العدد 89 -

السنة الثامنة ربيع الثاني 1415هـ, أيلول 1994م

سبعون عاماً

محمد أبو وائل

نداء إلى خليفة المسلمين بعد سبعين عاماً من سقوط الخلافة الإسلامية.

قِفْ قف وكَفكِفْ دمعة المتألمِ،
.

 

قُمْ قمْ فإنك مارد في قُمقمِ
.

إنهض وحَرِّرْ أمتي من قيدها
.

 

إنهض وهُزَّ العرض تحت الظالمِ
.

إنهض فأميركا تصادر نفطنا
.

 

وتسوقنا للصلح سوق سوائمِ
.

إنهض فحكام البلاد تسوقنا
.

 

بمذلةٍ وتبيعنا بالدرهمِ
.

إنهض فإسرائيل تذبح إخوتي
.

 

وجيوش يعرب حولها لم تَهْرَمِ
.

لكن جواب العرب شَجْبٌ واسع
.

 

وأَسىً وإضرابٌ وبعض مأتمِ
.

لا شيء غَيْرُ عويلهم ونقيقهِمْ
.

 

مثلِ الضفادع في الغدير الواخمِ
.

سبعون عاماً يا خلافةُ إننا
.

 

واللهِ لم نَطْعَمْ بغير العلقمِ
.

سبعون عاماً والبلاد رهينة
.

 

للكافر المستعمر المتحكمِ
.

سبعون عاماً والضياع مخيم
.

 

والفكر بين حقيقة وتوهمِ
.

كيف السبيل لنهضة وتَحرُّرٍ
.

 

فالناس بين مشاركٍ ومقاومِ
.

كم شاركوا الطغيان في طغيانه
.

 

لكنما عادوا بخيبة نادمِ
.

صرحُ الخلافة لا يُشادُ بنائب
.

 

يقف احتراماً للشعار الآثمِ
.

لا دولةَ الإنسان، بل إسلامنا
.

 

دربُ النجاة ونبعُ نورٍ دائمِ
.

صرحُ الخلافة أنْ يَقُولَ نُوَابُنَا
.

 

تبّاً لدستور بناه الأعجميِ
.

لا لقمةُ العيش تُرْكِعُنَا ولا
.

 

زِفْتُ الطريق ولا سُجُونُ الظالمِ
.

سنشد فوق بطوننا حجراً، ولن
.

 

نُحْنِي الرؤوْس لمجرم متحكمِ
.

سيعود يوم النصر، وعداً قاطعاً،
.

 

ويُطِلُّ فَجْرَ بعد ليلٍ مظلمِ
.

ونلملمُ الأشتاتَ، نجمع شملنا
.

 

ونُضَمِّدُ الجُرْحَ الذي لم يُلأمِ
.

ونَشِيد صرحاً للخلافة عالياً
.

 

ونحطّم الأغلالَ حولَ المعصمِ
.

ونُذِيقُ رابيناً جحيم صَنِيعِهِ
.

 

وأخاه بريزاً سعير جهنمِ
.

ونعيدها حرباً تَهُدُّ كِيَانَهُمْ
.

 

تَشْفِي مكابدة الفؤاد المُفْعمِ
.

لا ينبت الإسلام حتى يُغْتَذى
.

 

بِلُحُومِ أبطالٍ ويُسقى بالدمِ
.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *