العدد 154 -

السنة الرابعة عشرة _ ذو القعدة 1420هـــ _شباط 2000م

ممنوع عقد مؤتمر قمة عربي !!

  جرت محاولات لعقد قمة عربية مؤخراً وباءت بالفشل، ومنذ حرب الخليج وحتى الآن لم تنجح أية محاولة لعقد مؤتمر قمة، ويبدو أن مجرد اللقاء ممنوع على الرغم من أن عقد المؤتمر وعدم عقده سيان، إذ لم ينتج عن المؤتمرات السابقة أية فائدة.

  أما مؤتمرات القمة الإفريقية وهي تضم عدة دول عربية فهي تعقد دورياً ولا يوجد عقبات أمامها ولا تقاطعها أية دولة عربية. ومؤتمرات القمة الإسلامية تعقد دون مشاكل أو عقبات. ومؤتمرات وزراء الداخلية والمخابرات العرب تعقد منذ 17 سنة دون انقطاع أو مقاطعة لأن فائدتها الأمنية للحفاظ على الكراسي يستفيد منها الجميع.

  آخر مؤتمر عقده وزراء الداخلية العرب كان في أواخر شهر كانون الثاني 2000م ولم نسمع بمقاطعته من أية دولة عربية، مع أنها لا تتفق على الالتقاء في مؤتمر قمة عربي، وإذا صادف وعُقد المؤتمر قد تقاطعه دولة أو دولتان أو أكثر، أما هذا المؤتمر فقد عقد دون تشويش أو مقاطعة وبحث في ما يسمى «الإرهاب» والتعاون الأمني بين الأنظمة.

  بعض الحكام العرب حضر مؤتمر دافوس مؤخراً، وبعضهم أرسل وزير خارجيته أو ولي عهده، أي أنهم حضروا ولم يقاطعوا، واستغل بعضهم كواليس المؤتمر للاجتماع بالوفد اليهودي، وبشمعون بيريز بخاصة الذي أطلق عليه أحد المشاركين العرب «وزير التسلل الإسرائيلي».

  بعد حصول عملية استشهادية في فلسطين ضد اليهود قبل أعوام دعت أميركا إلى عقد مؤتمر شرم الشيخ فلبى الجميع زرافات ووحدانا، وأطلق على المؤتمر مؤتمر مكافحة الإرهاب، فأصبح حضور المؤتمرات وعدم حضورها يخضع لكبسة زر، أو لكلمة سر، تأتي من وراء البحار.

  لو دعت أميركا إلى مؤتمر اقتصادي أو ما شابه ذلك لهرول الجميع دون تردد لأن عصيان الأوامر يغضب الأسياد، فينعكس ذلك على علاقات «الصداقة» والود المتبادل بينهم. لكن ذاكرة الناس جيدة لا تنسى ما حصل وسوف يأخذون حقهم في أول فرصة بإذن الله.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *