العدد 282 - 283 -

العدد 282 – 283 ، السنة الرابعة والعشرون، رجب وشعبان 1431هـ، الموافق تموز وآب 2010م

إن حزب التحرير فى طاجيكستان يعلن بحزن عظيم وفاة أختنا ماميدوفا بيبيسباءت

إن حزب التحرير فى طاجيكستان يعلن بحزن عظيم وفاة أختنا

ماميدوفا بيبيسباءت

 

التى كانت من عضوات الحزب النشيطات، ويعلم مواساته لأقارب هذه الحاملة للدعوة وحزبها وأمتها.

تغمد الله أختنا هذه برحمته الواسعة، وجعل قبرها روضة من رياض الجنة، وأسكنها من الجنة العريضة مكاناً خيراً من أمكنة هذه الدنيا.

إن هذه الأخت العزيزة التي حان أجلها، فتركت قافلة الدعوة قبل أن تتحقق آمالها كانت معروفة بالشجاعة والتفاني في سبيل الدعوة. إنها وإن كانت كبيرة في السن إلا أنه كان لها حظ كبير في الدعوة، وإنها بذلت عمرها فى شؤون الدعوة والتعلم. وقد سجن الظالمون زوجها (ماميدوف إسماعيل بك) بسبب هذه الدعوة لمدة طويلة، إلا أنها لم تيأس من ذلك. وقد اعتقلوا منذ فترة ابنها الوحيد (ماميدوف مؤمن بك)، والذى لم يكن جاوز السابعة عشرة من عمره، وحكموا عليه بالسجن لمدة ثماني سنوات. ولم يفتَّ هذا أيضاً من إرادتها. وخرج زوجها بعد قضاء مدة السجن، إلا أنه لم يمضِ على خروجه زمن حتى اعتقله الظالمون مرة ثانية، وهو الآن فى الحبس على ذمة التحقيق. وهذه الأخت الكبيرة في السن التي أدخلوا زوجها وابنها الوحيد إلى السجن، ابتليت كذلك بمرض عضال أقعدها… غير أن كل ذلك لم يوقعها في اليأس، بل استقبلت جميع البلايا الإلهية بالصبر والتحمل الجميلين. نقول قولنا هذا ولا نزكي على الله أحداً.

ونحن نتضرع إلى الله أن يقبل أعمال هذه المرأة الداعية قبولاً حسناً، وتذكرنا تضحياتها بقول الله تعالى: (وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ، الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ، أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ).

ندعو الله الذى يستجيب لكل من سأله أن يكرمنا وأختنا بنعمة أحسن من ذلك: نصر من الله وجنات الفردوس الأعلى. وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين.

الخامس من رجب 1431 هـ                                              حزب التحرير

في 17/06/2010                                                           طاجيكستان

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *