العدد الثاني -

السنة الأولى، العدد الثاني، ذو القعدة 1307 هـ، الموافق تموز 1987م

وتنطلق (الوعي)

أخي القاريء،

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

وبعد: عند إصدارنا لـ (الوعي) لم نكن نتوقع هذا الإقبال عليها من قِبَلْ المسلمين، وبالأخص الشباب الجامعي منهم، في لبنان وخارجه، ولم نكن نتوقع هذه الغيرة الشديدة على المجلة والمطالبة باستمراريتها وتحسينها. فمنذ صدور العدد الأول من (الوعي) والاقتراحات تتوالى علينا، تحمل الكثير النافع من وجهات النظر التي يجب على المجلة مراعاتها والأخذ بها.

العديد من الاقتراحات التي وصلتنا أخَذَتْ بُعداً فكرياً، وأكدت معاني على غاية من الأهمية تحمل في طياتها اللهجة الصادقة، والغيرة المخلصة، والتصور الإسلامي السليم، وتطالب بمتابعة الطريق الذي قطعت المجلة على نفسها العهد أن تسير فيه.

نحن على يقين أن بعض الاخوة من الكتّاب والقراء، لم يظفروا من (الوعي) بكل ما يتوقعونه منها، أو يرجونه لها. وهذا ما شعرنا به بعد إصدارنا للعدد الأول ولاحظناه في كثيرٍ من الإقتراحات التي قدِّمت والتعليقات التي أُبديت.

إننا في مجلة (الوعي) إذ نشكر هؤلاء الكتّاب والقراء إلى إبداءهم ملاحظاتهم وغيرتهم على المجلة، مما جدّد ثقتنا بهذه الأمة الإسلامية العظيمة التي كانت بالإسلام خير أمة أخرجت للناس ومما دلّ على عظيم المهمة التي اضطلعنا بها أثناء إصدار (الوعي) والأهداف الكبيرة التي تنتظرنا لنكون في مستوى إسلامنا وثقة المسلمين بنا، نقول للمتشائمين منهم: مهلاً في حكمكم المبكّر، فلا زالت المجلة في بداية الطريق، ولا زالت بحاجة لمناصحة كل مسلم غيور صادق، ولمساهمة كل قادر على المساهمة في هذا العمل.

وتعتذر (الوعي) عن الأخطاء التي ظهرت في عددها الأول، متمنيةً من المولى عزَّ وجلّ أن نتجنَّب هذه الأخطاء قَدَر الإمكان في الأعداد المقبلة إن شاء الله، مع ترحيبنا وتقديرنا الشديدين لجميع الاقتراحات والملاحظات التي أُبديَتْ أو سَتُبدى في المجلة. ونوجه شكرنا الخاص لجميع الذين ساهموا في إصدار العدد الأول وتوزيعه من الشباب المسلم في الجامعات. والله ولي التوفيق.

رئيس التحرير

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *