العدد 270-271 -

السنة الثالثة والعشرون ـ العددان 270 – 271

مؤتمر العلماء في إندونيسيا

مؤتمر العلماء في إندونيسيا

 

لقد كان لحزب التحرير مؤتمر مركزي في إندونيسيا، وكان تحت عنوان «مؤتمر العلماء العالمي» وكان غاية في الدلالة على حسن اختيار الحزب لهذا المضمون شعاراً ونشاطاً.

زمان عقد المؤتمر: الثلاثاء 28 رجب 1430 هـ الموافق 21/7/2009م، الساعة العاشرة صباحاً.

المكان: إستورا – جاكرتا.

فبعد جهود طويلة ومتواصلة منذ شهور عدة، وبعد التواصل مع عشرات الآلاف من علماء الشريعة في إندونيسيا، عقد حزب التحرير – ولاية إندونيسيا في الذكرى الثامنة والثمانين لفاجعة إلغاء الخلافة مؤتمراً للعلماء في إندونيسيا وسائر العالم، ودعم تطبيق الشريعة ومشروع إقامة الخلافة وتأييد حزب التحرير في مسعاه لهذه الفريضة العظيمة. وقد دعا الحزب لأجل ذلك وفوداً من العلماء من أرجاء العالم، شاركوا في المؤتمر ومثل العلماء الآتين من كل بلد واحدٌ منهم ملقياً كلمة في المؤتمر يبين فيها وجوب العمل لإقامة الخلافة ودعمه لحزب التحرير الذي نذر شبابه أنفسهم لهذه القضية المصيرية.

وقد امتلأت مقاعد القاعة المخصصة للمؤتمر وغصت بالحضور الذين فاق عددهم عن السبعة آلاف شخص، فلم تتمكن أعداد منهم من العثور على مقاعد فجلسوا على الأرض. كان من بينهم أربعة آلاف من علماء إندونيسيا من شرقها إلى غربها إضافة إلى وفود العلماء التي أتت من باكستان وبنغلادش والهند وأفغانستان. وتركستان الشرقية واليمن وتركيا والسودان وفلسطين ولبنان وبلاد الشام عموماً ومصر والجزائر وبريطانيا… وقد وصل عدد العلماء المشاركين حوالى الخمسة آلاف عالم.

وقد افتتح المؤتمر بتلاوة من كتاب الله تعالى، ثم كانت الكلمة الأولى بعد ذلك كلمة مسجلة بالصوت لأمير حزب التحرير العالم عطاء بن خليل أبو الرشتة حفظه الله تعالى.

ثم كانت كلمة مسؤول حزب التحرير – ولاية إندونيسيا، تحت عنوان: «تطبيق الشريعة الإسلامية في ظل دولة الخلافة طريقة جديدة لإندونيسيا».

ثم تعاقب على الكلام ممثلو الوفود التي جاءت من كافة البلاد الإسلامية المذكورة. قبل أن يلقي الناطق الرسمي للحزب في إندونيسيا الأستاذ إسماعيل يوسنطا الكلمة الختامية، ثم البيان الختامي الذي ألقاه مفيد عبد الرحمن ممثلاً مجلس ولاية حزب التحرير – إندونيسيا.

وقد تضمن البيان الختامي الذي وقعه العلماء الحاضرون من إندونيسيا وسائر بلاد العالم ميثاقاً على دعم العمل لإقامة الخلافة، وتأييد حزب التحرير في مسعاه إلى ذلك.

هذا وقد تضمن المؤتمر عروضاً لأفلام من إنتاج المكتب الإعلامي للحزب في إندونيسيا حفلت بالمفاهيم الإسلامية الكبرى والأهداف المصيرية للأمة، واستعراضاً لمحطات مهمة في التاريخ الإسلامي والواقع الأليم الذي تعيشه الأمة في الوقت الحاضر. وقد كان للكلمات التي ألقيت من قبل المحاضرين وللأفلام التي عرضت وللحشد الكبير من العلماء الذي أمّ المؤتمر تأثير بالغ في نفوس الحاضرين، فارتفعت أصوات التكبير والتهليل حماسةً، وأجهش البعض بالبكاء تأثراً بأمجاد المسلمين في الماضي ومآسيها في الحاضر وأملاً بعودة أمجاد المسلمين بإقامة الخلافة في المستقبل القريب إن شاء الله تعالى.

وقد عبرت الوفود الآتية من خارج جاكرتا، ولا سيما تلك التي أتت من خارج إندونيسيا عن دهشتها وإعجابها الشديد بقوة الطرح ودقة التنظيم والانضباط وسمو الأخلاق واحترام العلماء والتواضع للأخوة الضيوف. كما عبّروا عن ارتفاع آمالهم بقرب إنجاز الله وعده للأمة الإسلامية بما توافر لدى الأمة وحزب التحرير من مقومات قيام دولة من الصف العالمي هي دولة الخلافة.

وقد صعد بعض العلماء إلى المنصة خلال فترة الاستراحة ليعلن قراره بالانضمام إلى حزب التحرير ونذر نفسه للعمل لإقامة الخلافة. وقال أحد العلماء البالغ ثمانين من العمر وهو يتكئ على عصاه: اليوم لم أعد بحاجة إلى هذه العصا ورماها جانباً، ثم رآه الناس بعد المؤتمر بأيام في بلده التي يفصلها عن جاكرتا سفر بالطائرة رأوه مصراً على المشي مستغنياً عن عصاه.

ثم عقد حزب التحرير – إندونيسيا في الأيام التي تلت المؤتمر العديد من الندوات في البلاد الإندونيسية البعيدة التي لم يتمكن العلماء فيها من السفر إلى جاكرتا لحضور المؤتمر، فعرض فيها مقتطفات من فعاليات المؤتمر بالصوت والصورة (فيديو)، وألقى فيها بعض العلماء ممن شارك في المؤتمر كلمات أبدى فيها إعجابه الشديد بمؤتمر الحزب ودعمه له في سعيه لإقامة الخلافة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *