العدد 273 -

العدد 273 – السنة الرابعة والعشرون، شوال 1430 هـ، الموافق تشرين الأول 2009م

كل الشياطين الخرس يتحملون دم أهل العراق!!

كل الشياطين الخرس يتحملون دم أهل العراق!!

 

– كل الزعماء والحكام  شركاء في سفك دم أهل العراق، فمنهم من يباشر أعمال القتل المنظم والجريمة المنظمة، ومنهم من يعرف القاتل المجرم ويسكت عليه ويحرص على إسكات الإعلام وإسكات المسؤولين التابعين له حتى لا يتلفظوا  بأية كلمة أو إشارة تدل على المجرمين والدول المجرمة التي ترسل هؤلاء المجرمين.

– منذ سقوط بغداد تحت أقدام الأميركي القذر برعاية العملاء الأقزام والقتل يستشري يوماً بعد يوم، وكل جيران العراق يعرفون القتلة والمجرمين، ويعرفون من أين يأتون، وأين يتدربون، ومن يزودهم ببطاقات الهوية المزورة، ومن يؤمن لهم الملاذات الآمنة، والتسلل المنظم والمقنن حسب الحاجة، والمناسبة، والاستحقاقات السياسية الكبرى، والانتخابات، ويعرفون من يساعدهم على التنقل ومن يزودهم بالمعلومات الاستخباراتية ومن يفرزهم على المدن الساخنة داخل العراق، ويحدد لهم الأهداف التي تؤجج المذهبية البغيضة وتوقظ  ثارات مذهبية من مرقدها.

– حتى عملاء أميركا من زعماء أهل العراق، سواء من جاؤوا على ظهر الدبابات الأميركية، أم من رفدوهم من عملاء الداخل يعرفون القتلة الحقيقيين واحداً واحداً، ويعرفون من فجّر مرقد الإمامين، ومن فجّر مساجد من كلا المذهبين، ويعرفون أن أميركا التي تحكمهم وتسدد خطاهم متواطئة في هذه التفجيرات وهذا القتل المنظم، ويعرفون الدول العربية وغير العربية المتواطئة في هذه المجازر الرهيبة التي بدأت قبل سقوط بغداد، بل منذ نشوب حرب الخليج الأولى.

– الذي حصل يوم الأربعاء الأسود حينما قتل وجرح في بغداد لوحدها  ألف إنسان لا ذنب لهم سوى أن إحدى دول الجريمة المنظمة قررت قتلهم لتوجه رسالة للآخرين، ولم يتحمل المالكي ورفاقه هذه الجرعة من القتلى والجرحى لأنها كبيرة، فطفح الكيل عنده وعند رفاقه، وكأن لسان حاله يقول: نستطيع أن نسكت على بضعة عشرات، لكننا لا نستطيع تأمين غطاء سياسي لبضعة مئات، وهذا خروج عن المعقول، لكن رئيسه الطالباني لم يطفح الكيل لديه فقرر حل المسالة بتقبيل اللحى وهو من أكبر المتواطئين على رعيته.

– ولكي تكتمل اللعبة القذرة تقوم كل دولة بتدريب بعض القتلة، ثم تختمهم بختم القاعدة وترسلهم عبر حدودها، وتأتي الفضائيات المتواطئة لتبث لهم «خبراً عاجلاً»، تماماً في التوقيت المناسب، أو تبث لهم شريطاً بصوت أحد القتلة، أو صورة أولقطة تلفزيونية تدعم إخراج الفيلم الدموي الطويل!!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *