت غير مناسب أو يقدمون بدائل يرونها أكثر اعتدالاً”. وذكر أن كاتباً يهودياً أميركياً يدعى إسرائيل هوكنز اجتمع معه ليعرض عليه حلاً زعم فيه أنه (يرضي المسلمين واليهود) ببناء الهيكل في الساحة الممتدة من باب الأسباط، أحد أبواب المسجد الأقصى، إلى قبة الصخرة بحيث يقام الهيكل اليهودي وتبقى إلى جواره المقدسات الإسلامية. وكان رد الشيخ صلاح هو “أن مشروعاً كهذا كفيل بإعلان حرب عالمية ثالثة لأن كل ما هو داخل حرم المسجد الأقصى مقدس ولأن جميع المسلمين لن يقبلوا بمشروع كهذا”.

ولاحظ الشيخ صلاح: “في الماضي كان اللوم يلقى على جماعات متطرفة. أما اليوم، فإن الانتهاكات والتهديدات التي يتعرض لها حرم المسجد الأقصى ممارسات حكومية، والحكومة الإسرائيلية تشـجـع على أجـواء الاعتداء على الأقصى”.

وأكد وجود نفق آخر يُحفر الآن تحت المسجد غير النفق الذي افتتحه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو العام الماضي وأثار انتفاضة صغيرة قتل فيها عدد كبير من الفلسطينيين والإسرائيليين. وقال: “النفق موجود ولا أصدق النفي الإسرائيلي لأنني دخلته. وهو يُبنى برعاية وإشراف سلطة الآثار الإسرائيلية ووزارة السياحة”.

وقال إن وزير البنى التحتية أرييل شارون أبلغه شخصياً أن “جبل الهيكل، كما يسمي اليهود الحرم الشريف، ملك للشعب اليهودي”، وإن وزير السياحة موشى كتسار قال له “نحن أقمنا بعد 2000 سنة دولتنا ولا يعقل بعد ذلك أن لا نسيطر على جبل الهيكل”.

وكشف الشيخ صلاح أن وزارة الأديان الإسرائيلية أعلنت عزمها على تحويل رباط الكرد وهو جزء من الأقصى إلى ما سمّوه المبكى الصغير يخصص لصلاة المتدينات اليهوديات. وقال إن الأجواء تعدّ الآن لفعل شيء ضد الأقصى: “فهناك جماعات يهودية بنت مذبح الهيكل، وهو موجود الآن في منطقة البحر الميت ينتظر نقله إلى القدس وأخشاب الأرز التي يشترط استخدامها في بناء الهيكل جُمعت وخُزنت في القدس. ونشهد الآن أسطورة بقرة حمراء يعتقد اليهود أنها مقدسة وإشارة من الله وينوون ذبحها خلال أشهر عندما تكمل عامها الثامن لينثر رمادها في ساحة المسجد، ما يعني تطهير اليهود وإشارة البدء ببناء الهيكل”.

“قد يبدو الأمر غريباً لبعض المسلمين البعيدين عنا وغير المتابعين للعقلية اليهودية لكننا نعيش معهم ونعرفهم ونحذر من أن الوضع خطير جداً وأن شيئاً ما يعد ضد المسجد الأقصى، ولا بد أن يتدخل المسلمون قبل فوات الأوان”

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *