العدد 178 -

السنة السادسة عشرة ذو القعدة 1422هـ – شباط وآذار 2002م

قيود على بناء المساجد في مصر

          انصياعاً للأوامر الأميركية بدأت السلطات المصرية خطوات عملية في إبراز النوايا الحسنة تجاه تلك الأوامر. وقد كتب المعلق الأميركي توماس فريدمان في صحيفة نيويورك تايمز يوم 27 تشرين الثاني 2001م مقالاً يدعو فيه إلى محاربة ما وصفه بالإرهاب في المساجد قائلاً: «علينا ألاّ نكافح لاستئصال الإرهاب فقط، نحن نحارب لهزيمة الإيديولوجيا، فحكم الحزب الديني لا يمكن أن يُقاتل بالجيوش وحدها، بل يجب أن يُقاتَل في المدارس والمساجد، ولا يمكن أن يُهزم دون مساعدة الأئمة ورجال الدين».

          وبناء على التوجيهات الأميركية فقد اتخذ مجلس الوزراء المصري عشرة شروط لبناء المساجد هي:

          1 ــ  منع إقامة المساجد أسفل العمارات السكنية.

          2 ــ  ألا تقل مساحة المسجد عن 175 متراً مربعاً.

          3 ــ  أن يودع المتبرع ببناء المسجد مبلغاً لا يقل عن خمسين ألف جنيه في أحد البنوك ضماناً لجدية العمل.

          4 ــ  أن تكون المنطقة في حاجة حقيقية للمسجد.

          5 ــ  ألاّ تقل المسافة بين أي مسجدين عن خمسمائة متر.

          6 ــ  ألاّ ينشأ مسجد إلاّ بموافقة صريحة من وزارة الأوقاف.

          7 ــ  أن يتم الالتزام بالرسومات والتصميمات التي تضعها وزارة الأوقاف.

          8 ــ  أن يُبنى تحت المسجد طابق أرضي لمزاولة أنشطة خدمية واجتماعية وصحية.

          9 ــ  أن توافق وزارة الري إذا كان المسجد أو الزاوية على شاطئ النيل.

     10 ــ  عدم إقامة المسجد على أرض مغصوبة أو متنازع عليها.

          قد يظن البعض بأن هذه الشروط هي مطلب حق لمصلحة المسجد ومصلحة المصلين، ولكن للمزيد من التضليل خلطوا شروطاً جيدة مع شروط تعجيزية حتى تنطلي الحيلة على الناس. قال تعالى: (ويمكرون ويمكر الله والله خير الماكرين) (الأنفال) .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *