العدد 165 -

السنة الخامسة عشرة شوال 1421هـ – كانون الثاني 2001م

طريقة القرآن في الخطاب

         إن التقيّد بطريقة القرآن في الخطاب ومنهجه وأسلوبه لا بد منه لحامل الدعوة حتى تؤتي هذه الدعوة ثمارها الطيبة. فالمحافظة على هذه الأمور فيها محافظة على الشرع، وتأدية له على الوجه المطلوب. والالتزام بها يأخذ حكم الوجوب الذي لا يجوز لحامل الدعوة الغفلة عنه أو إهماله.

         وقبل الدخول في بحث طريقة القرآن أو الإسلام في الخطاب ومنهجه وأسلوبه لا بد من الإشارة إلى أن حسن التقيد يتطلب دقة الفهم، ودقة تأدية الأفكار وتبليغها. وحامل الدعوة عندما يتعامل مع القرآن المنزل من الله تعالى والمحفوظ؛ يجب أن يتعامل معه بتدبر، كل حرف فيه له معناه، وكل ترتيب للكلام فيه له مراميه. ولا يصح لمسلم يريد أن يحمل الدعوة، ويفتح قلوب الآخرين، ولا لأي تكتل إسلامي يريد أن يحقق إظهار هذا الدين، أن يضرب صفحاً عن ذلك أو يتعامل مع القرآن تعاملاً عاماً ثم يترك لنفسه التفصيلات فإن هكذا تعامل يفوّت الخير الكثير ويعوّق الطريق ويؤخر الوصول.

         أما طريقة القرآن في الخطاب، فإن القرآن وبالتالي الإسلام له طريقة في الخطاب والمناقشة. وهذه الطريقة تستقرأ استقراء من النصوص، وطبيعة هذا الدين تفرضها. ومما يجدر ذكره هنا أنه لا يعقل أن يوجد في القرآن من حيث الألفاظ والمواضيع التي يعرضها، كل ما يجب على المسلم أن يردّ به على الدعوات الأخرى، ولكن يوجد فيه طريقة خطاب ومناقشة لأفكار الآخرين مما وجد في وقته وما يمكن أن يوجد في كل وقت. فهذه الطريقة ثابتة وواضحة. فمن طريقة الإسلام في الخطاب التي ذكرها القرآن:

         ـ إن القرآن، عندما رد على حجج الأفكار الباطلة، ذكر هذه الأفكار كما هي. أي إن القرآن ذكر حجة الخصوم قبل أن يردّ عليها. فكان ذكره لها مؤذناً لحملة الدعوة أن يعرفوا ما عند الآخرين من أفكار واعتقادات فاسدة لإدحاضها والشواهد على ذلك كثيرة في القرآن نذكر منها قوله تعالى: (قالوا أءذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أءنا لمبعوثون) وقوله تعالى: (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً) وقوله تعالى: (وقالوا إن هي إلا حياتنا الدنيا نموت ونحيا وما نحن بمبعوثين) وقوله تعالى: (وقالت اليهود يد الله مغلولة)… وهكذا نرى أن القرآن في نصوصه التي تتناول دعوة الكفار إلى الإسلام كان يذكر ما يقوله هؤلاء الكفار قبل أن يرد على أقوالهم ويفندها. وإنه من باب السير على نفس طريقة القرآن في النقاش، فإن على حامل الدعوة أن يعرض ما يقوله الخصوم للرد عليهم ودعوتهم وهذا يتطلب دراسة الأفكار التي تعرض نفسها بديلاً عن الإسلام، وما تقوم عليه من أسس. وهذا يعطي إشارة واضحة إلى أنه يجب أن يطلع الداعية على «ثقافة العصر» فقد كان كل رسول يتكلم بلسان قومه ويرد على أفكارهم، وينطلق إلى نشر ما عنده وبيان صوابه من خلال ما يعرض في واقعه الذي يعيش فيه من أفكار باطلة، ويعطي صورة واضحة أن الإسلام دين عملي يتكلم في الواقع ويرد عليه ولا يحلق في الأجواء من غير أن يلامس مشاكل الناس. وبناءً على ذلك كان على حملة الدعوة أن يدخلوا في ثقافتهم العلم بما تقوله عقيدة فصل الدين عن الحياة، والاشتراكية يوم كانت موجودة، وبما تقوم عليه الديمقراطية، والقومية، والوطنية، والعلم بما يعرض من أفكار الوسطية، والتعايش بين الأديان، والعولمة، والتطرف والاعتدال،… إن هذا كله يعني أن على حامل الدعوة الذي يريد أن يكون تأسيه واضحاً ودقيقاً أن يذكر ما يقوله أصحاب المبادئ والأفكار الأخرى وليس ما قاله السابقون، وأن لا يشغل نفسه بمواضيع ليست في زمانه، ولا ينبش مواضيع قد عاشها من قبله، فالأنبياء كانوا يتعرضون لمشاكل زمانهم وأحداثه. ففي زمن شعيب كان تطفيف الكيل، وزمن إبراهيم كان فيه عبادة الأصنام، وزمن موسى وهارون كان فيه فرعون واستعباده لناس وانتشار السحر، وزمن عيسى كان فيه طغيان التفكير المادي وانحسار الإيمان الروحي… وكانت قضية الجميع هي قضية (لا إله إلا الله) وكان كل نبي يعرض قضيته من خلال ما يخالفها. إن هذه الطريقة تجعل حامل الدعوة يفهم ما عند الآخرين جيداً، وتتطلب منه أن يكون صادقاً في نقله، وتجعل الآخرين يقرون للمسلمين أنهم يفهمون ما عندهم تماماً فيثقون أكثر بعرض الإسلام وصدقه. وإن هذه الطريقة كذلك تتطلب من حامل الدعوة أن يسمع ويفهم ما عند الآخرين قبل دعوتهم.

         ـ إن القرآن بعد أن كان يذكر حجة الآخرين كان يرد عليهم رداً بليغاً مفحماً لهدم ما عندهم. وهذا يقتضي من حامل الدعوة أن يهيئ الرد المناسب على هذه الأفكار بحيث يؤدي إلى هدمها وإبطالها، أو تسفيهها وكشف زيفها وتعريتها تماماً كما كان يفعل القرآن. قال تعالى في باب تفنيد حجج الآخرين بعد ذكرها: (وضرب لنا مثلاً ونسي خلقه قال من يحيي العظام وهي رميم * قل يحييها الذي أنشأها أول مرة وهو بكل خلق عليم) وقال تعالى: (وقالوا اتخذ الرحمن ولداً * لقد جئتم شيئاً إدّاً * تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدّاً * أن دعوا للرحمن ولداً * وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً * إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً) وقال تعالى: (أفي الله شك فاطر السماوات والأرض) وقال تعالى: (قل لو كان معه آلهة كما يقولون إذاً لابتغوا إلى ذي العرش سبيلاً) وما يجدر ذكره هنا أن الرد يكون بحسب موضوعه، فإن كان موضوعه عقلياً كان الرد عليه عقلياً كقوله تعالى: (أفي الله شك فاطر السماوات والأرض) فالشاكّ في وجود الله لا بد أن شكه قد جاء من عدم القناعة العقلية الكافية بوجود الله سبحانه، والرد على ذلك جاء من الاستنكار لهذا الشك؛ لأن العقل وكل عقل لا يملك إلا الإيمان الجازم اليقيني بالله، وهذا الاستنكار والاستهجان سببه ما يعتمد عليه العقل من مسلمات وبدهيات تثبت أنه لا يمكن لكل ما تراه العين إلا أن يكون مخلوقاً لله سبحانه وتعالى. ألا يستنكر الواحد منا قول القائل إنه لا يوجد لهذه الطائرة صانع، ولا لهذا التلفون مخترع بل يستنكره أشد الاستنكار وينسب صاحبه إلى الجنون. فكيف بالسماوات والأرض وما فيهما، وما بينهما، أيشك في خالقها؟!… أما إن كان موضوعه نقلياً ولا مجال للعقل أن يبحث فيه، فإن الرد عليه لا يعتمد على العقل، وإنما على ما أثبته القرآن الذي ثبت بالعقل أنه من عند الله، فيكون الإيمان بما جاء به القرآن بنفس قوة الإيمان بالقرآن وذلك كقوله تعالى: (وكانوا يقولون أئذا متنا وكنا تراباً وعظاماً أءنا لمبعوثون * أو آباؤنا الأولون * قل إن الأولين والآخرين * لمجموعون إلى ميقات يوم معلوم * ثم إنكم أيها الضالون المكذبون * لآكلون من شجر من زقوم * فمالئون منها البطون * فشاربون عليه من الحميم * فشاربون شرب الهيم * هذا نزلهم يوم الدين) هذا كله يقوم على النقل، ثم يختم الله سبحانه هذه الآيات بقول يقوم على العقل إذ يقول سبحانه: (نحن خلقناكم فلولا تصدقون).

         ـ ثم إن القرآن بعد أن يرد على الخصوم حججهم ويبطلها، يعرض ما عنده. وهذه طريقة تعد في غاية القوة، فإنه بعد أن يتم هدم ما يحمله الخصم من أفكار، وتتم تخليته من كل فكر يعتمد عليه؛ فلا بد والحالة هذه من تزويده بالبديل الصالح. فالعصا التي كان يتكئ عليها قد كسرت، فحتى لا يهوي صاحبها معها كان لا بد من تزويده بعصا أخرى قوية ومستقيمة. فهذه الطريقة تقوم كما يقول العلماء على التخلية ثم التروية أو التفريغ ثم الملء، وهي تؤدي إلى توحيد الله أي الإيمان بالله وحده ونبذ ما عداه. وهي طريقة تنسجم تماماً مع مدلول شهادة (لا إله إلا الله). فـ (لا إله) تعني النبذ والهدم والكفر بكل ما يزعم أنه إله. و(إلا الله) تعني إثبات العبودية لله وحصرها به وحده. والشواهد على ذلك من القرآن كثيرة. قال تعالى على لسان سيدنا يوسف عليه السلام: (أأرباب متفرقون خير أم الله الواحد القهار) فهذه الآية تفيد نقض فكرة الأرباب الكثيرة المتفرقة وإثبات الألوهية لله وحده القهار. ومثله قوله تعالى: (فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى) وما يجدر ذكره هنا أن التوحيد لا يستقر في قلب المسلم حتى يخلو هذا القلب من كل ما عدا الله سبحانه. وهذه الطريقة تحقق الوحدانية في النفس وتنفي الإشراك وتؤدي إلى الإخلاص.

         ـ ثم إن من طريقة الإسلام في الخطاب التي جاء بها القرآن، أنه عند مناقشة الفكر يجب أن يسير حامل الدعوة بحسب مطابقة الواقع. فالفكر الصادق هو الفكر المطابق للواقع، والفكر الخاطئ هو فكر لا يطابق الواقع. فالواقع يشهد على أن له خالقاً وشهادة (لا إله إلا الله  محمد رسول الله) تطابق الواقع، أما القول بأن (المسيح ابن الله) فإنه لا يطابق الواقع. ولعل أصدق ما يثبت هذه الطريقة هو قوله تعالى: (هذا خلق الله، فأروني ماذا خلق الذين من دونه) وقوله تعالى: (أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون).

         ـ وإن من طريقة الإسلام في الدعوة إلى الإيمان بالله تعالى أن تكون فكرية فطرية (وهذا ما سنتناوله في بحث منهج القرآن في الخطاب إن شاء الله تعالى)، وأن يكون البحث في المخلوقات للوصول إلى الإيمان بخالقها، وأن يكون البحث في وجود الله تعالى من خلال ما يرى من آثار تدل على وجود الله ووحدانيته وقدرته وعلمه… وقد ذكر القرآن مئات الآيات التي تسير بحسب هذه الطريقة. قال تعالى: (وفي أنفسكم أفلا تبصرون) وقال تعالى: (ءأنتم أشد خلقاً أم السماء بناها * رفع سمكها فسواها * وأغطش ليلها وأخرج ضحاها * والأرض بعد ذلك دحاها * أخرج منها ماءها ومرعاها * والجبال أرساها * متاعاً لكم ولأنعامكم) ومنع البحث في ذات الله الذي تقصر العقول عن إدراكها، وبالتالي يبعد علم الكلام عن أن يكون طريقة للإيمان، بل تستعمل طريقة القرآن وحدها في الإيمان. قال تعالى: (ليس كمثله شيء) وقال تعالى: (لا تدركه الأبصار) وقال تعالى: (هل تعلم له سمياً)…

         ـ وأما طريقة الإسلام في الدعوة إلى الحكم الشرعي، فإن حامل الدعوة إما أن يناقش به مسلماً ويدعوه إليه، وإما أن يناقش كافراً. فإن ناقش كافراً فإنه لا يجوز لحامل الدعوة أن يناقش بالحكم الشرعي مناقشة عقلية لإثبات صحته أو نفي صحة غيره. فالحكم الشرعي لا يملك العقل أن يكون حكماً فيه، وإنما يؤخذ من جهة الثقة بواضعه أو مشرعه أو بحسب الأساس الفكري الذي انبثق عنه. فالحكم الشرعي منبثق من فكر أساسي ويكون فرعاً عنه ومن جنسه، ويتبع عقيدته، فإن صح الأساس صح فرعه، وإن فسد الأساس فسد فرعه. وعلى ذلك فإن مناقشة الكفار في الفروع لا يجوز التطرق إليها إلا بعد إثبات الأساس الفكري الذي انبثقت عنه. وما يحدث في بعض البرامج التلفزيونية من حوارات تحدث بين مسلمين وغيرهم حول صحة الأنظمة أو عدم صحتها فإن ذلك يخالف طريقة الإسلام في إثبات الحكم الشرعي، والذي يدقق أكثر يجد أن ذلك يخالف طريقة أي مبدأ أو فكر آخر. فالمبدأ الرأسمالي الذي يقوم على أساس فصل الدين عن الحياة فإن أنظمته ومعالجاته كلها من جنس أساسه ومنبثقة عنه وكانت ثمرة من ثمراته. لذلك ليس أمام حامل الدعوة عند مناقشته لغير المسلمين في الأحكام الشرعية إلا أن يدعوه قبلاً إلى الإيمان بالله الخالق المدبر ثم يأخذ من هذا الخالق سبحانه ما يدبر شؤون حياته ويصرف أموره فيها. أما إن ناقش مسلم مسلماً فإنه لا يرتكز في نقاشه على الأساس الفكري أي الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر كما يحدث مع غير المسلمين، لأن الأساس واحد مشترك، إذ الكل متفقون على أن المشرع هو الله سبحانه وحده، وإنما يرتكز في نقاشه معه على المصادر والأصول التي تحكم فهم الحكم الشرعي والتي يكون مختلفاً في بعضها. وإثبات الحكم الشرعي أو أخذه يقوم على قوة الدليل الشرعي ولا مدخل للعقل ولا للمصلحة ولا للظروف ولا للزمان ولا للمكان في إثبات الحكم الشرعي وعليه فإن كانت الأصول والضوابط غير شرعية يتوقف النقاش ولا يعتبر ما يتوصل إليه عن طريق هذه الطريقة حكماً شرعياً ويرد هذا الحكم مع أصوله غير الشرعية التي اعتمد عليها. أما إن كانت أصولاً شرعية فإنه يتم النقاش في طريقة الاستنباط وهذا ما يعبر عنه أنه من شروط قبول الحكم الشرعي أن يكون باجتهاد صحيح أي بطريقة اجتهاد صحيحة. وحامل الدعوة إذا خالفه المسلمون الآخرون في الحكم الشرعي الذي استنبط بطريقة صحيحة فإن عليه أن يحترمهم وأن يعتبره حكماً شرعياً بحق غيره ما دام له شبهة الدليل، ويكون عليه فقط مناقشته وإثبات أن حكمه الذي اقتنع به هو أقوى دليلاً وأدق فهماً.

         ـ كذلك فإن طريقة الاجتهاد في الإسلام واحدة فرضتها طبيعته، ولا يجوز لمسلم مخالفتها، وهي طريقة تقوم على فهم الواقع الذي يراد إنزال الحكم الشرعي عليه، أو فهم المشكلة الحادثة التي يراد معالجتها، ثم استحضار الأدلة الشرعية المتعلقة بهذا الواقع أو بهذه المشكلة ثم إظهار طريقة الاستدلال التي اعتمد عليها في فهم الحكم الشرعي، وهنا لا بد من استخدام بعض العلوم الشرعية اللازمة لعملية الاستنباط كالناسخ والمنسوخ، والعام والخاص، والمطلق والمقيد، ودلالة الأمر، والمفهوم والمنطوق، والأحكام الشرعية المتعلقة بالوضع… وهذا ما نراه في كتب الفقه والأصول التي قام عليها علم المجتهدين الأوائل وكل من جاء من بعدهم.

         ـ كذلك، فإن من طريقة الإسلام في الدعوة إلى الحكم الشرعي ربطه بالإيمان ليحمل الحكم الشرعي، وليصبح موضع اهتمام الداعي والمدعو، ودافعاً لنشاطه، والصبر عليه، وهذا ما نراه في كثير من الآيات حيث نرى ربط الأحكام الشرعية بالإيمان واضحاً، قال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا اصبروا وصابروا ورابطوا واتقوا الله لعلكم تفلحون) وقال تعالى: (يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا الكافرين أولياء من دون المؤمنين أتريدون أن تجعلوا لله عليكم سلطاناً مبيناً) وبهذا يكون الإيمان بالله هو أساس الحكم الشرعي.

         ـ كذلك من طريقة الإسلام في الدعوة والنقاش والخطاب أن يحرص حامل الدعوة على تحقيق الغاية التي من أجلها خُلق الإنسان وأُنزل الشرع، وأُرسلت الرسل، والذي يجب أن يكون مدار كل شيء عليه، وهذه الغاية تتجلى بتحقيق العبودية لله وحده وبإفراده بها. فهو الخالق وحده، وهو المعبود وحده، والأمر له وحده قال تعالى: (واعبد ربك حتى يأتيك اليقين) وقال تعالى: (وما خلقت الجن والإنس إلا ليعبدون) وقال تعالى: (قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصاً له الدين).

         إننا اليوم، كحملة للدعوة الإسلامية، يجب علينا أن نحافظ على نفس طريقة القرآن والإسلام إذا أردنا أن نؤدي أمانة ربنا بأمانة. فالتزام هذه الطريقة تبعد حامل الدعوة عن هواه وتجعله يسير على هدى من ربه، سوياً على صراط مستقيم .

أحمد المحمود

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *